صادق على خطة الاجتياح ويرسل وفدا إلى قطر..

بيبي المراوغ.. هل يناور نتنياهو بورقة رفح لحسم ملف الرهائن؟

بيبي المراوغ.. هل يناور نتنياهو بورقة رفح لحسم ملف الرهائن؟
نتنياهو مع قيادات أمنية إسرائيلية (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

يواصل رئيس وزراء الكيان المحتل بنايمين نتنياهو الملقب «بيبي» مراوغاته، إذ يعلن إرسال وفد إسرائيلي إلى قطر من أجل التفاوض بشأن إطلاق الرهائن، فيما يعتمد خطة اجتياح رفح بريا.

وفي التفاصيل أعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، على خطط العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية، حسب ما أعلن مكتبه في بيان رسمي.

وذكر بيان مكتب نتنياهو أنه «فيما يتعلق بالرهائن، مطالب حماس مازالت سخيفة. وفد إسرائيلي سيغادر إلى الدوحة بعد أن ناقش المجلس الوزاري الأمني موقف إسرائيل». مؤكداً أن «الجيش يستعد لها».

ويأتي الإعلان بعد اجتماع في تل أبيب للمجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، بينما يوجد 1.4 مليون شخص في رفح جنوب غزة، ونزح الكثير منهم عدة مرات من أجزاء أخرى من القطاع الذي تحاصره قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر.

بدورها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئاسة ترى في قرار الحكومة الإسرائيلية القيام بعملية عسكرية في رفح «ارتكابا لمجزرة جديدة واستكمالا لجرائم التهجير». وجددت الرئاسة التأكيد على رفضها القاطع لمحاولات التهجير معتبرة أن ذلك «خط أحمر».

وتعليقا على الأمر، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن «الولايات المتحدة بحاجة إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن رفح، تشمل إبعاد المدنيين عن طريق الأذى»، وأمد أن واشنطن «لم تطلع بعد على مثل هذه الخطة».

وربما تعني تصريحات بلينكن أن الحديث عن استعداد قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتياح رفح، ليست سوى ورقة مناورة في يد نتيناهو، للضغط على حماس من أجل قبول اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى بأقل «تنازلات» ممكنة لرئيس الحكومة الصهيونية، والذي خسر الكثير منذ السابع من أكتوبر.

حماس تقدم تصورا كاملا لوقف إطلاق النار والأسرى

والخميس، أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) أنها قدمت تصوراً شاملاً للوسطاء بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت أنه في سياق متابعتها للمفاوضات عبر الوسطاء في مصر وقطر، «لوقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، فقد قدمت الحركة اليوم للإخوة الوسطاء تصوراً شاملاً يرتكز على هذه المبادئ والأسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق».

وتابعت حماس في تصريحاتها: «كما ويشتمل التصور الذي قدمته الحركة رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وستبقى الحركة منحازة لحقوق شعبنا وهمومه».

فيما قالت قناة «الجزيرة∙» إن حماس عرضت مقترحاً لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، مضيفة أن الحركة اشترطت انسحاب إسرائيل من شارعي الرشيد ومحور صلاح الدين بالمرحلة الأولى لعودة النازحين ومرور المساعدات.

مشروع قرار أميركي جديد

وفي سياق متصل، ذكرت شبكة «سي إن إن» الجمعة، أن الولايات المتحدة أعدت مشروع قرار جديد لتقديمه إلى مجلس الأمن، يعرب عن القلق من أي هجوم بري إسرائيلي في رفح جنوب غزة، ويقول إن الهدنة الأولية، إذا ومتى تم الاتفاق عليها يجب أن «تضع الأساس لوقف مستدام لإطلاق النار».

أنتوني بلينكن

ويشير مشروع القرار إلى «الجهود الدبلوماسية المكثفة من قبل مصر وقطر، بهدف إطلاق سراح الرهائن، وزيادة توفير وتوزيع المساعدات الإنسانية، وتخفيف معاناة المدنيين في غزة من خلال اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، والوقف الفوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبا".

فيما يقترح أن يدعم مجلس الأمن بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإقرار وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في إطار صفقة إطلاق سراح الرهائن، وأن يتيح الأساس لسلام أكثر استدامة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، حسب «سي إن إن».

ويؤكد مشروع القرار على دعمه الكامل ودعم استغلال الفرصة التي يتيحها أي وقف لإطلاق النار لتكثيف الجهود الدبلوماسية وغيرها لتهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال العدائية وإحلال السلام الدائم».

اقرأ أيضا:

نتنياهو يقر خطة إبادة رفح.. وعباس يستنجد بأميركا

وتقترح الولايات المتحدة - في مشروع قرارها - أن يشدد مجلس الأمن على قلقه من أن يؤدي شن هجوم بري على رفح إلى إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين وزيادة نزوحهم، بما في ذلك احتمال دخولهم إلى الدول المجاورة، وستكون له آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين.

أهم الأخبار