أزمة إنقاذ الجرحى في غزة: الطواقم الطبية تصرخ بالعجز
في تطور صادم للأحداث في غزة، أكد مدير عام مستشفيات غزة، محمد زقوت، أن الطواقم الطبية أصبحت عاجزة تمامًا عن تقديم المساعدة لعدد كبير من جرحى القصف الإسرائيلي الذي طال مجمعًا سكنيًا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وفي تصريح لشبكة "سكاي نيوز عربية"، قال زقوت إن مستشفى شهداء الأقصى في وسط غزة استقبل أكثر من 100 شهيد نتيجة القصف، تضمن كل من قتلى وجرحى، وأغلبهم من النساء والأطفال. وأضاف أن الإمكانية الآن لإنقاذ المزيد من الجرحى أصبحت مستحيلة.
وأوضح زقوت أن سيارات الإسعاف واجهت صعوبة بالغة في التنقل ليلاً لنقل الضحايا من مكان التفجير، مما دفع الأهالي إلى نقل الجرحى بجهودهم الخاصة. وبالإشارة إلى حجم الكارثة، أوضح زقوت أن حصيلة القتلى قد ترتفع بسبب وجود الكثير من الناس لا يزالون عالقين تحت الأنقاض.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، فإن عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي لمخيم المغازي بلغ على الأقل 51 شخصًا.
زقوت كشف عن وضع مأساوي في مستشفى شهداء الأقصى الذي أصبح مكتظًا بالمرضى والجرحى، حيث تجاوز عدد المرضى السعة الاستيعابية بكثير. وأشار إلى أن مستشفى يعاني من نقص حاد في الأجهزة الطبية والأدوية الضرورية لإجراء العمليات الجراحية. وأكد أن الحالات الخطيرة تتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلاً، ولكن هذا التدخل غير متوفر حاليًا، ما يعني أن العديد من الجرحى قد يفقدون حياتهم.
وأخيرًا، أشار زقوت إلى أن المستشفى يواجه أيضًا نقصًا حادًا في أجهزة التنفس وأدوية التخدير، ما يزيد من صعوبة تقديم العناية الطبية اللازمة للجرحى.
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي علي فيسبوك خليجيون وعلي تويتر خليجيون.
