مصر والهند يتجهان لبدء اتفاق مقايضة للسلع

تتجه دولة الهند لبدء اتفاق مقايضة سلع مثل الأسمدة والغاز مع مصر في إطار اتفاق أشمل ربما يشهد تمديد نيودلهي خط ائتمان إلى القاهرة بقيمة مليارات الدولارات.

ومن المرجح الإعلان عن الاتفاق في وقت لاحق هذا الشهر خلال الزيارة الأولى لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى مصر، والاتفاق يسمح لمصر أن تجري مشتريات بالروبية ويجري بحث المقايضة كوسيلة لتسوية هذا الدين من خلال بيع المنتجات المصرية إلى الهند.

قال مسؤول هندي إن وزارة الخارجية الهندية تتشاور مع الإدارات بشأن رغبتها بشراء الأسمدة والغاز من القاهرة كدفعة جزئية لخط الائتمان وأضاف المسؤول الهندي أنه كجزء من التسهيلات، تحرص مصر على الحصول على إمدادات القمح، من بين أشياء أخرى، لكن من غير المرجح أن تشحن نيودلهي الحبوب بسبب حظر تصدير القمح.

من جانبه، أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، أن العلاقات بين مصر والهند في أفضل فتراتها خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تشهد زخمًا وانطلاقة جديدة غير مسبوقة في كافة المجالات.

جاء ذلك في كلمة للسفير محمد العرابي على هامش المشاورات المصرية الهندية بين أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية ووفد «مؤسسة الهند» (المعنية بدراسة وتحليل آخر المستجدات والقضايا على الساحة الدولية)، برئاسة رام مادهاف، المتواجد بالقاهرة قبيل الزيارة الرسمية لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى مصر يومي 24 و25 يونيو الجاري.

وقال العرابي إن العلاقات المصرية الهندية ارتقت إلى مستوى التعاون الإستراتيجي عقب الزيارة التى قام بها الرئيس السيسي للهند في يناير الماضي والتي حل فيها كضيف شرف لاحتفالات الهند بيومها الوطني "عيد الجمهورية" وذلك للمرة الأولى في تاريخ علاقات البلدين.

ولفت إلى حرص مصر على تحقيق المزيد من تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الشركات الهندية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية الجارية بالبلاد.

وأضاف أن الوفد الهندي، الذي يقوم حاليًا بزيارة للقاهرة، نقل حرص نيودلهي على العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة، مذكرًا كذلك بالعلاقات المصرية الهندية التاريخية والممتدة منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندي الأسبق نهرو وشدد على أن الزيارة المهمة والمرتقبة لرئيس وزراء الهند إلى مصر تؤكد حرص ورغبة البلدين في بلورة مشهد جديد يدفع إلى آفاق أرحب في العلاقات المصرية الهندية.

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون