في اجتماع «عدم الانحياز»..

رسالة كويتية «شديدة اللهجة» بشأن مخطط تهجير الفلسطينيين

رسالة كويتية «شديدة اللهجة» بشأن مخطط تهجير الفلسطينيين
جانب من الدمار في غزة (د.ب.أ)
الكويت: «خليجيون»

شددت الكويت على «رفض أي محاولة تهجير قسري للشعب الفلسطيني خارج أرضه المحتلة»، مؤكدة موقفها المطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح المعابر لوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بالشكل اللازم الذي يناسب حجم المأساة في القطاع، وذلك جاء ذلك في كلمة الكويت أمام الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز الـ19 في أوغندا، وفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وأشار المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة رئيس وفد الكويت في الاجتماع السفير طارق البناي إلى «التزام بلاده بمبادئ حركة عدم الانحياز والوقوف بشكل جاد وواضح في وجه كل الانتهاكات السافرة في الأراضي الفلسطينية»، مبينا دعم بلاده الكامل لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للعدوان الغاشم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وبين الحين والآخر، يعود ملف التهجير إلى صدارة الأحداث المرتبطة بالقضية الفلسطينية، بالتزامن مع معلومات تشير إلى أن ثمة نيّة إسرائيلية للمضي قدما في هذا الملف، وهو ما دفع القاهرة للتحذير بلهجات متعددة وصارمة صدرت عن أكثر من جهة مصرية بأن الأمر خطير ويهدد المنطقة وعقب اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، عبرت مصر والأردن والسلطة الفلسطينية عن «القلق منذ الأيام الأولى للحرب من أن تقوم إسرائيل بدفع الفلسطينيين من غزة إلى مصر، وعدم السماح لهم بالعودة بعد الحرب».

 السفير طارق البناي. (كونا)
السفير طارق البناي. (كونا)

خطة إسرائيلية للهجرة الطوعية

تجدد ملف الهجرة، جاء بعد تطورات ميدانية أعقبت تنفيذ هدنة إنسانية بواسطة مصرية قطرية، حاولت إزاءها القاهرة التوصل لحلول توافقية تجنبًا لإعادة الحديث عن عمليات نزوح جماعية للفلسطينيين، حيث نشرت وسائل إعلام عبرية الشهر الماضي تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، يؤيد فيها خطة هجرة طوعية للاجئي غزة. وقتها أعلنت مصر غضبها إزاء هذه الطموحات التي تعني - بحسب القاهرة - فتح جبهات صراع لا سقف لها، بدلاً من اللجوء للحلول السلمية وفرض فرص السلام، على أساس حل الدولتين.

لماذا ترفض مصر التهجير؟

وشرح وزير الخارجية المصري أسباب بلاده لرفض التهجير، بقوله إن ذلك يشكل «انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.. ويمثل تحركا لتصفية القضية الفلسطينية. وتصفية لتطلعات أكثر من 4 ملايين فلسطيني في إقامة دولتهم الخاصة». وتعتقد مصر أن «جميع الإجراءات التي يجرى اتخاذها تؤدي إلى تنفيذ هذا التهجير»، بحسب سامح شكري الذي يشير إلى أن «النشاط العسكري» والظروف غير الإنسانية تشكل تهديدًا بمزيد من التهجير خارج غزة.

وتؤكد السلطات المصرية أن رفض التهجير لا يرتبط بالعبء الاقتصادي الذي تخشاه القاهرة، التي تستضيف نحو 9 ملايين لاجئ من السودان وليبيا وسوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول، ولكن جوهر الأمر يتعلق بالقضية الفلسطينية التي يراد تصفيتها.

وفي يناير الماضي، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن رفضه واستنكاره الشديدين لتصريحات مسؤولين إسرائيليين لتهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة. وقال البديوي إن هذه التصريحات «تعكس نوايا إسرائيل السلبية والعدائية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط، وتمثل تهديدًا لاستقرار المنطقة وعقبة أمام جهود تحقيق السلام، وأن هذه التصريحات تعتبر تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى توترات إقليمية متزايدة».

اقرأ المزيد:

رئيس الوزراء الكويتي يتعهد بـ«محاربة الفساد»

الكويت والسعودية والإمارات تنفق 14.6 مليار دولار على السيارات الأميركية

أهم الأخبار