خليجيون| وفاة نواف ومشعل أميرًا.. الكويت تخطف الأنظار خليجيا قبل رحيل 2023
خطفت الكويت الاهتمام خليجيا في أواخر 2023، بوفاة الأمير نواف الأحمد الصباح الجابر وتقلد الشيخ مشعل أميرا للكويت.
هيمنت أخبار الكويت على وسائل الإعلام العربية والعالمية برحيل الشيخ نواف الأحمد الجابر، ثم حلف الأمير مشعل الأحمد الصباح اليمين الدستورية في 20 ديسمبر الماضي، عقب انتهائه من استقبال ملوك ورؤساء ووفود العالم للتعزية في الأمير الراحل.
ورحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن عالمنا مختتماً رحلة حافلة بالعطاء ومسيرة زاخرة بالإنجازات، على مدار 61 عاماً في خدمة بلاده ودفاعاً عن قضايا أمته ودعم الأمن والاستقرار حول العالم.
وأعلنت الكويت، السبت، 16 ديسمبر الجاري رحيل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن عمر 86 عاماً.
وسائل إعلام تبرز مسيرة فقيد الكويت والعرب
أبرزت وكالات الأنباء والصحف العربية والإسلامية والعالمية خبر وفاة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد في نشراتها مستذكرة مآثره ومسيرته الحافلة في خدمة وطنه وامته والإنسانية عموما.
عربيا، نعت مصر ودول الخليج كافة والجزائر ولبنان والعراق الأمير الراحل نواف الأحمد الجابر، بالإضافة إلى الهيئات الدولية والعربية والشخصيات العامة في العالم.
وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان عن أسفه لوفاة أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح قائلا: «لقد شعرت أنا وجيل بالحزن عندما علمنا بوفاة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح». وأضاف بايدن: «لقد كان الشيخ نواف شريكا قيما وصديقا حقيقيا للولايات المتحدة طوال عقود من عمله. أقدم التعازي لعائلة الشيخ نواف وشعب الكويت نيابة عن الولايات المتحدة والشعب الأمريكي».
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العزاء في فقيد العرب إلى الأمير مشعل وفق بيان للكرملين.
كما نعى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمير الكويت الراحل. وقال بيان لمكتب سوناك: «لقد شعرنا بأسف شديد لوفاة سمو أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح».
بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة أميراً للكويت، الأربعاء، وجه الشيخ مشعل الأحمد الصباح انتقادات للمجلس والحكومة، فاستجابت الحكومة بتقديم استقالتها بعد الجلسة مباشرة، وفق «الشرق».
خطاب كاشف وجامع لأمير الكويت الجديد
خلال الخطاب تعهد أمير الكويت الجديد بمكافحة الفساد، مؤكداً على أهمية «المتابعة والمراقبة المسؤولة والمساءلة الموضوعية والمحاسبة الجادة في إطار الدستور والقانون عن الإهمال والتقصير والعبث بمصالح المواطنين».
وألقى الخطاب الأميري الحاد بظلاله على المرحلة المقبلة في البلاد خاصة في العلاقة بين السلطات في الكويت، وهو خطاب يراه المستشار شفيق إمام مستشار مجلس الأمة، خرج عن سياق الخطب المعتادة لأمراء البلاد، لكنه يأتي تماشيا مع حرية التعبير وزخم الحياة السياسية في الكويت.
وكانت أشد الكلمات وقعا في الخطاب حينما قال الأمير مشعل الأحمد «أكدنا في خطاباتنا السابقة بأن هناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لصالح الوطن والمواطنين، وبالتالي لم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار، بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك عندما تعاونت السلطتان التشريعية والتنفيذية، واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد».
وأوضح المستشار شفيق إمام في تصريح لـ «خليجيون» أن الدستور الكويتي عهد للأمير مشعل الأحمد الصباح أن يكون حكما بين السلطتين مجلس الأمة ومجلس الوزراء وفي حالة عدم الاتفاق بينهما يرفع الأمر إليه ليتخذ قراره بإقالة الحكومة أو حل المجلس، لافتا أن الجميع مسئولون وفق للدستور أمام الأمير وفقا للمادة 58 من الدستور.
