رؤية مصر لأمان افريقيا وعبور الاستقطاب العالمي

يذكرني المشهد الدولي الحالي وحالة الاستقطاب بين المعسكرين الشرقي والغربي والتي بلغت أقصاها بعد الحرب الروسية الأوكرانية بحركة عدم الانحياز والتي أسسها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو والرئيس اليوغوسلافي تيتو وكيف خرجت دول افريقيا من حالة الاستقطاب بمأمن من الصراع الدائر وحققت لدولها الاستقرار والاستقلال وعدم الدخول في صراعات ليس لأفريقيا فيها ناقة ولا جمل

وفي ظل تسارع وتيرة الاستقطاب في الوقت الراهن و وزيادة حجم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه القارة السمراء تأتي رؤية مصر الحالية لتكون ضوء لتهتدي به دول افريقيا وترسل رسائل للمعسكرين مفادها أن افريقيا لن تكون طرفاً في هذا الصراع وتبنت استراتيجية أن العالم يتسع للجميع ولا بديل عن سلام شامل لحيلولة دون تفاقم الأزمات الاقتصادية وزيادة وتيرة الحروب

وجاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الروسية الأفريقية شافية وجامعة كشفت عن قراءة جيدة للمشهد العالمي وعن أهمية تحقيق السلام وعدم الانخراط في الصراع المتفاقم وحاجتها الماسة إلى تحقيق التنمية وتوفير احتياجات شعوبها إلى توفير الغذاء وتسهيل سبل الإمداد والتموين

كما تبنت مصر خط واضح يكشف أهمية تمديد اتفاقية تصدير الحبوب والتوصل لحل توافقي بشأنها يأخذ في الاعتبار مطالب كافة الأطراف ومصالحهم ويضع حداً للارتفاع المستمر في أسعار الحبوب

كما أكدت رؤية مصر على ضرورة التسوية السلمية للنزاعات والحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها

كما تبنت رؤية مصر التأكيد على مطالب افريقيا في قمة العشرين مع ضرورة إصلاح المؤسسات التمويلية الدولية

فدول افريقيا تبنت استراتيجية واضحة في التعامل مع الحرب الروسية الأوكرانية لحلحلت الصراع الدائر وعدم انحياز دولها لطرف دون الآخر واعلنت ضرورة حل الأزمة بالطرق السلمية واتخاذ السلام شعاراً لها

كما أن حل الأزمات يتطلب التعامل مع جذور ومسببات هذه الأزمات للتوصل لحلول شافية

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون