الدبلوماسية الكويتية في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل

الدبلوماسية الكويتية في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل
بقلم - د.يوسف العميري

خلال الأيام الأخيرة الماضية تنقلت بين عدة عواصم عربية وأوروبية، كنت فيها شاهدا على سيمفونية دبلوماسية كويتية مبهرة يعزفها مسئولون يقدرون قيمة الوطن، ويعملون بإخلاص من أجل توطيد العلاقات الكويتية مع العالم كله، لتأكيد مكانة بلادنا كدولة ذات ثقل سياسي وإنساني على الصعيد العالمي.

ومن هذا المنطلق أقدم خالص شكري وامتناني لمعالي وزير الخارجية الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، وكذلك سعادة السفير منصور العتيبي نائب وزير الخارجية، سعادة السفير صادق محمد معرفي مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، ليس فقط لقيامهم بهذا الدور الوطني المهم، لكن أيضا لما لمسته فيهم من حب وإخلاص للكويت وللمواطن الكويتي، فهناك فرق بين مسؤول يقوم بدوره كموظف ومسئول يحب عمله ويبدع فيه.

هذه الروح التي ظهرت واضحة كالشمس، مع قيادة الخارجية الجديدة في الحكومة، إنما تعكس فلسفة ملهمة لكل قطاعات الدولة.

ولا يسعني بعد استجابة الخارجية لكتاب بيت الكويت للأعمال الوطنية إلا أن أتقدم للوزارة بقيادة الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح بوافر التحية، وأن أقول بكل فخر إننا أمام عهد جديد وفلسفة جديدة، تشبه السيمفونية المتناغمة، فنتيجة لهذا التفاهم والتعاون بدأ بيت الكويت للأعمال الوطنية يستأنف نشاطه، فقد كنا بالأمس في تونس، حيث استقبلتنا السفارة وعلى رأسها سعادة السفير منصور العمر، فقدموا كل الدعم والتسهيلات اللازمة،

ومن بعدها طرنا إلى بلغاريا، ليستقبلنا هناك سعادة السفير غازي حامد الفضلي، والذي بدوره أيضا قدم كل ما يلزم من دعم وعون لتسهيل مهمتنا الوطنية.

واليوم ها نحن في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، حيث شاهدت بعيني سيمفونية دبلوماسية كويتية، يقودها سعادة السفير الشاب نواف العنزي، مع مجموعة من الشباب الكويتي الرائع المتحمس المتعمق في تاريخ وقضايا الكويت، يجيد التواصل في ما بين الكويت والاتحاد الأوروبي والمجتمع المدني الأوروبي..

ولنا هنا وقفة مع المجتمع المدني، فبيت الكويت للأعمال الوطني هو بالأساس جزء من المجتمع المدني الكويتي، وبعدما زرنا الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، كان لنا لقاءات مع المركز الثقافي الأوروبي، خرجنا منها بحقيقة مهمة تجعلنا ندعوا لضرورة خلق قنوات للتواصل ما بين سفاراتنا في أوروبا والمجتمع المدني هناك.

فيجب أن يكون لمجتمعنا المدني الكويتي دور أكبر في مختلف الفعاليات الثقافية والمحافل الأوروبية، وذلك بحضور المهرجانات والاجتماعات والندوات التي ينظمها الاتحاد الأوروبي.

ومن خلال حفاوة الاستقبال والكرم الذي قوبلنا به من قبل أعضاء السفارة فردا فردا، يمكنني أن أقول بكل فخر إننا أمام دبلوماسية شابة، تعمل بروح الأوركسترا المتناغمة، يقودها شاب يجيد فرض إيقاع مختلف ينتهجه دبلوماسيون شباب، لخلق وفتح قنوات تواصل مباشرة ما بين المجتمع المدني الكويتي والأوروبي، مؤكدا على أهمية الدبلوماسية الشعبية، تلك الدبلوماسية يعنى بها بيت الكويت للأعمال الوطنية.

كما لا يغيب عني أن أشيد بالنشاط الكبير للملحقية العسكرية الكويتية في بروكسل، حيث التنسيق والتناغم ما بينها وبين الملحقيات الأخرى سواء الصحية أو الثقافية والتجارية وغير ذلك، تأكيدا على قوة هذه السيمفونية التي يقودها سعادة السفير في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي.

وللحق أقول، هنيئا للكويت سفيرها في بروكسل، وهنيئا لها دبلوماسيها الشباب الذين يقودون هذه المنظومة المحترفة والمبدعة.. وهنيئا لنا في بيت الكويت هذا العهد الجديد من الدعم والحفاوة من أجل مستقبل زاهر للدبلوماسية الكويتية الشعبية في أوروبا بل والعالم كله، فلدينا في بيت الكويت 29 اتفاقية مع 29 دولة مختلفة حول العالم، يمكن لبلادنا الاستفادة منها على مختلف المستويات، مع مزيد من دعم وزارة الخارجية لنا بما يخدم صالح الوطن.

أهم الأخبار