زادت 75% في 56 يومًا..

مبيعات قياسية للكوفية الفلسطينية في أميركا (صور)

مبيعات قياسية للكوفية الفلسطينية في أميركا (صور)
عازر أغاييف يعرض الكوفية الفلسطينية (رويترز)
القاهرة: «خليجيون»

حققت مبيعات الكوفية الفلسطينية قفزات قياسية مع بدء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع تقارير تشير إلى تصاعد تأييد الجيل الجديد في الداخل الأميركي للفلسطينيين.

وسلط تقرير لوكالة «رويترز» الضوء على ظاهرة تبدو غريبة على المجتمع الأميركي الذي يحاصر كل من يؤيد القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى مبيعات الكوفية الفلسطينية شهدت قفزة على نحو غير مسبوق في شهر أكتوبر الماضي، على الرغم من أن قوات الأمن تزيل هذا الغطاء التقليدي الذي يرمز إلى المقاومة الفلسطينية بالقوة في بعض الاحتجاجات واستهداف واضعيها.

عدد كبير من الأميركيين يضعون الكوفية حول رقابهم خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين

ويصرّ عدد كبير من الأميركيين على وضع الكوفية حول رقابهم خلال الاحتجاجات المؤيدة للمطالبة للفلسطينيين للمطالبة بوقف إطلاق النار، وإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

متظاهرون يرتدون الكوفية الفلسطينية (الإنترنت)
متظاهرون يرتدون الكوفية الفلسطينية (الإنترنت)

نفاذ مخزون الكوفية الفلسطينية

ونقلت «رويترز» الموزع الأميركي لمصنع الحرباوي للكوفية الفلسطينية عازر أغاييف قوله «فجأة، أصبح لدينا المئات على الموقع الإلكتروني في وقت واحد يشترون كل ما يمكنهم شراءه».

لم يكن أغاييف يستوعب أن ينفد المخزون من الكوفية الفلسطينية في غضون يومين، «لم ينفد فحسب، وإنما بيع بأعلى من سعره الرسمي، نتيجة الطلب الكبير»، بحسب قوله.

والمصنع الذي تأسس عام 1961 في الضفة الغربية المحتلة، يبيع الكوفية على مستوى العالم عبر موقعه الإلكتروني في الولايات المتحدة وألمانيا.

وأكد أغاييف بيع جميع الإصدارات الأربعين الموجودة على الموقع الإلكتروني الأمريكي، والتي تتضمن العديد من الألوان الزاهية، إضافة إلى اللونين الأسود والأبيض التقليديين.

بيانات: مبيعات الكوفية زادت 75% في 56 يومًا.. وارتفع البحث عنها لما يصل إلى 333%

في حين أظهرت بيانات «جنجل سكاوت» لتحليلات التجارة الإلكترونية أن مبيعات الكوفية زادت 75% في 56 يومًا بين 7 أكتوبر و2 ديسمبر الجاري، على «أمازون» مقارنة بالأيام الـ56 السابقة.

كما ارتفع البحث عن «وشاح فلسطيني للنساء» 159% خلال الأشهر الثلاثة حتى الـ4 من شهر ديسمبر الجاري، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة عليها، كما زاد البحث عن «شماغ وشاح عسكري» 333% و«كوفية فلسطين» 75% و«كوفية» 68%.

شخص يرتدي كوفية فلسطينية في نيويورك (رويترز)
شخص يرتدي كوفية فلسطينية في نيويورك (رويترز)

جذور الكوفية الفلسطينية

وتعود جذور الكوفية إلى 3100 عام قبل الميلاد، وأصبحت في البداية رمزًا للمقاومة الفلسطينية خلال الثورة العربية على الحكم البريطاني، وباتت فيما بعد الزي الرئيس المميز لزعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات.

ويشير تقرير «رويترز» إلى أن الأميركيين، الذين يؤيدون الفلسطينيين يواجهون تهديدات وهجمات منذ بدء الصراع في الشرق الأوسط، وعندما تجمع حشد لإضاءة شجرة عيد الميلاد بمركز روكفلر في مدينة نيويورك، في شهر نوفمبر الماضي، نزع ضابط أمن الكوفية عن أحد الحاضرين الذي كان يضعها، وهي لحظة التقطتها صورة لـ«رويترز».

كما وثَّق مجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية عدة حالات لأشخاص تعرضوا للاستهداف لوضعهم الكوفية، من أب اعتُدي عليه في ملعب ببروكلين إلى طالبة دراسات عليا في جامعة هارفارد قيل لها إنها ترتدي وشاحًا «إرهابيًا».

أهم الأخبار