«كابيتال إيكونوميكس» تستبعد ارتفاع أسعار السلع بسبب هجمات الحوثي

«كابيتال إيكونوميكس» تستبعد ارتفاع أسعار السلع بسبب هجمات الحوثي
مشهد لهجوم حوثي على سفينة..( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

استبعدت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية من أن تؤدي هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر بالضرورة إلى ارتفاع أسعار السلع الأولية.

ورأت المؤسسة في تقرير اطلعت عليه وكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن تسبب الهجمات المزيد من القلق الدولي، لافتة أنها ثالث الاضطرابات الرئيسية التي يعاني منها القطاع هذا العام بعد انخفاض منسوب قناة بنما وانهيار صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، لكنها أشارت إلى أن القدر الأكبر من التأثير يعتمد على مدة استمرار هذه الاضطرابات.

في المقابل توقعت كابيتال إيكونوميكس أن تؤدي تلك الاضطرابات لارتفاع تكاليف النقل ما من شأنه أن يرفع أسعار السلع الوسيطة وقد يؤدي إلى تعزيز بعض الضغوط التضخمية من جديد.

وشككت المؤسسة التي مقرها لندن في أهداف هجمات الحوثيين وقالت «يهاجم الحوثيون المتمركزون في اليمن السفن في البحر الأحمر بدعوى دعم القضية الفلسطينية». من المفترض أنهم يستهدفون السفن المتجهة لإسرائيل فقط لكن لا يبدو أن هذا صحيح في كل الحالات".

وتوقعت كابيتال إيكونوميكس أن تؤدي جهود الولايات المتحدة لتأمين البحر الأحمر، إلى توقف الهجمات، لكن ذلك خارج نطاق تحليلها.

وغيرت سفن العديد من شركات شحن بحري ونفط عالمية مثل ميرسك الدنمركية وبي.بي وشركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (إم.إس.سي) وسي.إم.إيه سي.جي.إم الفرنسية وشركة النقل الألمانية هاباج لويد دفة سفنها عبر البحر الأحمر.

زيادة تكاليف النقل البحري

وقالت كابيتال إيكونوميكس إن العديد من كبرى شركات الشحن والنفط في العالم أعلنت أنها لن تبحر عبر البحر الأحمر إلى قناة السويس مضيفة أنه لحسن الحظ فإن ثمة طرق بديلة بالأساس للإبحار عبر رأس الرجاء الصالح لكن ذلك من شأنه أن يضيف عشرة أيام إلى مدة الرحلة ويعزز التكاليف بشكل كبير.

وذكر التقرير أنه على صعيد السلع الأولية، تمر عبر قناة السويس عادة أربعة بالمئة فقط من تجارة النفط الخام العالمية وتسعة بالمئة من تجارة المشتقات البترولية وثمانية بالمئة من صادرات الغاز المسال العالمية. علاوة على ذلك، فإن القناة هي ممر مهم للأسمدة والمعادن الخام.

وساقت المؤسسة أهمية قناة السويس كممر عالمي، بأن القدر الأكبر من شحنات البترول والغاز الخام المارة تمر عبر القناة إلى آسيا. لكن على النقيض من ذلك، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإن نحو 25 بالمئة من الغاز الطبيعي المسال المنتج في الشرق الأوسط يذهب إلى أوروبا عبر القناة.

ووقللت المؤسسة البحثية رغم من كل تلك الاضطرابات، من تأثر إنتاج السلع الأولية، إذ ستصل المواد الخام في النهاية إلى وجهاتها، لكن نقلها سيكلف المزيد من المال وسيستغرق وقتا أطول.

أهم الأخبار