قصة "الولاعة" التي هزمت الجرافة الإسرائيلية التي لا تقهر

قصة "الولاعة" التي هزمت الجرافة الإسرائيلية التي لا تقهر

خلال شهر من الحرب الدموية على قطاع غزة، أصبحت الجرافة الإسرائيلية المدرعة "دي 9" محط الأنظار، حيث ظهرت في مقاطع الفيديو التي نشرها الجيش الإسرائيلي وهي تقوم بإزاحة كل ما يعيق تقدمها. ولكن مع استمرار المعارك، ظهرت نقطة ضعف خطيرة في أداء هذه الجرافة.

الجرافة "دي 9" التي طورها الجيش الإسرائيلي تم الترويج والاحتفاء بها من قبل وسائل الإعلام الغربية، ووصفت بأنها "أداة فعّالة"، حيث تعتبر هذه الجرافة الكبيرة والمدرعة مناسبة لجرف القنابل والعبوات الناسفة وإزاحة العوائق تمهيدًا لمرور باقي الآليات والجنود.

تاريخ الجرافة يعود إلى الحرب العالمية الثانية، حيث طوّرت القوات البريطانية أول جرافة مدرعة تعرف باسم "كاتربيلر" أو "اليرقة"، وكانت مهمتها إزالة العوائق من الشواطئ وتسوية الطرق لتمكين مرور الآليات والقوات. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الأداة ذات الاستخدام المتعدد جزءًا من العتاد العسكري في العديد من القوات العسكرية.

الجرافة الإسرائيلية "دي 9" هي إصدار إسرائيلي معدل من الجرافة "كاتربيلر" الأمريكية، وتمتاز بقوة محركها البالغة 452 حصانًا ووزنها البالغ 62 طنًا بعد تجهيزها بدروع إضافية. تدير هذه الجرافة من قبل قوات الهندسة في الجيش الإسرائيلي، والتي تقوم بمهام تتضمن البناء والهدم تحت النار. تم تعزيز زجاج مقصورة الجرافة بدروع مضادة للرصاص والقذائف، ويمكن تجهيزها برشاش ومنصة لإطلاق قنابل يدوية.

وتعتبر هذه الجرافة ضرورية لقوات الجيش الإسرائيلي للتنقل في الشوارع الضيقة ومواجهة الأنفاق والعبوات الناسفة ومواقع القناصة في المناطق الحضرية. تستخدم لتفجير الألغام والعبوات الناسفة والمزيد.

منذ أيام نشرت حركة حماس شريط فيديو يظهر أحد أعضائها وهو يعتلي الجرافة ويشعل النار في خزان الوقود بها باستخدام ولاعة. هذا يظهر نقطة ضعف الجرافة، حيث يمكن لشخص معتليها تعريضها للخطر بسهولة عن طريق إشعال النيران فيها.

أهم الأخبار