أكبر تراجع في أسعار السلع الصينية منذ الأزمة العالمية

أكبر تراجع في أسعار السلع الصينية منذ الأزمة العالمية
الصين. الإنترنت
القاهرة: «خليجيون»

تراجعت أسعار السلع الاستهلاكية في الصين في يناير في أسرع وتيرة منذ أكثر من 14 عاما، وفق ما أظهرت بيانات اليوم الخميس، فيما يحاول قادة البلاد التشجيع على الشراء في ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم.

ويعد يناير الذي شهد تراجعا في مؤشر أسعار المستهلك نسبته 0، 8% كشف عنه المكتب الوطني للإحصاءات، رابع شهر على التوالي يشهد انكماشا فيما تعتبر النسبة أعلى من 0، 5% توقعها استطلاع لشبكة «بلومبرغ نيوز». والرقم هو الأسوأ منذ النصف الثاني من 2009، خلال الأزمة المالية العالمية.

وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد المتخصصة بالصين لدى مصرف «آي إن جي«لين سونغ في مذكرة إن «أسعار المواد الغذائية بقيت السبب الرئيسي الذي يؤثر على التضخم إذ تراجعت بنسبة 5، 9% من عام لآخر، لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق«. أشارت أيضا إلى الأرقام التي تظهر ارتفاع التكاليف من شهر لآخر.

وأفادت «على الرغم من أنها بعيدة للغاية عن مستويات التضخم الأعلى من الأهداف المحددة التي سجّلتها العديد من الاقتصادات الأخرى، إلا أن هذه الأرقام لا تدل على أن الصين عالقة في دوامة من الانكماش». وتابعت «نرى إمكانية كبيرة بأن تمثّل بيانات يناير أدنى مستوى للتضخم (من عام لآخر) في الدورة الحالية».

وسيفاقم الرقم على الأرجح الدعوات للمسؤولون لبذل مزيد من الجهود لإنعاش الاقتصاد، بينما ما زال تأثير خفض المصرف المركزي معدلات الفائدة والإجراءات الرامية لزيادة الإقراض ضئيلا.

ماذا يعني تراجع مؤشر أسعار المنتجين في الصين؟

ويدل تراجع مؤشر أسعار المنتجين الذي يقيس تكاليف المنتجات لدى خروجها من المصانع، بنسبة 2، 5% على تواصل الضعف، حسب فرانس برس.

سجّلت الصين انكماشا في يوليو لأول مرة منذ العام 2021. وفضلا عن انتعاش سجّل لمدة وجيزة في اغسطس، تشهد البلاد تراجعا دائما مذاك.وبينما يشير الانكماش إلى أن المنتجات أقل ثمنا، إلا أن الأمر يمثّل تهديدا للاقتصاد الأوسع إذ يلجأ المستهلكون عادة لتأجيل عمليات الشراء على أمل انخفاضها أكثر.

ويمكن لنقص الطلب بناء بعد ذلك أن يجبر الشركات على خفض الإنتاج وتجميد التوظيف أو تسريح عمال بينما قد تضطر أيضا إلى خفض أسعار مخزونات موجودة لديها، ما يؤثر على الأرباح وإن بقيت الأسعار على حالها.

كشف مسؤولون عن سلسلة إجراءات تهدف لتعزيز الاقتصاد الذي لم ينتعش حتى بعد رفع التدابير المشددة للسيطرة على كوفيد أواخر 2022، بينما حذّر محللون من وجود حاجة لخطة تحفيز قوية لإعادة الثقة.

اقرأ المزيد:

«هدية إماراتية».. المطر الصناعي ملاذ باكستان من الضباب الدخاني

أهم الأخبار