مغرب لا تغيب عنه الشمس.. .ما زال للحلم بقية

مغرب لا تغيب عنه الشمس.. .ما زال للحلم بقية
د . يوسف العميري
د.يوسف العميري

تجاوز أسود الأطلس حدود الحلم، فما رأيناه في مبارياتهم أمام بلجيكا وكرواتيا وإسبانيا ثم البرتغال.. .هو الخيال بعينه، فمن يصدق أن منتخبنا العربي الكبير بات ضمن الأربعة الكبار في مونديال قطر 2022.. .

ومن كان يحلم عندما انطلقت البطولة قبل عشرين يوما أن المنتخب المغربي سيتجاوز دورالمجموعات، ليعانق المجد في المربع الذهبي.

نعم واصل المغاربة عملهم بكل جد، فوصلوا إلى ما لم نكن - كعرب نحلم به، غير أن الحلم لم ينته بعد، فما زال في الحلم بقية طالما بقيت عزيمة الرجال.

إذا لم تكن مؤمنا بحلمك فليس بمقدورك مواصلة المشوار.. .هذا ما آمن به لاعبو المنتخب المغربي والجهاز الفني والأجهزة الأخرى المعاونة، ومن قبلهم الجمهورالعربي على امتداد الوطن العربي كله من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله.

ومن لا يصدق أن الحلم لايزال مستمرا فعليه أن يراجع شريط الأحداث حتى اليوم.

في دور المجموعات، كان أشد المتفائلين يحلم بأن يصعد المنتخب المغربي كثاني المجموعة في وجود كرواتيا وكندا وبلجيكا.. .وبلجيكا هذه حلت ثالثة في ترتيب فرق مونديال روسيا 2018، فيما دخلت البطولة وهي المصنف الثاني عالميا، حسب تصنيف الفيفا للمنتخبات العالمية.. .غير أن المغاربة صدقوا الحلم وصعدوا وهم على صدارة هذه المجموعة النارية.

أما كرواتيا، ذلك المنتخب الحديدي الذي تجاوز نظيره البرازيلي وأقصاه من البطولة الحالية التي تستضيفها ملاعب قطر، فقدكان وصيف النسخة الماضية من كأس العالم.

وفي الأدوار الإقصائية، واصل أسودالأطلس مغامرتهم أمام الماتادور وأحرجوا الإسبان وأخرجوهم من البطولة، ليصعد المنتخب المغربي لملاقاة البرتغال بقيادة الدون كريستيانور ونالدو أحد أفضل من لمس الكرة في التاريخ، فتمكن المنتخب العربي من الفوز ومن ثم الصعود إلى المربع الذهبي، ليكون أول منتخب عربي وأفريقي يعانق هذا المجد.

قد يقول قائل، إذا فهذا يكفي.. .غير إنني أقول إن الحلم لم ينته بعد.. .فأسود الأطلسي قادرة على مواصلة المسيرة لكتابة مزيد من التاريخ.. .ولماذا لا نحلم بأن يقتنص المنتخب المغربي اللقب الأغلى في العالم؟!

أقول ذلك، وكلي إيمانا بأن هؤلاء الأبطال قادرون على المضي قدما في طريقهم المكلل بدعوات مئات الملايين من العرب، الذي يرون في كل انتصار مغربي انتصاراعربيا.. .وكما قلت سابقا فكلنا اليوم «مغرب».

تحية لكل من شارك في هذه الملحمة، لكل من رسم الابتسامة على شفاهنا والفرحة على وجوهنا في زمن عصيب عزت فيه الفرحة وغابت فيه الابتسامة.

وأخيرا أكررها.. .إلى الأمام يا مغرب، فلا يزال في الحلم بقية.. .ولتشرق شمسك في مونديال العالم على أرض قطر العربية.

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار