إغراق مدمرة أميركية في البحر الأحمر.. ما حقيقة القصة؟

إغراق مدمرة أميركية في البحر الأحمر.. ما حقيقة القصة؟
السفينة السفينة من من حقبة الحرب العالمية الثانية
القاهرة: «خليجيون»

منذ بدأت الهجمات الجوية الأميركية على معاقل لجماعة الحوثي في اليمن، تتصدر أنباء ميدانية مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين استهدف سفينة عابرة من البحر الأحمر، إلى عمليات إخلاء لمواقع عسكرية في الداخل اليمني.

من بين الأنباء الرائجة على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، نقرأ تعليقًا متداولاً بكثرة رفقة صورة: «سفينة أميركية أغرقها الحوثيون في البحر الأحمر».

المنشورات تتضمن صورة بارجة نصفها غارقٌ في المياه رفع عليها العلم الأميركي، يشير المغردون أن السفينة هي «حاملة الطائرات الأميركيّة التي أخافت زعماء العرب.. عندما وقعت بين أنياب الأسود اليمنية في البحر الأحمر»، حسب ما يقول مغرد.

لكن وسائل إعلام أميركية أجرت تدقيقًا للصورة المنتشرة، وقالت إنها تعود لسفينة أميركية قديمة غرقت جزئيًا في ميناء متحف عسكري بمدينة نيويورك عام 2022.

ونُشرت الصورة على حساب خفر السواحل في موقع «إكس» وحساب المتحف في موقع «فيسبوك».

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر الجمعة، ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفنًا تجارية في البحر الأحمر تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا.

بعدها، توعد نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، حسين العزي، بالرد على الضربات، قائلا: «يتعين على أميركا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظًا».

وتدعم إيران حركة الحوثي باعتبارها جزءا من «محور المقاومة» الإقليمي - وهو عبارة عن جماعات متحالفة مع طهران تضم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعات مسلحة في العراق وسوريا. وتتهم الولايات المتحدة إيران بدعم هجمات قوات الحوثي في البحر الأحمر وتزويدهم بالقدرات العسكرية والاستخباراتية لتنفيذها. وينفي الحوثيون أن يكونوا دمى في يد طهران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا إقليميا.

الحوثيون يستهدف السفن التجارية منذ العام الماضي
الحوثيون يستهدف السفن التجارية منذ العام الماضي

وفي سياق متصل، أكد جنرال أميركي أن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخا بالستيا مضادا للسفن، الجمعة، ردا على ضربات أميركية وبريطانية استهدفت ليلا المتمردين المدعومين من إيران.

وقال مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز للصحافيين «نعلم أنهم أطلقوا صاروخا واحدا على الأقل في رد انتقامي»، مضيفًا أن الصاروخ لم يصب أي سفينة.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن إطلاق صاروخ على بعد 90 ميلا بحريا من جنوب شرق مدينة عدن الساحلية اليمنية.

اقرأ أيضًا:

«خليجيون» خاص| هل تعود المارينز إلى مسرح الشرق الأوسط المشتعل؟

«رادرات الحوثي» في مرمى نيران أميركا.. ولا مؤشرات على تدخل إيراني

هل استُدرج الحوثي أميركا إلى متاهة اليمن؟

أهم الأخبار