قلادة الملك عبد العزيز للشيخ مشعل..

استقبال حافل ومباحثات مكثفة.. عودة أمير الكويت للبلاد بعد زيارة «تاريخية» إلى السعودية

استقبال حافل ومباحثات مكثفة.. عودة أمير الكويت للبلاد بعد زيارة «تاريخية» إلى السعودية
أمير الكويت وولي عهد السعودية. واس
القاهرة: «خليجيون»

كثير من الدلالات حملتها أول زيارة خارجية لأمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، منذ توليه مقاليد الحكم، حيث زار السعودية، الثلاثاء، وأجرى مباحثات مع القيادة في المملكة تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين.

وتأتي الزيارة في هذا التوقيت الحساس، نظرا لما تمر به المنطقة العربية من تحديات كبرى، مع اشتعال الأزمات في عدد من البلدان، وتفاقم الأوضاع في غزة والبحر الأحمر، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية العالمية غير المستقرة.

وعصر الثلاثاء، وصل الأمير والوفد الرسمي المرافق له، إلى العاصمة الرياض، والتي شهدت إقامة مراسم الاستقبال الرسمية، فضلا عن سرب من الطائرات الحربية السعودية رفقة طائرة الأمير فوق الأجواء السعودية، والتي قدمت استعراضا جويا شكلت فيه ألوان علم دولة الكويت.

بعد ذلك قامت الفرق العسكرية بنفخ الأبواق وأطلقت المدفعية السعودية 21 طلقة ترحيبا بقدوم أمير الكويت.

وفي مقدمة مستقبلي الشيخ مشعل، جاء ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة الأمير محمد بن سلمان، وكذلك أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس بعثة الشرف، الأمير تركي بن محمد بن فهد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد.

وسفير الكويت لدى السعودية الشيخ صباح الناصر، وأمين منطقة الرياض، الأمير فيصل بن عبد العزيز. ناصر المحمد وعدد من الشيوخ والمسؤولين المرافقين للأمير لدى المغادرة إلى السعودية.

فيما ضم الوفد الكويتي الشيخ ناصر المحمد، والشيخ دعيج خليفة المالك، والشيخ سالم العبد العزيز، والشيخ صباح الخالد، والشيخ أحمد صباح السالم، والشيخ د.علي سالم العلي، والشيخ مبارك الدعيج، والشيخ فهد الجابر، والشيخ حمد الجابر، وكبار المسؤولين بالديوان الأميري.

وبدأ أمير الكويت لقاءاته في السعودية بزيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في قصر العرقة بالعاصمة الرياض.

وخلال الزيارة تبادل الأحاديث الودية التي عكست عمق الروابط المتميزة واستعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تنميتها وتعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة.

ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين، قلّد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، أمير الكويت قلادة الملك عبد العزيز، تقديرا له، وذلك في قصر اليمامة.

مراسم استقبال ومباحثات

وأقيمت بقصر اليمامة مراسم الاستقبال الرسمية لأمير الكويت، وتم عزف السلام الوطني لدولة الكويت والسلام الملكي للسعودية، ثم استعراض حرس الشرف، وفي ختام المراسم، عقدت بقصر اليمامة، جلسة المباحثات الرسمية بين الكويت والسعودية.

وفي المباحثات ترأس الشيخ مشعل الأحمد الجانب الكويتي، فيما ترأس الأمير محمد بن سلمان الجانب السعودي. استعراضا أوجه العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تطوير وتنمية الشراكة القائمة، ودعمها على مختلف الصُّعد، بما يخدم مصالحهما الموحدة والسعي نحو المزيد من التعاون في شتى المجالات لتوسعة أطر العمل، بما يدعم ويعزز مسيرة الأشقاء في مجلس التعاون.

كذلك تناولت المباحثات أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك ومناقشة سبل مواجهة التحديات بالمنطقة والعالم، وتبادل الآراء حول مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

وعقب انتهاء المباحثات غادر أمير الكويت والوفد الرسمي المرافق عائدا إلى البلاد، وكان في وداعه ولي العهد السعودي والأمير تركي بن محمد، ونائب أمير منطقة الرياض، الأمير محمد بن عبد الرحمن، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت، وسفير الكويت لدى المملكة.

وفي تصريح إلى وكالة الأنباء الكويتية قال سفير الكويت لدى السعودية، الشيخ صباح الناصر إن الكويت والسعودية تتمتعان بعلاقات أخوية على الصعيدين الرسمي والشعبي تتجاوز في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدولية إلى مفهوم الأخوة وأواصر القربى والمصير المشترك.

أمير الكويت في زيارة للسعودية. واس
أمير الكويت في زيارة للسعودية. واس

وأكد عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وقيادتيهما والمكانة الخاصة التي تحظى بها المملكة لدى الكويت وشعبها. وأعرب الناصر عن تمنياته بأن تكلل الزيارة بالنجاح لما فيه خير ومصلحة البلدين، في ظل قيادتيهما الحكيمتين، ورؤيتهما الثاقبة نحو مستقبل زاخر ومستقر للمنطقة والعالم.

برقية أمير الكويت

وعقب عودته، أرسل الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح برقية إلى خادم الحرمين الشريفين، أعرب فيها عن صادق آيات الشكر والتقدير لما حظي به سموه من حفاوة الاستقبال كما عبر سموه عن بالغ الامتنان بمنح سموه قلادة الملك عبد العزيز.

وكذلك، بعث أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد، ببرقية للأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس وزراء السعودي.

وجاء في البرقية: «يسرنا والوفد المرافق أن نعبر لسموكم عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان لما لمسناه من حفاوة أخوية وحسن استقبال عكسا عمق العلاقات الثنائية المتينة المتميزة ووشائج الأخوة والقربى التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين».

وتابع الأمير: «معربين عن سعادتنا بهذه الزيارة لبلدكم الشقيق وبلقائنا الأخوي مع سموكم وبالتشاور وتبادل الرأي حول كل ما من شأنه الارتقاء بالتعاون المثمر بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة في مختلف المجالات الإقليمية والدولية إلى آفاق أرحب وبما يعزز أواصر العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين».

وأضاف أمير الكويت: «كما يطيب لنا أن نعبر لسموكم عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان بتقليدنا (قلادة الملك عبد العزيز) الممنوحة لنا من لدن أخينا العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ورعاه مؤكدا بهذا الصدد اعتزازي الكبير بهذه اللفتة الأخوية الكريمة السامية التي كان لها بالغ الأثر الطيب في النفس».

واختتم أمير الكويت برقيته بالقول: «وختاما.. فإنني أسأل الله تعالى أن يديم عليكم موفور الصحة وتمام العافية وحسن التوفيق وعلى المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق التقدم والرفعة والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لأخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ورعاه».

أهم الأخبار