مصيرا مجهول يواجه سفنية بالبحر الأحمر..

مسؤول يمني يطلب دعما أميركيا ضد الحوثي

مسؤول يمني يطلب دعما أميركيا ضد الحوثي
متظاهرون ضد إسرائيل من أنصار الحوثي في اليمن.
صنعاء: «خليجيون»

طالب مسؤول يمني، تابع لمجلس القيادة اليمني، دعما من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد قوات الحوثي في اليمن، فيما تستهدف صواريخ الجماعة اليمنية سفنا بحرية متجهة إلى إسرائيل.

زعم وكيل وزارة الداخلية اليمنية محمد المحمودي أن جماعة الحوثي المسلحة استدعت العالم إلى «عسكرة» البحر الأحمر، بما يؤثر على الأمن القومي اليمني والعربي بالكامل. وحذر المحمودي في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي من أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر ستؤدي إلى ما وصفها «نتائج كارثية اقتصادية بالنسبة للشعب اليمني المحاصر والذي يعاني من الحرب منذ تسع سنوات».

وأضاف «الحكومة اليمنية تعمل جاهدة على خلق شراكة حقيقية لحماية أمن البحر الأحمر، ويجب على العالم أن يفهم بأن ضرب الحوثي لن يكون له تأثير كبير كما يعتقدون إلا إذا تمت شراكة حقيقية مع الشرعية اليمنية للقضاء على الحوثي».

وادعى وكيل وزارة الداخلية على أن المساعي الأميركية أو الأوروبية في البحر الأحمر لا يمكن أن تنجح بدون دعم الحكومة اليمنية لمواجهة الجماعة المسلحة على الأرض «التي يستخدمها (الحوثي) لتهديد البحر ويطلق منها الصواريخ والمسيرات على السفن التجارية الآمنة التي تمر في هذا الممر».

الحوثي تساند غزة

وتعرضت عدة سفن في منطقة البحر الأحمر لهجمات من قبل جماعة الحوثي، التي ترد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة لمواقع حوثية باليمن بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية. كما أعلن الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع تدشين عملية أمنية بحرية تهدف إلى استعادة حرية الملاحة وحمايتها في البحر الأحمر والخليج.

وقال الجيش الأميركي أمس الأربعاء إنه دمر سبعة صواريخ مضادة للسفن ومنصة إطلاق صواريخ وطائرة مسيرة انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن الصواريخ ومنصة الإطلاق والمسيرة كانت “تشكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية والسفن البحرية الأميركية في المنطقة».

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة وشركاءها «سيواصلون اتخاذ الإجراءات الملائمة» لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين. وأضاف في بيان «الولايات المتحدة تدين الهجمات المتهورة والعشوائية التي ينفذها الحوثيون على سفن شحن مدنية. الحوثيون يتصرفون كمنظمة إرهابية».

مصير سفينة الشحن بالبحر الأحمر

في غضون ذلك، قالت مصادر بقطاع الشحن أمس الأربعاء إن سفينة شحن تخلى أفراد طاقمها عنها قبل أربعة أيام في خليج عدن بعد أن استهدفتها صواريخ أطلقتها حركة الحوثي اليمنية لا تزال طافية رغم تسرب المياه إليها وإنه يمكن قطرها إلى دولة جيبوتي القريبة. وكان أفراد طاقم السفينة روبيمار التي ترفع علم دولة بيليز قد تخلوا عنها بعد أن تعرضت للهجوم يوم الأحد، وأنقذت سفينة تجارية أخرى أفراد الطاقم.

وأبلغت شركة «إل.إس.إس-إس.إيه.بي.يو» للأمن البحري المالكة للسفينة لرويترز يوم الاثنين أن المياه تسربت إلى السفينة وإن مشغليها يدرسون الخيارات. ولم يتسن التواصل مع الشركة المالكة للسفينة والمسجلة في بريطانيا أو شركة إدارة السفينة ومقرها لبنان، وفق وكالة رويترز.

وحذرت مذكرة بحرية السفن في المنطقة لكي تتفادى السفينة المهجورة. وقال مسؤول دفاعي أميركي أول من أمس الثلاثاء إن السفينة لم تغرق. وقال مصدران بقطاعي الشحن والتأمين إن قطر السفينة إلى جيبوتي يبدو مسار العمل الأمثل. وذكر أحد المصدرين «جيبوتي هي الخيار الفوري الوحيد الذي ستكون فيه بعض الإصلاحات أو التعافي مجديا». وأضاف «من الخطير جدا على سفينة بتلك الحالة قطرها إلى مسافات أبعد أو في مياه مفتوحة بشكل أكبر».

وأظهرت بيانات من موقع مارين ترافيك لتتبع السفن وتقديم التحليلات البحرية أن السفينة أبلغت بموقعها لآخر مرة قبل يومين وأنها كانت متوجهة إلى ميناء فارنا البلغاري. وذكرت مصادر في قطاع التأمين أنها لا يمكنها تحديد الجهة المؤمنة على السفينة التي يبدو أنها ليست مشمولة في سوق التأمين البحري في لندن. ولم يرد متحدث باسم ميناء جيبوتي بعد على طلب للتعليق.

وقالت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي في بيان صدر يوم 19 فبراير ونشر على منصة إكس إن الهيئة أتمت بنجاح إعادة أفراد طاقم روبيمار، وعددهم 24، سالمين إلى مواطنهم، وهم 11 سوريا وستة مصريين وثلاثة هنود وأربعة فلبينيين كانت سفينة الإنقاذ قد أعادتهم إلى منطقة جيبوتي. وذكرت الهيئة «كان على متن السفينة 21999 طنا متريا من الفئة 5.1 من البضائع البحرية الدولية الخطرة، أي خطير للغاية”، مضيفة أن جهاز الإرسال بالسفينة أُغلق وأنها لا تعرف إحداثيات السفينة.

ولم تغرق حتى الآن أي من السفن التي هوجمت، كما لم يُقتل أي من أفراد طواقمها، لكن المخاوف الأمنية تتزايد.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقارير عن رصد انفجار ووميض في جنوب البحر الأحمر على بعد 40 ميلا بحريا إلى الغرب من ميناء الحديدة في شمال اليمن. ويقع الميناء في منطقة يسيطر عليها الحوثيون. وأضافت الهيئة «وردت تقارير عن سلامة السفن والطواقم في محيط الانفجار». وتابعت «تُنصح السفن بالمرور بحذر».

اقرأ المزيد:

شاهد| خسائر إسرائيل بين «هاون» غزة و«كاتيوشا» لبنان

شاهد| خسائر إسرائيل بين «هاون» غزة و«كاتيوشا» لبنان

وسائل إعلام: أمير الكويت يوقف العمل بقانون مفوضية الانتخابات

أهم الأخبار