مصر تأمل انتهاء الحرب قبل رمضان..

«مجزرة المساعدات» في غزة تفجع العالم

«مجزرة المساعدات» في غزة تفجع العالم
جثمان فلسطيني نحر في مجزرة المساعدات. (أ ف ب)
القاهرة: «خليجيون»

تصاعدت الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة بعد مقتل فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات عندما أطلق جنودها النار عليهم، مع انضمام عدد من الدول إلى الأصوات المؤيدة لدعوة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق، فيما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الجمعة إن بلاده تأمل في أن تفلح المحادثات التي بدأتها قطر في التوصل إلى اتفاق لوقف أعمال القتال في غزة قبل بداية شهر رمضان.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن قوات الاحتلال نفذت مجزرة بحق كثر من 100 فلسطيني كانوا يحاولون الوصول إلى قافلة إغاثة بالقرب من مدينة غزة في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس، في وقت يلوح فيه شبح المجاعة بعد خمسة أشهر من الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر. وزعمت إسرائيل أن سبب سقوط معظم الشهداء إلى الاحتشاد حول شاحنات المساعدات مما أدى إلى حدوث تدافع أو تعرضهم للدهس. وادعى مسؤول إسرائيلي أيضا إن القوات أطلقت النار في وقت لاحق فيما عده «رد محدود» على حشود شعرت أنها تشكل تهديدا عليها.

أزمة إنسانية في غزة

وتقول السلطات الصحية في غزة إن حرب الإبادة الإسرائيلية أدت إلى استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني في القطاع. وفي الوقت الذي تتكشف فيه كارثة إنسانية في غزة، تطالب دول كثيرة بوقف إطلاق النار، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن قال إن «واقعة» يوم الخميس ستعقد المحادثات حول صفقة تتعلق بهدنة وإطلاق سراح الرهائن.

وانضمت فرنسا وألمانيا إلى الأصوات الداعية لإجراء تحقيق دولي. كما حثت الولايات المتحدة على إجراء تحقيق. وقالت الهند إنها «صدمت بشدة» بسبب سقوط قتلى وقالت البرازيل إن الواقعة تجاوزت «الحدود الأخلاقية أو القانونية» ونددت جنوب إفريقيا، التي رفعت قضية إبادة جماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بالحادث. وتنفي إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «هناك سخط عميق إزاء الصور القادمة من غزة، حيث استهدف الجنود الإسرائيليون المدنيين. أعبر عن تنديدي الشديد بعمليات إطلاق النار هذه وأدعو إلى الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي». وذكر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن باريس ستدعم إجراء تحقيق مستقل يسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إجرائه.

وصرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأنه «يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يقدم شرحا وافيا لما حدث من ذعر وإطلاق نار بشكل جماعي». ودعت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، إلى إجراء تحقيق شامل، وقالت إن الحادث يظهر الحاجة إلى “توصيل مساعدات إنسانية أكبر إلى غزة”.

تزامنت الإدانات المتوالية، مع إعلان أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الجمعة إن سبعة رهائن كانوا محتجزين في غزة قُتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على القطاع.

شكري في لقاء على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
شكري في لقاء على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي.

وتجري في باريس منذ الأسبوع الماضي محادثات لإعلان هدنة في غزة في تحرك يبدو أنه الأكثر جدية منذ أسابيع لوقف القتال في القطاع الفلسطيني بين القوات الإسرائيلية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لضمان الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب.

ماذا قالت مصر؟

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا «يمكنني أن أقول إننا توصلنا إلى نقطة تفاهم، نواصل بذل كل الجهود مع أشقائنا في قطر والولايات المتحدة وآخرين على صلة بالمفاوضات. نأمل أن نتمكن من التوصل إلى وقف للأعمال القتالية وتبادل الرهائن»، مضيفا «يدرك الجميع أن لدينا فترة زمنية محدودة للنجاح قبل بداية شهر رمضان».

وقال مصدر كبير مطلع على المحادثات لرويترز يوم الثلاثاء إن اتفاقا مقترحا يبدأ في غرة رمضان التي توافق 10 أو 11 مارس يشمل وقف جميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوما وتبادل سجناء فلسطينيين مقابل رهائن إسرائيليين بمعدل عشرة إلى واحد.

وذكر شكري «سنواصل السعي بالتعاون مع الأمم المتحدة ومع شركائنا لتخفيف معاناة سكان غزة ولزيادة مستوى (المساعدات). وعمليا، لا يمكن حدوث هذا من دون وقف الأعمال القتالية».

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال المنتدى نفسه إن إسرائيل لن تعلن وقف إطلاق النار دون ضغوط دولية على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف «إن لم نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، فمن الواضح أننا سنشهد جولة أخرى من الهجمات على رفح ومواصلة الإبادة الجماعية».

اقرأ المزيد:

مصر تبدأ جولة خليجية لبحث ملفات اقتصادية وسياسية

لا تستهينوا.. سفير مصر السابق بإسرائيل يحذر من تهديدات اجتياح رفح

أهم الأخبار