الدولار مقابل العودة.. ساويروس يحدد شرط الاستثمار في مصر (فيديو)

الدولار مقابل العودة.. ساويروس يحدد شرط الاستثمار في مصر (فيديو)
سميح ساويرس
القاهرة: «خليجيون»

اشترط رجل الأعمال المصري سميح ساويرس «اتخاذ الحكومة المصرية إجراءات لحل أزمة سوق الصرف في مصر بتحريك سعر الجنيه أمام الدولار» لعودة استثماراته في مصر.

وفي مقابلة مع «العربية Business»، أشار ساويرس إلى أن السعر في السوق الرسمية ليس واقعيا.

وقال ساويرس إنه «بدون حل أزمة سعر الصرف فلن تتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، حتى يتمكن المستثمرون من دراسة جدوى المشروعات سواء بالجنيه المصري أو بالدولار و تحديد آلية تحويل الأرباح».

صفقة رأس الحكمة جاءت بغرض المساعدة

وتطرق ساويرس إلى صفقة (رأس الحكمة) التي أبرمتها مصر مع الإمارات، منوهًا إلى أن «تحويل دولة الإمارات الدفعة الأولى من استثمارات مشروع رأس الحكمة قبل بدء المشروع يؤكد قوة العلاقات القوية بين البلدين».

وأرجع خوض الإمارات في مشروع رأس الحكمة إلى «غرض الإمارات في مساعدة مصر أساسا وليس مجرد انتهاز فرصة للاستثمار في مجال مربح بقدر ما هو مساعدة لمصر أما المطلوب فعلا فهو جذب استثمارات بغرض الربح والتواجد في السوق المصرية»، وفق ساويرس.

تعويم سعر صرف الجنيه

وعن مسألة تعويم سعر صرف الجنيه المصري قال ساويرس «حقيقة الأمر أننا نتناسى أن من يستورد سلعة اليوم لا يحسبها على السعر الرسمي للدولار، لأنه يحصل على دولاراته بطريقة أخرى، وحتى لو كان عنده دولار لن يتخلى عنه من أجل أن يستورد سلعة ويحسبه على 30 جنيها في البنك ومن ثم فالسعر الرسمي الموجود ليس واقعيا».

وقال «لا بد أن نصل إلى مرحلة يكون فيها للدولار سعر موحد، وقبل ذلك فلا مجال لأي استثمار أجنبي يأتي إلى مصر، فليس معقولا أن يحول المستثمر الدولار بسعر 30 جنيها ليبدأ أعماله في مصر في مصر وعندما يحين موعد تحويله للخارج فلا يجد هذا السعر».

مصير عائلة ساويرس في مصر

وعلق رجل الأعمال المصري على ما تردد من خروج عائلة ساويرس من مصر و نقل مقرات شركاتهم إلى الخارج، قال «طبعا هذا كلام غير منضبط لأن تواجدنا في مصر ما زال كبيرا جدا ولكننا نتواجد في دول مختلفة ما يدعو إلى أن تكون هناك شركة قابضة في مقرات أخرى ولكن النشاط في مصر ما زال قائما والتوسعات في مصر مرتبطة بتحرير سعر الصرف وإزالة بعض العوائق الديمقراطية».

واصل سعرصرف الدولار في السوق السوداء (الموازية)، بمصر اليوم الأحد، سلسلة الهبوط التي بدأها منذ إعلان الحكومة عن صفقة رأس الحكمة المقدرة بـ 35 مليار دولار، فيما حافظ الدولار على استقراره في البنوك المصرية.

h3>تفاصيل مشروع رأس الحكمة

وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قال إن «المشروع يعد أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ البلاد، مشيرا إلى أنه سيدر على مصر 150 مليار دولار استثمارات سيضخها الجانب الإماراتي على مدار عمر المشروع».

و كشف مدبولي في بيان له مساء الثلاثاء، أن «الصفقة تشمل ضخ الجانب الإماراتي استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 35 مليار دولار، خلال شهرين، على أن يكون لمصر 35 بالمئة من أرباح المشروع على مدار عمره».

وذكر مدبولي أن «المشروع سيكون بالمشاركة بين هيئة المجتمعات العمرانية المصرية، وشركة أبوظبي التنموية القابضة (ADQ)، موضحا أن المبلغ الذي سيتم سداده مقدما يشمل 11 مليار دولار ودائع إماراتية في البنك المركزي، سيتم التنازل عنها وتحويلها إلى الجنيه المصري لاستثمارها في المشروع، وهو ما يعني إسقاطها من بند الديون الخارجية على مصر».

أهم الأخبار