السعودية تستبعد الاتفاق على خفض تدريجي..

مفاوضات شاقة حول الوقود الأحفوري في «كوب 28»

مفاوضات شاقة حول الوقود الأحفوري في «كوب 28»
جلسة في «كوب 28» (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

يتوقع مراقبون مفاوضات شاقة حول خفض استخدام الوقود الأحفوري خلال مؤتمر «كوب 28» في دبي، على وقع تململ الدول الصناعية والأخرى المنتجة من مقترحات تدفع في إطار تقليل الاعتماد التدريجي بشكل أكثر توسعًا على الوقود الأحفوري.

من جانبه، استبعد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الموافقة على أي خفض تدريجي لاستخدام النفط وأخواته في محادثات «كوب 28»، مشددًا على أن السعودية وغيرها من الدول، لن توافق على خطوة كهذه.

السعودية ودول أخرى ترفض خفض استخدام الوقود الأحفوري

وبينما تزايدت الدعوات لضرورة التخلي أو تقليل استخدام الوقود الأحفوري، بما يشمل النفط والغاز والفحم، قال بن سلمان لوكالة «بلومبرغ»: «بالتأكيد لا.. .وأؤكد لكم أن لا أحد، وأتحدث هنا عن الحكومات، يؤمن بذلك».

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (أ ف ب)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان

وأضاف «أود أن أطرح هذا التحدي على كل أولئك الذين.. .يقولون بشكل علني إنه علينا (خفض استخدام الوقود الأحفوري تدريجيًا)، سأعطيكم أسماءهم وأرقامهم، واتصلوا بهم واسألوهم كيف سيفعلون ذلك».

وفي سياق آخر، قلّل الوزير السعودي من تأثير المساهمات المالية الغربية في «صندوق الخسائر والأضرار» المعني بتعويض الدول المتضررة بالتغيرات المناخية، معتبرًا أن الأمر لا يعدو كونه «تغييرًا بسيطًا»، مجددًا التركيز على أهمية تعهدات قطعتها الرياض بتوفير تمويل لبلدان نامية.

50 مليار دولار أميركي من السعودية إلى لبلدان إفريقية.. 700 مليون دولار بصندوق الأمم المتحدة

وقال إن السعودية، وهي غير مساهمة في الصندوق الجديد، أعلنت تخصيص ما يصل إلى 50 مليار دولار أميركي لبلدان إفريقية من أجل تحقيق أهداف المناخ العالمية.

وبلغت قيمة المساهمات في صندوق الخسائر والأضرار منذ انطلاق مؤتمر «كوب 28» في دبي حوالي 700 مليون دولار من مانحين بينهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلا أن نشطاء وصفوا المبالغ بأنها غير كافية.

وتعطي تصريحات وزير الطاقة السعودي مؤشرًا إضافيًا يدل على تباينات كبيرة فيما يتعلّق بالتصدي للتغيير المناخي، مع سعي مفاوضين من دول العالم للتوصل لاتفاق في دبي.

جميع الخيارات مطروحة بشأن مستقبل الوقود الأحفوري

وتشير النسخة الأخيرة من مسودة النص النهائي للمؤتمر التي نُشرت الثلاثاء، إلى أن جميع الخيارات مطروحة بشأن مستقبل الوقود الأحفوري، ما ينذر بمفاوضات صعبة.

تشكل إفريقيا محور اهتمام للسعودية والإمارات التي تعهّدت في سبتمبر باستثمارات بالطاقة النظيفة في القارة بقيمة 4.5 مليارات دولار

ويشكّل الاستغناء أو الخفض التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري محور سجال أساسيا في المحادثات الجارية في الإمارات التي تعد واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان إن السعودية أجرت تعديلاً جذريًا لمصادر الطاقة التي تعتمد عليها واستثمرت في الطاقة المتجددة وحسنت كفاءة الطاقة مع سعيها للوصول إلى اقتصاد خال من انبعاثات الكربون بحلول العام 2030. وتشكل إفريقيا محور اهتمام للسعودية والإمارات التي تعهّدت في سبتمبر باستثمارات بالطاقة النظيفة في القارة بقيمة 4.5 مليارات دولار.

أهم الأخبار