عبد الناصر محمد يكتب.. السودانيين والنازحين العرب إضافة للاقتصاد المصري كيف وأين منظمات الأعمال المشتركة؟

عبد الناصر محمد يكتب.. السودانيين والنازحين العرب إضافة للاقتصاد المصري كيف وأين منظمات الأعمال المشتركة؟

حينما نرحب نحن الشعوب بالشعب السوداني فهذا من منطلق الجيرة والقرابة والعلاقات الشعبية على مر الأزمان

وحينما ترحب الدولة بنزوح الشعب السوداني إلى مصر فهذا يعبر عن تكاتف دولي وتعاون بين دولتين أشقاء واتفاقيات دولية وعن مدى دور مصر كشقيقة السودان والدول العربية المنكوبة

لكن حينما نرى بيانات لرجال أعمالنا عن الإشادة بالموقف المصري قيادة وشعباً دونما يكون لمنظمات الأعمال عامة والمشتركة خاصة خطة في استيعاب هذا النزوح ودون أن يخبرنا ما دور منظمات مجتمع الأعمال بالخطة الاقتصادية ليكون السودانيين إضافة للاقتصاد المصري فهنا يجب أن يكون لنا وقفة فكلام رجال أعمالنا لا يجب أن يكون للاستهلاك ليعبر عن مدى اشادته بالقرار المصري

فلا أحد ينكر ما قامت به مصر تجاه كل الجاليات العربية وغيرها من الدول التي حدثت لديها نزاعات مسلحة وتوجه أهلها إلى مصر هذه البلد الطيب أهلها وقدمت مصر كل سبل الدعم لهم ووفرت لهم كل الخدمات ولم تقم لهم معسكرات للجوء كما تفعل دول أخرى

وهذا يعرض الاقتصاد المصري إلى تداعيات اقتصادية صعبة في ظل ارتفاع الأعداد الكبيرة القادمة إلى مصر من هنا وهناك والتي تقدر بنحو 10 ملايين لاجئ خاصة في ظل الظروف الراهنة الاقتصادية التي تواجهها مصر من تداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية الاقتصادية خاصة ارتفاعات الاسعار

بداية فإن الاستثمارات السودانية متواجدة في مصر بنحو 500 مليون دولار عن طريق 382 شركة مؤسسة طبقا بالقانون المصري وهذا يتطلب ضرورة لعب دور للشركات السودانية في استيعاب هذا النزوح والتوسع في نشاطاتها في الاقتصاد المصري

فعلى مجلس الأعمال المصري السوداني وشرق أفريقيا أن يظهر دوره في الوقت الراهن بعمل اجتماعات مشتركة لاستيعاب تلك الأعداد الغفيرة من السودانيين وكيفية جعلهم إضافة في تنمية الاقتصاد وتوفير سبل معيشة لهم خاصة وأن هناك في مصر طفرة في المشروعات إلى جانب التوسع في الاستصلاح الزراعي

كما أنه مطلوب من منظمات العمل العربية المشتركة عمل خطة للوقوف بجانب الوفود العربية النازحة إلى مصر المتضررة من النزاعات المسلحة في بلادها وتبحث عن سبل معيشة في مصر إلى أن تنتهي مشاكل بلادها الداخلية أصبحت المشكلة الاقتصادية في مصر مركبة خاصة لتوالى جاليات عدة ولم نرى تحرك حقيقي لمنظمات الأعمال

تاريخ العلاقات العربية مليء بأدوار بارزة لرجال الأعمال العرب في حلحلت مثل هذه المشاكل بداية من إنشاء المجلس العربي لرجال الأعمال ومجيء كوكبة من رجال الأعمال العرب وأتذكر أنه كان على رأسهم رجال أعمال كوايتة للوقوف بجانب مصر بعد مقاطعة بعض الدول العربية لمصر بعد معاهدة السلام

فالتاريخ مليء بأدوار بارزة لمجتمع الأعمال للوقوف مع الدول العربية لتخطي أزماتها.. .لكني أرى اليوم نوعاً من التكاسل والاكتفاء بالبيانات الصحفية دون أي دور واضح لرجال أعمالنا في مثل تلك القضايا لتخطي الأزمات الاقتصادية فالبيانات الإعلامية ستنسى وستبقى الأفعال والمواقف

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار