مصر: إثيوبيا مصدر الاضطراب فى محيطها الإقليمي

مصر: إثيوبيا مصدر الاضطراب فى محيطها الإقليمي
وزير الخارجية المصري سامح شكري
القاهرة: «خليجيون»

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن «التطور الأخير بتوقيع أثيوبيا على اتفاق بشأن النفاذ إلى البحر الأحمر مع إقليم صومالي لاند جاء ليثبت صحة وجهة النظر المصرية بشأن أثر تلك التحركات والسياسات على استقرار الإقليم وزيادة حدة التوتر في العلاقات بين دوله»، لافتا إلى أن «إثيوبيا باتت مصدراً لبث الاضطراب فى محيطها الإقليمي».

وفي كلمة له على هامش الدورة غير العادية للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية لدعم الصومال، والتي انعقدت اليوم الأربعاء بالقاهرة، أشار إلى «دفع بعض الأطراف المتربصة للسعي بسوء نية لإبطاء مسيرة النجاحات التي حققتها القيادة السياسية الصومالية حرصاً منها على استمرار استنزاف الصومال في دائرة التحديات الأمنية والاقتصادية»، حسب بيان للخارجية المصرية.

وتقضي مذكرة التفاهم بين أرض الصومال وإثيوبيا بحصول الأخيرة على منفذ بحري في نطاق ميناء بربرة، من المتوقع استخدامه في أغراض عسكرية وتجارية، وذلك مقابل حصول أرض الصومال على حصة من شركة الطيران الإثيوبية، حسبما أوردت تقارير صحفية.

وأعادت إثيوبيا تشكيل قوتها البحرية قبل سنوات من توقيع مذكرة التفاهم. تحولت إثيوبيا إلى دولة حبيسة بعد استقلال إريتريا في عام 1993.

من توقيع الاتفاق بين أثيوبيا وأرض الصومال. (إكس)
من توقيع الاتفاق بين أثيوبيا وأرض الصومال. (إكس)

وأعرب وزير الخارجية عن «دعم مصر الكامل لجمهورية الصومال، ودعوتها لكافة الأطراف العربية والدولية للاضطلاع بمسئوليتها في التعبير عن احترامها لسيادة الصومال ووحدة أراضيها».

مصر تؤكد دعمها الصومال

وشدد الوزير شكري على أن «مصر لن تألو جهداً في دعم دولة الصومال الشقيقة، إذ يجرى التنسيق لتوفير ما يلزم للجانب الصومالي من تدريب ودعم لكوادره، وبما يمكنه من تحقيق سيادته على كامل أراضيه».

وذكر بيان للخارجية المصرية أن «القاهرة قدرت خطورة تزايد التحركات والإجراءات والتصريحات الرسمية الصادرة عن دول في المنطقة وخارجها، التي تقوض من عوامل الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وتزيد من حدة التوترات بين دولها».

وقبل ذلك بأيام أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع نظيره الصومالي دعم مصر لوحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه.

وأرسلت القاهرة وفداً رفيع المستوى إلى الصومال، حيث استقبله الرئيس حسن شيخ محمود وبحث معه تفاصيل الأزمة، فيما نقل الوفد دعوة رسمية للرئيس الصومالي لزيارة مصر، إذ جدد الوفد دعم مصر القوي لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.

اقرأ أيضا

خبير يشرح لـ«خليجيون»: ماذا يعني إلغاء الصومال الاتفاق الإثيوبي؟

لماذا رفضت مصر الاعتراف الأثيوبي بـ«أرض الصومال»؟

أهم الأخبار