الرئيس المصري يشهد جلسة "السياسة الخارجية والأمن القومي" ضمن مؤتمر "حكاية وطن"

الرئيس المصري يشهد جلسة "السياسة الخارجية والأمن القومي" ضمن مؤتمر "حكاية وطن"
وكالات

شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، جلسة "السياسة الخارجية والأمن القومي" ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير لمؤتمر "حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز"، والمنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة.

حيث استعرض وزير الخارجية سامح شكري، خلال الجلسة، أوضاع الدولة المصرية قبل عام 2014، لافتا إلى أن مصر كانت تُعاني قبل عام 2014 من صعاب متصلة بأوضاع داخلية تتسم بعدم الاستقرار وتحديات اقتصادية وتراجع في الدور الإقليمي والدولي لها، كما كانت تعاني من هجمات إرهابية شرسة، وأدت التطورات إلى تعليق عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، تلك المؤسسة التي كان لمصر دور رئيسي في تأسيسها.

وقال شكرى "إن السياسة الخارجية تهدف في المقام الأول لخدمة المواطن المصري وتحقيق طموحاته وازدهاره"، مؤكدا أن السياسة الخارجية هي مرآة للأوضاع الداخلية.

وأضاف: أنه "كانت هناك حالة من عدم الرضا الشعبي إزاء ما استشعروه من انتقاص من كرامة الدولة وتراجع مكانتها، ولذلك كان مُهما أن تصيغ الدولة سياسية خارجية تتسق مع رؤية القائد الرئيس السيسي، وتُحدد خصائصها في التوازن والتنوع في العلاقات وتجنب الاستقطاب، ودعم الاستقرار الإقليمي والدولي ومركزية دور المواطن في السياسية الخارجية والاهتمام بالبعد الاقتصادي والتنموي، وتبني سياسة استبقاية تتعامل مع التحديات البازغة وسياسيات ذات أدوات حثيثة تواكب متطلبات العصر".

وشدد على أن تلك العناصر لصياغة السياسة الخارجية لم تكن الوحيدة، وإنما كان من الضروري لمواجهة التحديات المرتبطة بالأوضاع السابقة لعام 2014، أن تكون هناك رؤية وعزيمة وإرادة، إضافة إلى ذلك إصرار الرئيس السيسي على أن ترتكز السياسية الخارجية المصرية على مبادئ إنسانية وأخلاقية مستمدة من تراث هذا الوطن الحضاري والديني، ومبادئ التعاون لتحقيق الاستقرار، ليس فقط لمصر ولكن لمحيطها الإقليمي والدولي.

وأوضح أن خصائص صياغة السياسة الخارجية تضمنت أيضا عدم التآمر والعمل على تحقيق الخير وعدم زعزعة استقرار الآخرين من أجل تحقيق مصالح ذاتية، وهو توجه يدعو للفخر لهذا المبدأ النبيل، موجها الشكر لرئيس الجمهورية على ما يلمسه الجميع في الداخل والخارج من توجه صادق وأمين وموضوعي لتبني تلك المبادىء النبيلة.

واستعرض وزير الخارجية التوسع والعودة إلى العمل في المجال متعدد الأطراف بعدد من المنظمات الدولية والعالمية، لافتا وأشار إلى أن مصر انخرطت أيضا في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، وذلك من خلال الانخراط بفعالية في جهود تسوية الأزمة الليبية، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية وجهود التهدئة، وحل الأزمة السودانية، وتسوية الأزمات في سوريا واليمن والصومال، والتوسع في عمليات حفظ السلام.

أهم الأخبار