من أجل بيع النفط.. بغداد وكردستان تتفقان على آلية جديدة

بعد خلافات طويلة، يبدو أن حكومة بداد وكردستان العراق اتفقتا أخيرًا على آلية مشتركة لبيع نفط الإقليم.

وافادت مصادر رفيعة المستوى ان ممثلين عن اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية اتفقا على آلية جديدة لبيع النفط "بشكل مشترك" خلال اجتماع عقدوه يوم الجمعة في بغداد، بحسب ما نقلته وكالة روداو الكردية.

مشترين جدد

وستعقد اجتماعات أخرى "للاتفاق على عقود نفطية لإقليم كردستان وإيجاد مشترين جدد للنفط من ميناء جيهان التركي بالإضافة إلى المشترين الحاليين" في خطوة من شأنها طمأنة الشركات المنتجة والمشترين للنفط. خام المنطقة.

إضافة إلى ذلك، أفادت بأنه تم إبلاغ جميع الشركات التي تشتري نفط المنطقة بضرورة توقيع عقود شراء جديدة، حيث سيباع النفط من الآن فصاعدا بالأسعار العالمية، وليس بخصم 10 دولارات للبرميل، كما كان. الحالة في الماضي.

بهذه الخطوة سيباع نفط كردستان بنفس السعر الذي تبيع به شركة تسويق النفط العراقية "سومو" الخام بموافقة الحكومة الاتحادية.

وجاء هذا الاتفاق بعد فوز بغداد الشهر الماضي بدعوى تحكيم دولية أدت إلى وقف صادرات إقليم كردستان من الخام عبر ميناء جيهان التركي.

أصل الخلاف

تصدر حكومة كردستان النفط عبر خط أنابيبها إلى منطقة فيش خابور على الحدود العراقية الشمالية، ومن هناك يدخل إلى تركيا ويتم ضخه إلى ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط.

يشار إلى أن هذا الملف الشائك يعود إلى سنوات ماضية، منذ أن بدأ الإقليم الشمالي بتصدير النفط الخام بعيدًا عن الحكومة الفيدرالية عام 2013، الأمر الذي أثار حفيظة بغداد التي نددت مرارًا بعدم شرعية هذا السلوك.