منح «وسام الريادة» العربي للأديب الكويتي الراحل عبد العزيز البابطين

منح «وسام الريادة» العربي للأديب الكويتي الراحل عبد العزيز البابطين
عبد العزيز البابطي (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

منح البرلمان العربي، اليوم الأحد، وسام الريادة للأديب والشاعر الكويتي الراحل عبد العزيز البابطين، تقديرا لدوره الكبير في مجال الثقافة والشعر والأدب على المستويين العربي والعالمي.

ويمنح الوسام باسم الشعب العربي، للشخصيات العربية المرموقة التي أسهمت في تحقيق أهداف وغايات نبيلة للأمة العربية.

وفي كلمته خلال افتتاح أعمال الجلسة الثانية من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، قال رئيس البرلمان عادل العسومي: «إن منح الأديب الراحل (وسام الريادة) يأتي تقديرا لجهوده الحثيثة ودوره الرائع الذي قام به في مجال الثقافة والشعر والأدب على المستويين العربي والعالمي».

مسيرة عطاء حافلة بالكثير من الانجازات

ونقلت وكالة «كونا» عن العسومي إن «عبد العزيز البابطين رحل عن عالمنا في ديسمبر الماضي، بعد مسيرة عطاء حافلة بالكثير من الانجازات والعلامات المضيئة في مجال دعم الأدب والثقافة في العالم العربي عبر إسهاماته المتميزة التي سيخلدها التاريخ وإسهامات مؤسسته (عبد العزيز سعود البابطين الثقافية) وبرامجها المتنوعة».

وحاز الأديب الراحل نحو 17 دكتوراة فخرية من عدد من الجامعات المرموقة، تقدريرا لجهوده ودوره التنويري في المجال الثقافي والعمل الخيري الإنساني، ونشاطه الداعم للسلام كما نال العديد من الأوسمة الرفيعة والدورع والجوائز تقديرا لما قام به في مجال الثقافة وذلك في مختلف المحافل العربية والدولية.

إثراء الحركة الثقافية والتعليمية والإنسانية

ولم يقتصر دور الراحل في إثراء الحركة الثقافية والتعليمية والإنسانية على الوطن العربي، فقط بل امتد على الصعيد العالمي حيث عمل على تعزيز العالم بالثقافة العربية ووجهها الحضاري الناصع إضافة إلى المبادرات التي أطلقها من أجل تنمية ثقافة السلام والحوار وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة وعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية، وفق العسومي.

ورأى النائب في مجلس الامة الكويتي عضو البرلمان العربي، خالد العتيبي، أن منح وسام الريادة للبابطين يأتي لما قدمه من أعمال ومساهمات رائدة في المجال الثقافي والعلمي.

وقال العتيبي إن «الأديب الراحل أفنى حياته لإحياء وازدهار الثقافة العربية والاسلامية بلغتها وعلومها ومصادرها وتسخير جميع الوسائل والامكانيات للحفاظ على الموروث الثقافي والأدبي من كتب ومراجع، وذلك من خلال انشاء مؤسسة عبد العزيز البابطين الثقافية والمكتبات وإقامة المؤتمرات والمنتديات ليس فقط في الدول العربية والاسلامية وانما في جميع أرجاء العالم».

البابطين كان شاعرا بلا تكلف

أما النائب في مجلس الأمة الكويتي عضو البرلمان العربي، الدكتور محمد الحويلة، فأكد أن البابطين «كان شاعرا بلا تكلف وأبدع في ثلاثة دواوين شعرية جميلة عكست عمق مشاعره وتفرده في التعبير وأن كلماته كانت تتدفق بسلاسة وترسم بوضوح وتصل إلى القلوب دون تعقيد».

ولم يقتصر إرث الراحل على الشعر فحسب، بل امتد إلى ميدان الثقافة وريادة الأعمال وحفظ الموروث الشعبي والتراث ورعاية اللغة العربية وطالب العلم، حيث كان له دور بارز في دعم وتعزيز اللغة العربية وأسس مشروعات ومؤسسات ساهمت بشكل كبير في ترسيخ اللغة وتعزيزها على مستوى العالم العربي، وفق «كونا».

اقرأ أيضا:

عبد السلام الفقهي لـ«خليجيون»: «المرآة والصورة» محاولة لاستنطاق جزء من ذاكرة النص الليبي

وأوضح الحويلة أن «البابطين رحل وترك جملة من الدروس في حفظ الموروث والثقافة والثراء الشعري والموروث العربي الثقافي وصناعة السلام»، مضيفا بأن «إرث عبد العزيز البابطين يظل حكاية غنية بالإنجازات تترك أثرا يمتد للأجيال القادمة».

أهم الأخبار