بالتزامن مع الغضب العربي.. حقيقة إساءة كنتاكي للنازحين في غزة

بالتزامن مع الغضب العربي.. حقيقة إساءة كنتاكي للنازحين في غزة
كنتاكي
القاهرة: منار إبراهيم

أثار إعلان لسلسلة مطاعم كنتاكي غضبًا عربيًا واسعًا، بعدما جرى فهمه على أنه إساءة للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد مواقف سابقة للشركة التي قدمت وجبات في بداية العدوان للجنود الإسرائيليين، تبعتها دعوة مقاطعة واسعة المجال في الشرق الأوسط.

وتأثرت بعض العلامات التجارية بالمقاطعة التي استمرت شهورا، وغلق معظم المحال التجارية في العديد من الأسواق العربية أبوابها، في مقابل تحقيق شركات محلية في الشرق الأوسط مكاسب.

مطاعم كنتاكي تثير غضب المؤيدين للقضية الفلسطينية

الإعلان جرى فهمه على أنه سخرية العلامة التجارية للوجبات السريعة كنتاكي KFC من معاناة الشعب الفلسطيني ونزوحهم في الخيم بجنوب قطاع غزة، مما تسبب في في موجة من غضب الجماهير العربية والعالمية المؤيدة للقضية الفلسطينية.

وشارك العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونشطائه حملة ضد سلسلة المطاعم الأميركية والتي بدأت قبل يومين، حين نشر الحساب الرسمي لوكيل كنتاكي - KFC في جزيرة انتيغوا، الواقعة في منطقة الكاريبي إعلانا ترويجيا.

الصورة جاءت عبر موقع الصور والفيديوهات «إنستغرام» على شكل خيمة بيضاء عليها شعار المنع، وكتب الحساب عليها معلقا: «Sorry، no tents here، just finger-lickin' good chicken، just the way you like it to spice up your weekend». وتعني باللغة العربية: «عذرًا، لا توجد خيام هنا، فقط دجاج جيد يلعق أصابعك، تمامًا بالطريقة التي تريدها لإضفاء نكهة مميزة على عطلة نهاية الأسبوع».

حملة مقاطعة سلسلة مطاعم كنتاكي kfc

واعتبر مؤيدو القضية الفلسطينية أن العلامة التجارية في جزيرة انتيغوا، تسخر من معاناة النازحين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، الذين اتخذوا من الخيم ملجأ لهم بعد تهدم بيوتهم، نتيجة القصف من جيش الاحتلال الإسرائيلي عليهم منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي 2023.

وأثارت الصورة غضب الكثير، وقال البعض إن ما قامت به سلسلة المطاعم الأميركية، هو استخفاف بالإنسانية ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وهذا ما فعلته بعض العلامات التجارية الأخرى التي سخرت من الشهداء والأكفان البيضاء وسلسلة متاجر زارا قبل أشهر.

ودعا النشطاء على كافة مواقع التواصل الاجتماعي وأبزرهم موقع «إكس» إطلاق حملة مقاطعة لسلسة المطاعم في كافة أنحاء العالم، وذلك نسباً إلى كافة الشركات التي دعمت العدوان الإسرائيلي على غزة.

نشطاء يدافعون عن كنتاكي ضد حملة المقاطعة

وفي المقابل، ذكر أحد النشطاء على منصة إكس، أن الهدف من الصورة التي نشرتها العلامة التجارية كانت شأنا داخليا في جزيرة انتيغوا، ولا علاقة له بالنازحين واللاجئين الفلسطينيين من شمال القطاع.

وكتب الناشط في منشور له قائلاً: «هناك شركة اسمها Apua في جزيرة انتيغوا تعرضت للسرقة، حين أقدم أحدهم على سرقة خيمة منهم الأمر الذي دفعهم لاستخدام (الخيمة) من الناحية التسويقية».

ولم يصدر من الشركة الأم كنتاكي أي اعتذار أو توضيح للعلاقة بين صورة الخيمة ومعاناة الشعب الفلسطيني، وهذا ما يسلط الضوء على احتمالية ربط المنشور بالحرب على قطاع غزة.

مقاطعة الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني

على خليفة تفاقم الأوضاع في غزة، ودعوات المقاطعة المستمرة التي يقوم بها نشطاء السوشيال ميديا، بدأت الشركات العالمية في التراجع بدعوى دعمها للاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة.

وخرجت مؤخراً شركة زارا للأزياء العالمية في بيان لها تتأسف عن «سوء الفهم»، الذي أثارته الحملة الإعلانية الأخيرة لها، والتي أظهرت العارضون بأطراف مقطوعة ومفقودة، وتمثيل ملفوفة في أكفان بيضاء.

مما أثار دعوات لمقاطعتها، أطلقها أبرز المؤثرين الداعمين للقضية الفلسطينية، التي أثرت بشكل كبير على حسابات الشركة في أسهم البورصة، أدت إلى تراجع موقفهم والاعتذار بشكل رسمي.

صور للحملة الدعائية لزارا

وشهد الحساب الرسمي الآلاف من التعليقات التي حملت الإعلام الفلسطينية، وتدشين وسم #قاطعوا زارا، الذي أصبح الأكثر تداولاً على منصة إكس، مما اضطرت الشركة إلى إزالة الصور بعد مرور عدة أيام على نشرها.

خرج المتحدث الرسمي باسم شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية، في بيان رسمي أكد فيه أنهاء الشركة رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم للعام المقبل، ولكن هذا القرار لا علاقة له بالحرب على غزة.

أقرا أيضا: شركات عالمية تخسر «معركة السوشيال ميديا» الداعمة لغزة

أهم الأخبار