مجلس الشباب الكويتي يؤكد حرص دولة الكويت على الاهتمام بفئة الشباب باعتبارهم حاضر الوطن ومستقبله

كونا/ أكد رئيس مجلس الشباب الكويتي نواف العازمي اليوم الخميس أن دولة الكويت أولت اهتماما كبيرا على مدار السنوات الماضية بفئة الشباب "لكونهم يمثلون ما يقارب 72 في المئة من عدد السكان فهم حاضر الوطن ومستقبله".

جاء ذلك في كلمة للعازمي أمام مؤتمر الشباب وتعزيز العمل العربي المشترك الذي انطلقت أعماله بالقاهرة تحت شعار (شباب يصنع المستقبل) وينظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة ومعهد البحوث والدراسات العربية وبرعاية وزارة الشباب والرياضة المصرية.وقال العازمي انه تم تأسيس وزارة الدولة لشؤون الشباب بمرسوم أميري وبدعم من سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله في عام 2013 وذلك من منطلق اهتمام الدولة بشؤون الشباب.

وأضاف انه تلا ذلك في عام 2015 تأسيس الهيئة العامة للشباب بهدف تحقيق الغايات المرجوة من الاهتمام بجميع الأمور المتعلقة برعاية الشباب وإعدادهم وتحصينهم وحمايتهم وتأهيلهم فكريا وعلميا واجتماعيا وثقافيا وتوجيه طاقاتهم ومواهبهم نحو المساهمة في بناء الدولة.ولفت الى الاهتمام الحكومي بالشباب والذي برز من خلال دعم فعالياتهم وأنشطتهم في جميع مناحي الحياة المختلفة "ما جعل دولة الكويت تتصدر الدول العربية بعدما حلت بالمرتبة ال 27 عالميا في مؤتمر تنمية الشباب العالمي 2020 الصادر عن اتحاد الكومنولث خلال عام 2021".

كما اشار العازمي الى تأسيس مجلس الشباب الكويتي في العام نفسه وهو مجلس تأسيسي يتكون من 36 فردا من شباب وشابات الكويت ضمن الفئة العمرية من 18 الى 34 عاما.

واوضح أن هذا المجلس "استشاري" يعنى بتحليل واقع واحتياجات وامكانات الشباب وتعزيز مشاركتهم المجتمعية في التعبير عن قضاياهم من خلال تقديم الاستشارات والبرامج والمقترحات واعطاء التوصيات والمقترحات لصناع القرار بطريقة سلسة ومنظمة ومدروسة على مستوى دولة الكويت.

وذكر أن مجلس الشباب في طور تشكيل "الائتلاف الكويتي لنبذ العنف والتطرف وتعزيز السلم والأمن" بما يوافق القانون واللوائح والنظم وذلك اتساقا مع القرار الدولي في مجلس الأمن رقم 5022 والمشاورات الاقليمية المنعقدة في أواخر العام الماضي في تونس التي شجعت على انشاء مثل هذه الائتلافات الوطنية في الدول العربية.واكد العازمي أن تنظيم العمل العربي المشترك يأتي على رأس الموضوعات التي يوليها مجلس الشباب الكويتي اهتماما كبيرا "نظرا لما لها من أبعاد سياسية واجتماعية وشبابية".

وأعرب عن تطلعه من خلال المشاركة الكويتية بالمؤتمر الى وضع رؤية استراتيجية لتعزيز العمل العربي المشترك من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الشبابية وتنظيم العديد من اللقاءات والمهرجانات والمعارض الفنية ومعسكرات العمل وغيرها على أن تقام بالتناوب بين الدول الاعضاء.

واشار كذلك الى التطلع الى تكثيف المشاركة على مستوى التمثيل الخارجي من خلال معسكرات العمل الخارجي المشترك والمعارض والمهرجانات الثقافية والرحلات الكشفية والعلمية ورحلات بيوت الشباب والمشاركات الرياضية الخارجية.كما أبرز العازمي أهمية وضع "خريطة طريق" للمشاريع والمبادرات الشبابية وفق مراحل محددة تبدأ من تهيئة بيئة مناسبة لتوليد أفكار عديدة في مجال المشاريع والمبادرات الشبابية ووضع خطط عمل تساهم في بلورة وتنفيذ الأفكار المناسبة مع الاستفادة من الطاقات الشبابية.

واشار الى اهمية اختيار مشروع أو مبادرة ناجحة مع التركيز على اختيار البرامج والفعاليات وفق أولويات واهتمامات الشباب مع ضرورة ايجاد التكريم اللازم للمبادرات الناجحة وتوثيقها وذلك على مستوى الجامعات والهيئات التعليمية.

واكد رغبة مجلس الشباب الكويتي في مد جسور التعاون مع جميع الأطراف المعنية بتطوير العمل العربي المشترك مشددا على دعم كافة الجهود المبذولة لاستثمار طاقات وأفكار الشباب العربي على النحو الأمثل.واشار الى اهمية هذا المؤتمر الذي يشهد جلسات حوارية متعددة لمناقشة التحديات الحالية والتغلب عليها لضمان الاستقرار حفاظا على الامن القومي العربي وتعزيزا للعمل العربي المشترك بمفهومه الشامل وأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

واعرب العازمي في كلمته عن الشكر لرئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الدكتورة مشيرة أبو غالي وكذلك عن بالغ سعادته لوجوده على أرض مصر الشقيقة التي تربطنا بها أواصر الود والمحبة والاخوة العميقة متمنيا النجاح للمؤتمر نحو دعم مسيرة العمل العربي المشترك

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون