ماذا دار في اتصال السيسي والرئيس الإيراني؟

ماذا دار في اتصال السيسي والرئيس الإيراني؟
السيسي ورئيسي (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإيراني «تطورات الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن متابعة النقاش حول مسار القضايا العالقة بين البلدين»، وذلك في اتصال هاتفي تلقاه السيسي من رئيسي اليوم السبت.

وحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية «توجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالتهنئة إلى السيسي على الفوز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وإعادة انتخابه رئيسًا لمصر»، فيما ثمَّن الرئيس المصري «هذه اللفتة المُقدرة».

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن السيسي القول إن مصر «تثمن جهود طهران لدعم أهالي قطاع غزة» وتُؤمن بأن «لإيران دور مهم في إرساء الاستقرار بالمنطقة»، مؤكدًا أن «إيران ومصر يمكنهما القيام بدور مؤثر في إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة، نظرًا لمكانتهما التاريخية والحضارية الرفيعة وكذلك امتلاكهما القدرات المتنوعة»، بحسب الوكالة الإيرانية.

كما أشار السيسي إلى أن «مصر سخَّرت كل جهودها لوقف الهجمات على غزة ومساعدة أهاليها، وكذلك إحقاق حقوق الفلسطينيين»، وفق وكالة «فارس».

خامنئي لدى لقائه سلطان عمان (الإنترنت)
خامنئي لدى لقائه سلطان عمان (الإنترنت)

العلاقات المصرية - الإيرانية

وشهدت العلاقات المصرية - الإيرانية في وقت سابق هذا العام محاولات تقارب سياسي بعد قطيعة استمرت لعقود حافظا خلالها البلدان على مستوى تمثيل دبلوماسي منخفض.

واستأنفت السعودية وإيران العلاقات الدبلوماسية في وقت سابق من العام، بينما أصلحت القاهرة الصدع مع قطر وأعادت العلاقات مع تركيا.

وبعد زيارة سلطان عمان، هيثم بن طارق، مصر وإيران تباعاً في مايو الماضي، تحدثت تقارير عن «وساطة قادها سلطان عمان في إطار الملف نفسه».

وزير الخارجية الإيراني: مصر «شقيقة وصديقة»

ووصف وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان في تصريحات سابقة، مصر، بـ«الشقيقة والصديقة»، معرباً عن تطلعه إلى علاقات أكثر «تطوراً وانفتاحاً متبادلاً».

وعقب اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، حذَّر وزير الخارجية المصري سامح شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني من مغبة اتساع دائرة الصراع.

وفي سبتمبر الماضي، أعلنت الخارجية المصرية عن لقاء جمع الوزير سامح شكري ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقر بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

الحكومة المصرية تعلن في مارس الماضي أنها ستسمح للسائحين الإيرانيين باستئناف زياراتهم لمصر للمرة الأولى منذ عشر سنوات

رافق هذا التنامي في العلاقات، إعلان الحكومة المصرية في مارس الماضي أنها ستسمح للسائحين الإيرانيين باستئناف زياراتهم لمصر للمرة الأولى منذ عشر سنوات، لكنها قصرت وجودهم على مدن جنوب سيناء بتأشيرة عند الوصول وبكفالة شركات السياحة.

ويعتقد مراقبون أن الانفتاح التدريجي للقاهرة على علاقات مع طهران يتسم بالبطء لدراسة الموقف الإيراني من دول المنطقة، وتداعيات الاتفاق الذي يجرى التوصل إليه بين إيران والمملكة العربية السعودية برعاية صينية.

وقطعت مصر وإيران العلاقات الدبلوماسية عام 1980، قبل استئنافها بعد 11 عامًا، على مستوى القائم بالأعمال ومكاتب رعاية المصالح فقط. وفي مايو 2023، وجّه الرئيس الإيراني وزارة خارجيته باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات مع مصر. وفي الشهر نفسه أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن طهران ترحب بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وذلك خلال لقائه بسلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، بحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية.

أهم الأخبار