إسرائيل ومحكمة العدل الدولية.. رسالة واضحة

إسرائيل ومحكمة العدل الدولية.. رسالة واضحة
جوان إي دونوغو
يوجين تانام

سيدي، إن افتتاحيتك التي تحمل عنوان «وجهة نظر صحيفة التايمز الأيرلندية بشأن قرار محكمة العدل الدولية: رسالة واضحة إلى إسرائيل» (27 يناير) محقة تماماً في ملاحظة أن الأمر المؤقت لمحكمة العدل الدولية هو انعكاس لمدى جدية قرار محكمة العدل الدولية.

ومن المخيب للآمال أن محكمة العدل الدولية لم تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، ولكن تصرفات إسرائيل في غزة أصبحت الآن تحت دائرة الضوء القضائي.

ولكن من المؤسف أنني أقل ثقة في استنتاجك بأن «إسرائيل يجب ألا يكون لديها أي شك الآن في أن المجتمع الدولي سيسعى إلى محاسبتها».

ومن الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أدان في أوائل يناير بصوت عال إحالة إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية المزعومة، واصفا ادعاء جنوب أفريقيا بأنه «لا أساس له من الصحة». وتواصل الولايات المتحدة توريد معظم الذخائر التي تستخدم لقتل الناس في غزة.

لم يأت دعم يذكر لجنوب أفريقيا من دول الاتحاد الأوروبي، أو من «الشمال العالمي» بشكل عام

وعلى نحو مماثل، لم يأت دعم يذكر لجنوب أفريقيا من دول الاتحاد الأوروبي، أو من «الشمال العالمي» بشكل عام، وقد تحدثت ألمانيا، مثل الولايات المتحدة، عن دعمها لإسرائيل.

جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية (الإنترنت)

ويمكن القول إن الحكومة الأيرلندية ظلت مكتوفة الأيدي، وغير راغبة في النظر في القضية بجدية إلى ما بعد صدور الحكم المؤقت.

وفيما يتعلق بعملية محكمة العدل الدولية، فقد صعدت جنوب أفريقيا سلماً وحيداً. دعونا نأمل أن يتغير هذا الآن.

سيدي، قررت حكومة جنوب إفريقيا في كيب تاون، على بعد حوالي 4500 ميل من غزة، محاكمة إسرائيل على أساس ممارسة الإبادة الجماعية أثناء قتالها للميليشيات المتطرفة المدعومة من إيران في شكل حماس وحزب الله.

أهل جنوب أفريقيا من أصحاب الضمائر الحية رحبوا مؤخراً بالزيارة الدبلوماسية التي قام بها محمد حمدان دقلو

ولسوء الحظ، لم تأخذ جنوب أفريقيا في الاعتبار رفع دعوى جماعية وتضمين الإبادة الجماعية الفعلية التي حدثت وما زالت تحدث في السودان.

والحقيقة أن أهل جنوب أفريقيا من أصحاب الضمائر الحية رحبوا مؤخراً بالزيارة الدبلوماسية التي قام بها محمد حمدان دقلو، زعيم جماعة الجنجويد في دارفور، المسؤولة عن ارتكاب فظائع لا حصر لها. وهو الآن يشن حرباً أهلية في السودان.

يوجين تانام، دبلن 24.

هذا المقال نقلا عن صحيفة «ذي آيرش تايمز»

أهم الأخبار