التغريدة الأخيرة.. «يافا» غزاوية وثقت جرائم الاحتلال ونعت نفسها قبل استشهادها

التغريدة الأخيرة.. «يافا» غزاوية وثقت جرائم الاحتلال ونعت نفسها قبل استشهادها
الفتاة الفلسطينية يافا (الإنترنت)
القاهرة: منار إبراهيم

ألم ووجع لا يتوقفان في غزة، حتى أصبح البكاء فعل يومي على رحيل ضحايا الحرب.. كلمات موجعة كتبتها إحدى الفلسطينيات الشابات قبل مقتلها بساعات، على حسابها الشخصي على موقع «إكس».

وقالت في تغريدتها: «أنا يافا من غزة، أكتب تحت القصف ودبابة العدو قريبة مني، وقد تغيب حروفي عنكم».

على الرغم من نزوح الكثير منهم إلى الجنوب، مازال هناك الآلاف من الفلسطينيين يعيشون في شمال قطاع غزة، تحت حصار قوات الاحتلال الإسرائيلية، إلا أن هناك مواطنين رفضوا النزوح ومازالوا يتعرضوا للقصف الشديد، من بينهم يافا.

آخر رسالة غردت بها الفتاة الغزاوية «يافا»، قبل مقتلها على يد قوات الإحتلال الإسرائيلية، حيث استمرت في نشر أحداث غزة وأحوالها وما يتعرض له القطاع من قصف والاعتداءات منذ بدء الحرب علي غزة.

فقد نشر حساب الفتاة من قبل: «بعد الحمد لله نزف لكم خبر استشهاد صاحبة الحساب (يافا) ذات الوجه الجميل والابتسامة الأجمل، كانت تحب أن تكتب وتسجل صوتها فعاتبت العالم وسألت الله الشهادة».

اقرأ أيضا

«النزوح إلى الموت في خان يونس».. شاهد عيان يتحدث لـ«خليجيون» من قلب الحصار الإسرائيلي

وقبل مقتل الفتاة بأيام نشرت تغريدة كانت تسأل بها عما قد يحدث في الأيام القادمة، وكأنها تشعر بقرب استشهادها، قائلة: «هل سنروي قصة الحرب أم سنكون أحد ضحاياها؟».

وفي يوم 3 ديسمبر نشرت «يافا» على صفحتها الشخصية قائلة: «إمبارح إجاني اتصال من جيش الاحتلال بإخلاء المكان واليوم رموا علينا مناشير».

ووثقت التغريدة بمقطع فيديو لمنشورات ألقها جيش الاحتلال على سكان شمال قطاع غزة، تطالبهم بإخلاء المناطق الجديدة التي نزحوا إليها قبل أيام.

يافا توثق جرائم الحرب

واستمرت الفتاة في توثيق ما يحدث من معارك في القطاع المحاصر، بطريقة جذبت إليها الآلاف من المتابعين، منذ اندلاع حرب في 7 من أكتوبر الماضي، وإلى أن أصبحت واحدة من آلاف الشهداء.

ووصل عدد الشهداء إلى ما يقارب 20 ألف شهيد، وفق أخر الإحصاءات التي صدرت من المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

أهم الأخبار