غياب مريب للسنوار.. هل تسعى حماس إلى جر إسرئيل لـ«جحيم رمضان»؟

غياب مريب للسنوار.. هل تسعى حماس إلى جر إسرئيل لـ«جحيم رمضان»؟
يحيى السنوار. أرشيفية
الكويت: «خليجيون»

تناولت تقارير إعلامية انقطاع الاتصال بين مسؤولين مصريين وقطريين، مع مع زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، يحيى السنوار، مما يثير مخاوف من عدم إمكانية الوصول إلى الرجل الذي يمكنه تنفيذ اتفاق تهدئة الأوضاع في القطاع.

من جانبها ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مسؤولا في حماس، قال إن التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة «قد يكون ممكنا في الأسبوع الأول من شهر رمضان».

وحاليا يتواجد مسؤولون من الحركة في مصر، من أجل إجراء مفاوضات بشأن الصفقة المحتملة، لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار.

قلق إسرائيلي من مصداقية حماس

وتقول الصحيفة إن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة للاتفاق، لكنها أشارت إلى مصدر من الجانب الإسرائيلي أعرب عن قلقه بشأن ما إذا كانت حماس «صادقة»، بعد أن فشل وفدها في القاهرة في تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء وأحوالهم.

وذكر المسؤول أن الاحتلال يعتقد أن حماس تتفاوض بشأن مصير نحو 40 رهينة من المرضى والمسنين والإناث، لكنها لا تعرف «من منهم ما زال على قيد الحياة»، وفق قوله.

حماس لا تستعجل هدنة

وذهبت تقارير صحفية إلى أن الكيان الصهيوني قرر عدم إرسال وفد رفيع المستوى إلى القاهرة، بعدما أبلغ وسطاء أن مسؤولين من الحركة وصلوا إلى القاهرة دون إجابات على العديد من المطالب الإسرائيلية الرئيسية.

وقالت الرسالة الأخيرة إلى القيادة السياسية لحماس في قطر من السنوار، إنه يجب ألا يكون هناك استعجال لتأمين صفقة الرهائن، فيما قالت مصادر إن السنوار كان يأمل في أن يؤدي التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح بجنوب غزة خلال شهر رمضان إلى دفع الفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل والضفة الغربية إلى الانتفاضة ضد إسرائيل، وفق تقرير الصحيفة.

وتأتي المخاوف من أنه حتى لو تمكن االمتفاوضون من التوصل إلى اتفاق فلا يزال هناك تحد كبير آخر بالفعل، وهو أن السنوار، لم يكن على اتصال لمدة أسبوع على الأقل مع الطرفين المصري والقطري.

نازحون من غزة بأيام الهدنة (الإنترنت)

فيما عبر مسؤولون إسرائيليون عن اعتقادهم بأن السنوار «يفضل زيادة التوترات خلال شهر رمضان»، بدلا من التوصل إلى وقف إطلاق النار.

المقاومة وشهر رمضان

وقال الكاتب الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان: «نشرح أكثر ونؤكّد أن المُجاهد يحيى السنوار (أبو إبراهيم) أصدر تعليماته للوفد الذي يُمثّل كتائب القسّام ويتواجد حاليًّا في القاهرة، بضرورة التشدّد وعدم تقديم أيّ تنازلات، فطالما أنّ الإسرائيليين وبايدن مرعوبون من تصاعد المُقاومة في الشّهر الفضيل، فليكن موقف المُقاومة مُعاكسًا كُلّيًّا، واستِغلال هذا الرّعب للحُصولِ على تنازلاتٍ أكبر من الطّرف الآخَر».

وتابع عطوان في مقاله بعنوان نشر في جريدة «رأي اليوم»، إن «الفقرة الأهم في تعليمات القائد السنوار للوفد الزائر للقاهرة، الذي يترأسه السيّد خليل الحية، أحد أبرز المُقرّبين منه، تُؤكّد على الجُهوزيّة العالية في المجالين الدفاعيّ والهُجوميّ للمُقاومة، ووضعها خططًا نوعيّةً مُبتكرة في مُختلف مناطق القطاع والضفّة في المرحلة المُقبلة، أبرزها الاستعداد الكامل والمدروس للتصدّي لأيّ هُجومٍ إسرائيليٍّ على مِنطقة رفح».

آخر مرة شوهد فيها السنوار

يذكر أن المرة الوحيدة التي تأكد فيها وجود السنوار في غزة بعد العدوان على غزة، كانت حين أكد رهائن إسرائيليون مطلق سراحهم في إطار اتفاقية هدنة، أنه دخل عليهم في نفق وعرفهم بنفسه.

اقرأ أيضا:

اعتقال يحيى السنوار في غزة.. توضيح مهم

وفد إسرائيلي إلى الدوحة.. وتميم في باريس لإنقاذ الهدنة

السنوار مقابل السلام.. الكنيست يطرح سيناريو جديد لإنهاء الحرب

وسبق أن أعلنت سلطة السجون الإسرائيلية أنها تعتقل 606 فلسطينيين من غزة منذ بداية العدوان تحت مسمى «مقاتلين غير شرعيين»، فيما تتعرض حكومة بنيامين نتانياهو لضغوط داخلية متزايدة لإعادة الأسرى الـ130 الذين تقول إسرائيل إنهم ما زالوا في قطاع غزة، بما في ذلك 31 تفترض أنهم قتلوا.

أهم الأخبار