روبوت أذكي من الإنسان - هل تنقلب التكنولوجيا على البشر؟..

روبوت أذكي من الإنسان.. مخاوف من تمرد التكنولوجيا على البشر

روبوت أذكي من الإنسان.. مخاوف من تمرد التكنولوجيا على البشر
مخاوف من الذكاء الاصطناعي ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

هل تخيلت يوما أن تشتري روبوت ذكي ليخدمك في المنزل وفجأة تمرد وشرع في قتلك.. هذا ما يتخوف منه خبراء الذكاء الصناعي وعلماء التكنولوجيا الرقمية مع التطور المخيف في هذا المجال.

خلال الـ50 عاما الأخيرة انحسرت المخاطر على البشرية في الانفجار السكاني، نقصان المصادر الطبيعية والمعادن، بخلاف التلوث البيئي، واحتمال وقوع حرب نووية.. لكن ليس اليوم كالبارحة.

ثمة تطور هائل ومخيف في ذات الوقت في قطاع التكنولوجيا وتطبيقاتها، إذ تحول الأمر إلى أخطار أخرى أكثر إثارة للخوف، منها على سبيل المثال روبوتات سوف يصل ذكاؤها إلى درجة تسمح لها بالتفوق على البشر، بخاصة مع قدرات الذكاء الاصطناعي، أو فيروسات حاسوبية مدمرة توقف الإنترنت عن العمل.

الذكاء الاصطناعي هو الموضة الجديدة

يدور الحديث بكثرة في الشهور الأخيرة حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في كل المجالات الصناعية والتجارية والحياتية وحتى في المنزل يمكن توظيف ربوت ذكي لخدمة العائلة، بالإضافة في أجهزة الهواتف الذكية، الأجهزة المنزلية، في التلفزيونات، في الأسلحة، وأيضاً في السيارات الذكية.

خبراء الاقتصاد والاجتماع وحتي المتخصصين في التكنولوجيا قلقون للغاية من حجم التطور المضطرد في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ويكفي أنه بحلول العام 2075، سـتصل آلات مزودة بقدرات خاصة إلى مستويات ذكاء تفوق مستوى الإنسان تمكنها من اتخاذ قرارات بشكل ذاتي، من دون العودة إلى أي مرجعية بشرية.

وعلى سبيل المثال عينت «غوغل» مؤخراً مجلساً للأخلاقيات والتعامل مع القضايا الخادعة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ومساعدة الشركة على مواجهة الانتقادات المتعلقة بصفقاتها في هذا المجال.

تحذير من الذكاء الاصطناعي

ورقة بحثية أصدرها خبراء في الذكاء الاصطناعي في المجالين الصناعي والأكاديمي، صدرت بعنوان «الاستخدام الضار للذكاء الاصطناعي: التنبؤ والوقاية والتخفيف»، من أن هذا القطاع سيؤثر سلبًا على الجنس البشري وسيؤدي في لحظة ما إلى أضرار جسيمة في عدة جوانب حساسة في حياته.

واعتبرت الدراسة أن «الاستخدام المزدوج» وقدرة الأجهزة التقنية على اتخاذ آلاف القرارات المعقدة في الثانية الواحدة يمكن استخدامها في النقيضين إما منفعة أو إيذاء الناس، ويعتمد ذلك على الشخص الذي يقوم بتصميم النظام.

وأخذ الخبراء بعين الاعتبار استخدامات الذكاء الاصطناعي الموجود حاليًا أو الذي يمكن أن يتم تطويره خلال السنوات الخمس القادمة، ثم تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات، رقمية، ومادية وسياسية.

مخاطر رقمية

وعددت الدراسة بجانب أراء خبراء التكنولوجيا حول العالم مخاطر الذكاء الرقمي أو الاصطناعي وتمثلت في الاحتيال الأوتوماتيكي، أو إنشاء حسابات بريد إلكتروني مزيفة، ومواقع إلكترونية، وروابط إلكترونية لسرقة المعلومات.

كما يخشى العلماء من خداع نظام الذكاء الاصطناعي من خلال استغلال الثغرات التي يرى الذكاء الاصطناعي من خلالها العالم، وكذا السماح بعمليات اختراق أسرع من خلال الكشف الآلي عن البرمجيات التي يمكن اختراقها.

تحويل الهجمات الإرهابية إلى وسائل إلكترونية ذكية بلا وجود فعلي للبشر، من خلال استخدام الطائرات بدون طيار أو المركبات ذاتية القيادة كأسلحة أكثر ما يخيف المتخصصين في التكنولوجيا الرقمية.

وأخير يتخوف الجميع من الذكاء الاصطناعي في إمكانية استخدامه في الهجمات عن بُعد، حيث إن الروبوتات الذاتية ليست بحاجة للتحكم بها من أي مسافة مهما كانت بعيدة، وهو يفتح الباب أمام عواقب أمنية وخيمة.

أهم الأخبار