في نواكشوط..

السعودية تشارك في الدورة الـ49 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي

السعودية تشارك في الدورة الـ49 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي
وكالات

شارك الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، اليوم، في الدورة الـ49 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في نواكشوط عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تحت شعار: "الوسطية والاعتدال صمام الأمن والاستقرار".

وألقى وزير الخارجية كلمة خلال الاجتماع، تقدم في بدايتها بالشكر لحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية على الاستضافة وحسن الإعداد للدورة الحالية، وأُثنى على الجهود المبذولة من حكومة جمهورية باكستان الإسلامية خلال رئاستها للدورة الماضية.

وقال: "إن هذا الاجتماع يأتي عقب اليوم العالمي لمكافحة (الإسلاموفوبيا) الذي يعزز الوعي بخطر التعصب ضد الإسلام، مضيفًا "إلا أن ما نشهده من محاولات للتعرض للمقدسات الدينية، وحرق المصحف الشريف، وإثارة الكراهية تجاه الأقليات المسلمة يحتم علينا أن نؤكد على ضرورة احترام قيم الوسطية واحترام الآخر والتعايش معه".

وأعلن وزير الخارجية عن رغبة المملكة في استضافة المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام، تبيانًا لحقوقها التي كفلتها الشريعة، وتأكيدًا لدورها الفاعل.

وأعرب عن تضامن المملكة وصادق مواساتها للأشقاء في سوريا وتركيا إثر ما خلفته كارثة الزلزال من خسائر بشرية ومادية، مشيرًا إلى ما سخرته المملكة من جهود للتخفيف من تبعات هذا المصاب عبر إرسال المساعدات العاجلة، وتنظيم حملة شعبية لصالح المتضررين.

ودعا المجتمع الدولي للقيام بدوره في وضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، وتقويض فرص إحياء عملية السلام.

وقال سموه ": تواصل المملكة دعمها لقضايا العالم الإسلامي على الصعيدين الإنساني والتنموي، فقد قدمت منحة بقيمة (30) مليون دولار للصندوق الاستئماني الإنساني لأفغانستان، وساهمت في تمكين المبعوث الخاص لمعالي الأمين العام إلى أفغانستان من أداء مهامه"، مضيفًا ": أن نجاح مساعيه يعتمد بشكل كبير على دعم الدول الأعضاء في المنظمة والدول الأخرى والمنظمات الدولية".

وأضاف:"إن المملكة تؤمن بأهمية ما يجمعنا من روابط الدين والجوار، وتبسط يدها دوما للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية. ومن هذا المنطلق، أجرت لأكثر من عامين عدة جولات للحوار مع الأشقاء في إيران في كل من بغداد ومسقط ثم مؤخرًا في بكين. وقد تكللت هذه المباحثات بالاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وفي طليعتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار وحل الخلافات بالحوار". متطلعاً إلى أن يعزز هذا الاتفاق من أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، ويدعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك.

أهم الأخبار