اطلاق سراح مسجل خطر مدان بقتل واغتصاب الأطفال يثير القلق في الشارع البريطاني

الجمعة, 16 يونيو, 2023 - 11:17 ص

حالة من الخوف والذعر تنتاب الشارع البريطاني بسبب حكم محكمة بإطلاق سراح قاتل ومغتصب الأطفال كولين بيتشفورك، حيث تم الحكم على قاتل الأطفال المزدوج كولين بيتشفورك بإطلاق سراحه - بعد أقل من عامين من إعادته إلى السجن.

قام بيتشفورك البالغ من العمر 63 عاما، باغتصاب وخنق الطفلة ليندا مان في العام 1983 والطفلة دون أشوورث، وكلاهما كانتا تبلغان من العمر 15 عاما، في عام 1986.. القاتل - الذي يعرف الآن باسم ديفيد ثورب - نفذ جرائمه في مقاطعة ليسترشاير.

بدأت قصة المجرم عندما تم اكتشاف مقتل الطفلة ليندا بوحشية وهي في طريقها إلى المنزل من مجالسة الأطفال في ناربورو في 21 نوفمبر 1983.

بعد ثلاث سنوات، اختفت داون بينما كانت في نزهة قصيرة إلى منزلها في قرية إندربي المجاورة، ولاحقا تم اكتشاف جثتها في زاوية حقل مخبأ تحت الفروع.

بعد القبض على المتهم وخضوعه للمحكمة، تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 1988 - مع مدة لا تقل عن 30 عاما تم تخفيضها لاحقا إلى 28 عاما، وقد تم حرمانه من الإفراج المشروط في عامي 2016 و 2018 بعد وصفه بأنه خطر على المجتمع.

لكن، أطلق سراحه في عام 2021 ثم أعيد إلى السجن بعد شهرين بعد خرق شروط الترخيص لإطلاق سراحه، حيث لوحظ أنه يتعقب الفتيات أثناء المشي لمسافات طويلة، لذلك ألقي القبض عليه بسبب هذه "السلوكيات المقلقة" بعد إطلاق سراحه.. .لكن مرة أخرى، حكم مجلس الإفراج المشروط بأن المتهم آمن ومن ثم تم إطلاق سراحه مرة أخرى.

ومع ذلك، يمكن لوزير العدل البريطاني أليكس تشالك أن يتدخل في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة ويعيد محاكمته للنظر مرة أخرى في القضية وتقول مصادر مقربة منه إنه ينظر في القضية بعناية فائقة ويدرس ما إذا كان سيرفع قضية ويتدخل.

وقال النائب المحلي ألبرتو كوستا إنه "يشعر بخيبة أمل عميقة لأن مجلس الإفراج المشروط قرر إطلاق سراح قاتل الأطفال المدان كولين بيتشفورك".

وأضاف: "أود أن أطمئن الناخبين بأنني سأكتب إلى وزير العدل لأطلب منه طلب مراجعة فورية وعاجلة: من غير المعقول ببساطة أن يتم إطلاق سراح رجل ارتكب مثل هذه الجرائم الفظيعة، وسأطلب من الحكومة الطعن في هذا القرار بأقوى العبارات الممكنة."

وقال مصدر في وزارة العدل لصحيفة "ذا صن": "تم استدعاء بيتشفورك إلى السجن قبل أقل من عامين بسبب سلوكه المقلق: "إن اعتقاد مجلس الإفراج المشروط أنه آمن الآن للإفراج عنه أمر مقلق للغاية. وهذا لن يفعل شيئا لثقة الجمهور ولن يؤدي إلا إلى تعزيز الدعوات للإصلاح".

وقال وزير العدل الجديد أليكس تشالك، الذي تولى منصبه من دومينيك راب عندما أجبر على الاستقالة بسبب تحقيق في التنمر، لصحيفة The Sun الشهر الماضي إنه مصمم على المضي قدما في إصلاح الإفراج المشروط، ومنح الوزراء حق النقض (الفيتو) بشأن إطلاق سراح المجرمين الخطرين من السجن.

وقال متحدث باسم وزارة العدل: "سيكون هذا قرارا مزعجا للغاية لعائلتي ليندا مان ودون أشوورث وتعاطفنا القلبي معهما".

"سيبقى بيتشفورك في السجن بينما ينظر اللورد المستشار بعناية فائقة في ما إذا كان سيطلب من مجلس الإفراج المشروط إعادة النظر في قراره: " أولويتنا الأولى هي حماية الجمهور وهذا هو السبب في أننا نقوم بإصلاح نظام الإفراج المشروط وإدخال فحص وزاري لإبقاء أخطر المجرمين خلف القضبان".

وقال متحدث باسم مجلس الإفراج المشروط: "وجهت لجنة من مجلس الإفراج المشروط، بما في ذلك قاضيان، اليوم بإعادة إطلاق سراح كولين بيتشفورك بعد استدعائه إلى الحجز في نوفمبر 2021.

"بعد النظر في جميع الأدلة، خلال جلسة استماع راقبها الضحايا وعضو البرلمان المحلي، وجدت اللجنة أن استدعاء السيد بيتشفورك إلى الحجز كان معيبا ولا تدعمه الأدلة.. بشكل منفصل، وجدت اللجنة أن استمرار احتجاز السجين لم يعد ضروريا لحماية الجمهور.

"يتم إجراء مراجعات الإفراج المشروط بدقة وبعناية فائقة، "حماية الجمهور هي أولويتنا الأولى، ولكن تركيزنا الوحيد في القانون هو المخاطر، وليس العقاب، ويجب أن يستند إلى الأدلة "هذه القضية قابلة لإعادة النظر إذا اعتقد أي طرف أن القرار غير عقلاني أو غير عادل".