الاتحاد الفلسطيني: أكثر من 67 شهيدا من أسرة كرة القدم منذ بداية الحرب

الاتحاد الفلسطيني: أكثر من 67 شهيدا من أسرة كرة القدم منذ بداية الحرب
المنتخب الفلسطيني (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

كشف مجدي القاسم مدير دائرة الإعلام آخر استعدادات منتخب فلسطين، الذي يشارك في منافسات بطولة كأس آسيا في 12 يناير حتى 10 فبراير، وقال إن أكثر من 67 شهيدا من أسرة كرة القدم ارتقوا منذ بداية الحرب.

وينافس المنتخب الفلسطيني كل من هونج كونج والإمارات وإيران، في المجموعة الثالثة بالبطولة التي تستضيفها ملاعب قطر.

اقرأ أيضا:

صراع الأمم يشتعل للفوز بقلب الساحرة المستديرة في 4 قارات

وعن معسكري الجزائر والسعودية، قال القاسم: «جاء هذان المعسكران نتيجة الظرف الاستثنائي الذي يعيشه شعبنا جراء الحرب على غزة، إذ تسبب في توقف المسابقات المحلية، بل وطالت آلة الحرب كل ما هو فلسطيني بما في ذلك الأسرة الرياضية من لاعبين ومدربين وإداريين وحكام، حيث ارتقى أكثر من 67 شهيدا من أسرة كرة القدم منذ بداية الحرب، ولا تزال الحصيلة قابلة للزيادة في ظل انقطاع الاتصال بالكثير من الرياضيين، وتواجد المئات تحت الأنقاض».

وتابع بأن هذا التوقف القصري للمسابقات، إضافة إلى «اعتذار منتخبنا عن المشاركة في بطولة مرديكا التي استضافتها ماليزيا، جعل الجهازين الفني والإداري للمنتخب يبحثان عن خيار إقامة معسكرات خارجية للإبقاء على حالة الجاهزية للاعبين»، فكانت الجزائر والسعودية محطتين في رحلة الإعداد للمسابقة الآسيوية، إدراكا منهم لضرورة تواجد المنتخب وتمثيل الوطن في مختلف المحافل، من أجل إيصال رسالة الشعب الذي يعاني من الحرب، وفق «في الجول».

وأوضح القاسم: «سبق وأن تحدث المدير الفني عن إمكانية استدعاء بعض اللاعبين من قطاع غزة لخوض معسكرات تدريبية، لكن الظروف حالت دون ذلك، وهذا الأمر بات مألوفا لدى الجميع، نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التعسفية، وحرمان الرياضيين من أبسط حقوقهم».

مشاركة منتخب فلسطين في كأس آسيا

ويرى أن هنالك تطور ملحوظ على أداء منتخب فلسطين في الآونة الأخيرة، وخاصة ظهوره المشرف خلال التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى بطولتي كأس العالم 2026، وأمم آسيا 2027، حين تعادل مع لبنان بدون أهداف، وخسر أمام أستراليا بهدف دون رد، وفي المباراتين كان الطرف الأفضل.

وقال: «هذا التطور جعلنا كفلسطينيين نحلم بأن نسجل مشاركة غير مسبوقة، حيث اكتفى منتخبنا في النسختين السابقتين بالمشاركة والخروج من دور المجموعات، أما هذه المشاركة فستكون مختلفة عن سابقاتها، فالمنتخب يبحث عن تحقيق أول انتصار في البطولة وبلوغ الأدوار الإقصائية»، حسب «في الجول».

الحرب على غزة

وأضاف مدير دائرة الإعلام: «لا شك بأن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفا صعبة وبالغة التعقيد نتيجة الحرب على غزة، لكن منتخبنا الوطني سيتخطى كل المعيقات من أجل رفع العلم الفلسطيني في أكبر محفل آسيوي، وتشريف الكرة الفلسطينية، وتقديم رسائله للعالم بأن هذا الشعب محب للحياة ويبحث عن الحرية، أسوة ببقية شعوب العالم».

وأختت بالقول إن «حاليا أقدام اللاعبين الفلسطينيين في قطر، وقلوبهم وعقولهم في فلسطين، كلهم تركوا أسرهم من أجل تلبية نداء الوطن، وسيحاولون جاهدين من أجل تقديم كل ما لديهم، بهدف رسم البسمة على شفاه شعب يتوق للفرح».

حظوظ منتخب فلسطين

في سياق آخر، تحدث أحمد الحسن، المدير الفني السابق للمنتخب الفلسطيني، عن حظوظ منتخب بلاده في البطولة، وقال: «بسبب الظروف الصعبة والأليمة التي يمر بها شعبنا فإن سقف التوقعات للفريق محدود نوعًا ما، لكن أتمنى أن يقدم الفريق عروضًا جيدة لإسعاد الشعب الفلسطيني، ومن المؤكد أن اللاعبين يطمحون في بلوغ الدور الثاني»، وفق «سي إن إن».

أهم الأخبار