الأردن يسقط عصابة مخدرات جديدة على الحدود السورية

تصدى الجيش الأردني لمجموعات مسلّحة تسللت عبر الحدود السورية بعد اشتباكات استمرت لساعات، في استمرار لملاحقات عمليات التهريب المتواصلة على الحدود بين البلدين.

وأعلنت القيادة العامة للجيش طرد المجموعات المسلّحة إلى الداخل السوري بعد أن استمرت الاشتباكات معها منذ ساعات ما قبل فجر اليوم السبت.، وفق بيان للتلفزيون الرسمي على لسان مصدر عسكري.

وحسب البيان أسفرت الاشتباكات عن مقتل خمسة أشخاص وإلقاء القبض على 15 مهربا وإصابة آخر من المهربين، وضبط 627 ألف حبة كبتاجون و3439 كف حشيش، وسلاح ناري نوع كلاشنكوف.

ودارت الاشتباكات بين قوات حرس الحدود الأردنية والمجموعات المسلّحة على الحدود الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية، ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية، وفق البيان الرسمي.، ونفى البيان وقوع إصابات في صفوف القوات الحكومية الأردنية.

تسلل تحت جنح الضباب

تمتهن تنظيمات مسلحة التهريب وتعتمد على عمليات التسلل بشكل ممنهج بين الحدود، وتستغل هذه المجموعات المسلّحة الظروف الجوية وتشكل الضباب الكثيف، وطبيعة التضاريس الوعرة الأمر الذي زاد من وتيرة وعدد هذه العمليات مؤخراً، وفق التلفزيون الأردني.

وشدد البيان أن القوات المسلّحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.

تكرار عمليات التسلل وصفقات بالمليارات

وفي الآونة الأخيرة شهدت المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا نشاطاً في عمليات التهريب من قبل مهربي مخدرات، وفق «فرانس برس». وأسقطت القوات المسلحة الأردنية منذ شهرفبراير الماضي عدة طائرات مسيرة قادمة من سوريا تنوعت حمولاتها بين مخدرات وقطع أسلحة ومتفجرات.

وعلى ضوء تكرار عمليات التهريب والتسلل عقدت اللجنة الأردنية السورية المشتركة للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن اجتماعاً في يوليو الماضي.

وفي الآونة الأخيرة شهدت المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا نشاطاً في عمليات التهريب من قبل مهربي مخدرات.

واتهم حلفاء غربيين، حزب الله اللبناني وغيره من الجماعات المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا، بالوقوف وراء وراء زيادة كبيرة في تهريب المخدرات والأسلحة.

وتقول إيران وحزب الله إن هذه الاتهامات جزء من مؤامرة غربية ضدهما، في المقابل ينفي النظام السوري التواطؤ مع الجماعات المتحالفة مع إيران والمرتبطة بجيشها وقواتها الأمنية، وفق تقرير «فرانس برس».

وزعم تقرير أميركي سابق ونقلا عن مسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات أن سوريا صارت المركز الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

وأصبحت الأردن طريقاً رئيسياً لعبور الأمفيتامين، سوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون، إلى دول الخليج، وفق التقرير.