«غزو رفح».. يفاقم الخلاف بين بايدن ونتنياهو

«غزو رفح».. يفاقم الخلاف بين بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

فاقمت نية الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية في رفح، من حدة الخلافات بين بايدن ونتنياهو فرغم ما تقدمه الولايات المتحدة من دعم عسكري للجيش الإسرائيلي إلا أن ذلك لم يمنع نشوب خلاف بين الطرفين.

وأمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أمر الجيش بـ«التحضير» لهجوم على رفح القريبة من الحدود مع مصر، والتي باتت تستضيف أكثر من مليون شخص في ظل الدمار الواسع والمعارك في شمال القطاع ووسطه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر.

الخلافات آخذة في الاتساع

وذكرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أن الخلافات بين بايدن ونتنياهو آخذة في الاتساع، وخاصة حول مجريات الحرب الدائرة في قطاع غزة، وتحديدا حول العملية العسكرية المحتملة في مدينة رفح.

وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، رغم تصريح نتنياهو وطلبه تعبئة قوات الاحتياط للاستعداد لمثل هذه العملية في المدينة التي تقع على الحدود مع مصر.

الخلاف ليس جديدا بين الجانبين، ففي يناير الماضي، كشفت تقارير إعلامية أن جو بايدن أغلق الهاتف بوجه نتنياهو خلال آخر مكالمة بينهما، في دليل جديد على توسع الخلاف بينهما جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 100 يوم، حسبما أفاد موقع «أكسيسوس» الأميركي.

وكانت تلك الواقعة في آخر مرة تحدث فيها بايدن ونتنياهو في 23 ديسمبر الماضي، وحدثت فيها الواقعة المذكورة.

تلاسن

وفي الثاني عشر من ديسمبر 2023، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: «إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب الحرب على غزة»، داعيا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى «إجراء تغيير على حكومته اليمينية المتطرفة».

وأشار بايدن خلال حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية إلى «أن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي على غزة الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين». وقال «لقد بدؤوا يفقدون هذا الدعم، و سلامة الشعب اليهودي على المحك حرفيا»

جو بايدن -الذي صرح أكثر من مرة بأنه داعم كبير لإسرائيل- يرى أن نتنياهو يحتاج «إلى تغيير حكومته المتشددة»، لإيجاد «حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني»، موضحا أنه «أمضى ساعات في التحدث مع القطريين والمصريين لتأمين إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز في غزة لدى المقاومة الفلسطينية».

الهلال الأحمر يحذر من غزو رفح

وميدانيا حذر رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، اليوم الأحد، من تخطيط قوات الاحتلال الإسرائيل، لشن عملية عسكرية برية على مدينة رفح.

وقال الخطيب، إن حديث الاحتلال عن عملية عسكرية في رفح هو بمثابة مجزرة جديدة ينوي القيام بها ضد النازحين والسكان الفلسطينيين في غزة، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات مع عدم جدوى الكلمات في الوقت الحالي.

تقارير تفيد بنشر الجيش المصري وحدات عسكرية على الحدود

وفي سياق متصل تشير سائل إعلام إسرائيلية إلى أن الجيش المصري نشر وحدات عسكرية على الحدود مع غزة، في وقت تشير تقارير إلى دخول محتمل لقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة رفح، وبالتالي قد يتدفق سكان القطاع إلى سيناء المصرية.

ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية مزاعم عن قيام الجيش المصري بوضع نقاط تمركز بالقرب من معبر رفح وعلى طول الشريط الحدودي مع القطاع، لمنع تدفق سكان غزة إلى سيناء. فيما لم يصدر رد رسمي مصري على الرواية الإسرائيلية.

وتشترك مصر في حدود يبلغ طولها 13 كيلومترًا مع غزة، وهي الحدود الوحيدة للقطاع التي لا تسيطر عليها إسرائيل مباشرة.

آخر مكان سكني في غزة

وتعد رفح هي آخر مركز سكني رئيسي في غزة لم يشمله الهجوم البري حتى الآن، وهي موطناً لعدد كبير من الفلسطينيين النازحين، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية هذا الأسبوع كيف تضخم حجم مدينة الخيام في غضون أسابيع قليلة.

اقرأ المزيد

«خليجيون»| بايدين أغلق الهاتف في وجه نيتنياهو.. ما حقيقة الخلاف؟

أهم الأخبار