نُذُر صدام سوري - أردني بسبب «المخدرات»

نُذُر صدام سوري - أردني بسبب «المخدرات»
الأردن نفذ ضربات متكررة داخل الأراضي السورية
القاهرة: «خليجيون»

أعربت دمشق، اليوم الثلاثاء، عن انزعاجها من الضربات الأردنية التي شنتها خلال الفترة الماضية داخل الأراضي السورية، في إطار جهود مكافحة الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتهريبها.

وعبرت وزارة الخارجية السورية عن «الأسف الشديد» جراء الضربات الجوية التي ينفذها الجيش الأردني، معتبرة أنه «لا مبرر لمثل هذه العمليات داخل الأراضي السورية». وقال بيان نشرته وكالة الأنباء «سانا» السورية، إن الضربات الأردنية على «قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء السورية، ذهب ضحيتها عدد من المدنيين من الأطفال والنساء وغيرهم من الجرحى والمصابين».

وشهدت عمليات التهريب على الحدود بين الأردن وسوريا تغيرًا نوعيًا من المخدرات إلى عمليات تهريب الأسلحة والذخائر والمتفجرات، وفق الجيش الأردني. في حين يتخوف مراقبون أن تأخذ عمليات التهريب منحنى تصاعدي، إذا لم تفض اتصالات عمّان الأخيرة مع دمشق إلى أي حل يذكر.

في الكثير من المرات، زار الملك الأردني عبد الله الثاني الحدود الأردنية السورية، وأطلق سلسلة رسائل وتهديدات تتعلق بإصرار جيشه على مواجهة الحرب العابرة للحدود.

وفي أعقاب تحركات التطبيع العربي الأخيرة التقى وزير خارجيته أيمن الصفدي، مسؤولين في دمشق، وناقشوا قضايا عدة، على رأسها «التهريب العابر للحدود»، وصولا إلى اجتماع قادة الجيش والاستخبارات، لكن هذه اللقاءات لم تفض إلى تطورات ملموسة على الأرض، وهو ما أشارت إليه أوساط أردنية مؤخرًا.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، كثف الجيش الأردني ضرباته في مناطق جنوبي سوريا، في إطار جهود مكافحة الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتهريبها.

وقال بيان الخارجية السورية إن «سوريا تشدد على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصا منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين».

ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون، برا من سوريا، التي تشهد منذ عام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت منظمة وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، مما دفع عمّان لاستخدام سلاح الجو أكثر من مرة، لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة.وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا واستخداما وتصديرا، بحسب «فرانس برس».خارجية سورية تقول «إن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقا مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين، حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات، بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات».وعادت دمشق لتؤكد أنها مستمرة في مكافحة الإرهاب والتصدي لكل المظاهر والممارسات والجرائم المتعلقة بالتهريب والإتجار غير المشروع بالمخدرات والعمل على إنهائها أينما وجدت.<iframe width=

وتحدثت الخارجية السورية عن تجاهل الأردن رسائل نقلتها دمشق في السابق إلى المملكة الأردنية، وتتعلق بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود، وإبداء استعداد سوريا للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية، «إلا أن تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق ردا عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني».

والشهر الماضي، اعتقل الجيش الأردني 9 مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سوريا، أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين. كما وقعت 3 اشتباكات مماثلة الشهر الماضي أدى أحدها إلى مقتل أحد أفراد حرس الحدود الأردنيين وإصابة آخر ومقتل عدد من المهربين، فيما أسفر الآخران عن مقتل 4 مهربين وإصابة آخرين.

اقرأ أيضًا:

استدعاء المقاتلات.. منعطف خطير في «حرب الحشيش» بين الأردن وعصابات التهريب

حاولوا التسلل من سوريا.. الجيش الأردني يقتل ثلاثة مهربي مخدرات

الأردن تحبط هجوما لمسلحين قادمين من سوريا

أهم الأخبار