توترات البحر الأحمر تهدد تجارة بـ70 مليار يورو بين آسيا وأوروبا

كشفت بيانات الجنة الأوروبية للتجارة والأغذية الزراعية، عن أن توترات البحر الأحمر تهدد تجارة الغذاء بين آسيا وأوروبا، البالغة 70 مليار يورو حسب آخر إحصائية في العام 2022.

وأظهرت البيانات أن الجزء الأكبر من تجارة الأغذية بين دول آسيا وأوروبا كان من نصيب الصين، إذ بلغت الصادرات الأوروبية إلى الصين 15.8 مليار يورو، فيما بلغت الصادرات الصينية إلى القارة الأوروبية 9.8 مليار يورو في 2022، وفق «الشرق بلومبيرغ».

وفي المركز الثاني، تأتي اليابان بواردات أوروبية بقيمة 8.3 مليار يورو، فيما بلغت صادراتها من الأغذية إلى أوروبا 500 مليون يورو في عام 2022.

مخاطر تواجه التجارة والاقتصاد العالميين

ويعد البحر الأحمر طريقا عالميا لنقل البضائع، ويمثل نحو 10% من الشحن البحري العالمي و20% من السلع الاستهلاكية العالمية وشحن الحاويات. وأضاف أنه أرسل مقترحا إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإنشاء مهمة بحرية في البحر الأحمر لضمان سلامة الملاحة.

وكانت إدارة ميناء أنتويرب البلجيكي قد حظرت من مخاطر تواجه التجارة والاقتصاد العالميين في ظل الوضع المتوتر في البحر الأحمر، والذي طال الملاحة الدولية.

وسابق، أشار مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والخارجية جوزيب بوريل إلى أن جزءا كبيرا من البضائع التي يتم تسليمها عبر البحر الأحمر مخصصة بشكل خاص لأوروبا، وأن الحصار الطويل لممر الملاحة عبر البحر الأحمر سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن (النقل)، وفق «روسيا اليوم».

الحوثي وأزمة البحر الأحمر

وأشعلت أزمة البحر الأحمر المخاوف العالمية من ترجيح عودة التضخم للارتفاع مجددا في حال طال أمد الأزمة، بعد صراع قادته البنوك المركزية العالمية مع ارتفاع الأسعار، عبر زيادات أسعار الفائدة.

وحسب الواقع، اضطرت سفن كثيرة إلى اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الواقع جنوبي دولة جنوب أفريقيا، ممرا بديلا عن مضيق باب المندب والبحر الأحمر، خوفا من هجمات قد تشنها جماعة الحوثي اليمنية، وفق «الجزيرة».

ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل، وذلك تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي.