مراقبون لـ«خليجيون»: المقاومة الفلسطينية تحارب أميركا.. والقضاء عليها مستحيل

مراقبون لـ«خليجيون»: المقاومة الفلسطينية تحارب أميركا.. والقضاء عليها مستحيل
عناصر المقاومة الفلسطينية (أرشيفية: الإنترنت)
القاهرة: أحمد كامل

رأى محللون ومراقبون أن المقاومة الفلسطينية في غزة تواجه حربًا مع الولايات المتحدة الأميركية، معتبرين أن الضوء الأخضر لوقف العدوان الإسرائيلي أو استمراره متوقف على قرار من «البيت الأبيض» وحده.

وتقصف قوات الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ يوم الجمعة الماضي، عقب انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة، و التي رفضت سلطات الاحتلال الإستجابة لدعوات دولية تمديدها.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن أمس السبت، أن بلاده لن تسمح بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة. وقال في تصريحات صحفية إن «واشنطن ستظل أقرب صديق لإسرائيل في العالم ولن تسمح لحماس بالانتصار».

حماس تحارب الولايات المتحدة

وردًا على تلك التصريحات يقول عبد الله السناوي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، في اتصال هاتفي مع «خليجيون»: «المعضلة الرئيسية في الحرب على غزة تتمثل في موقف أميركا التي تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى سيناء وتصفية المقاومة بعد عملية السابع من أكتوبر، والتي بعدها أعلنت الولايات المتحدة بشكل غير مباشر حربها مع حركة حماس».

السناوي: أميركا تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى سيناء وتصفية المقاومة

وأضاف السناوي أن تهجير شعب غزة، سيعقبه تهجير أهل الضفة الغربية من أراضيهم، ليكتمل المخطط الصهيوني في الاستيلاء على ما تبقى من أراضي الشعب الفلسطيني.

وقال السناوي «إن مجريات الحرب في غزة تشير إلى أن مقاتلي حماس سيواجهون العدوان الإسرائيلي حتى آخر مقاوم، وآخر طلقة دفاعًا عن الأرض والعرض خاصة أن هناك هدفًا لسحق المقاومة بغزة».

الاحتلال لن يتمكن من القضاء على المقاومة

وحول إمكانية القضاء على المقاومة الفلسطينية، شدد عمرو الشوبكي المحلل السياسي المصري على «استحالة انتهاء (حماس) مما يعطي مؤشرًا إلى استمرار الحرب لسنوات طويلة، والتي سيدفع ثمنها مزيد من الضحايا المدنيين».

ويرى الشوبكي في تصريح لـ «خليجيون» أن «ورقة الضغط الأساسية هي الرأي العام العالمي، والضغوط الشعبية»، مشددًا على ضرورة وجود المزيد من التحركات العربية لإنهاء العدوان في الوقت القريب.

الشوبكي: ورقة الضغط الأساسية هي الرأي العام العالمي والضغوط الشعبية

وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، قصفها قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي عقب انتهاء الهدنة مع حماس، فيما قرر رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من قطر بعد توقف المفاوضات مع الحركة دون تقدم يذكر.

وردًا على القصف الإسرائيلي، أطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة صواريخ من القطاع الساحلي على البلدات المحتلة. وقالت حماس في بيان لها اليوم الأحد، إنها «استهدفت تل أبيب، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار هناك».

يشار إلى أن الهدنة، تبادل فيها طرفي النزاع محتجزين في غزة بأسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال، فضلا عن السماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، استهداف مجموعة من جنود المشاة الإسرائيليين المتمركزين شمال غربي غزة، مؤكدة أن ن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال، بينما ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على إعلان حماس.

أهم الأخبار