خليجيون| سيناريوهات العلاقة بين روسيا والغرب في ولاية بوتين الجديدة

خليجيون| سيناريوهات العلاقة بين روسيا والغرب في ولاية بوتين الجديدة
فلاديمير بوتين
القاهرة: نصر عبد المنعم

رسمت ردود الأفعال الغربية على فوز الرئيس فلاديمير بوتين بولاية جديد لمدة ست سنوات ملامح المرحلة القادمة والتي تشير إلى استمرار حالة التوتر الشديد على خلفية الأزمة الأوكرانية، بينما يرى خبراء أنه لاشيء ثابت في السياسات والمواقف قد تتغير وفق المراحل.

وفور إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الروسية سارعت الولايات المتحدة الأميركية إلى اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحصد الفوز بطريقة «غير حرة ولا نزيهة».

وقال البيت الأبيض في أول تعليق على نتيجة الانتخابات الرئاسية الروسية إن «الرئيس فلاديمير بوتين زج بمعارضيه في السجن ومنع آخرين من الترشح أمامه».

وتسارعت ردود الفعل، يوم الأحد، فور الإعلان عن نتيجة الانتخابات الروسية والتي حصل فيها الرئيس فلاديمير بوتين على 87% من أصوات الناخبين الروس، والتي أتت سلبية من معظم الدوائر الغربية.

<center>

ردود متوقعة

ردة فعل يفسرها الدكتور عمار على حسن أستاذ العلوم السياسية، أنها امتداد لحالة الرفض والتنافر بين الطرفين نتيجة الصراع في أوكرانيا والمواجهة غير المباشر بين أوروبا والولايات المتحدة من جهة وبين روسيا من الجهة الأخرى، وهي حرب بالوكالة.

ووصفت الخارجية البولندية في بيان الانتخابات الرئاسية في روسيا بأنها «غير قانونية وغير حرة وغير نزيهة»، لافتة الى أنها جرت «في مناخ من القمع الشديد» وفي المناطق المحتلة من اوكرانيا، مما يشكل انتهاكا للقانون الدولي.

بينما ندد فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في السجن، بالنتيجة التي حققها فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية وتجاوزت 87 في المئة من الأصوات بعد فرز جزئي، مؤكدا أنها «لا تمت بصلة الى الحقيقة».

وكتب ليونيد فولكوف المساعد السابق في المنفى للراحل نافالني على منصة إكس «من المؤكد أن النسب المئوية التي تم اختراعها لبوتين لا تمت بصلة إلى الحقيقة».

أزمة الديموقراطية

ويضيف المحلل السياسي في تصريح لـ «خليجيون» أن مسألة الديمقراطية إحدى أسباب الأزمات بين الغرب وروسيا إذ يتهم الطرف الأول موسكو على الدوام بكبح المعارضة والزج بالخصوم في السجون على غرار أزمة المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في محبسه واتهم الغرب بوتين بالمسئولية.

فيما قالت رئيسة اللجنة الانتخابية ايلا بامفيلوفا «لقد اختارت روسيا»، معلنة نسبة مشاركة قياسية بلغت 74، 22%. وكانت السلطات قد شددت على ضرورة أن يكون الشعب الروسي «متحدا» خلف زعيمه، وصورت النزاع الأوكراني على أنه من تدبير الغرب لتدمير روسيا.

ويستطرد الخبير السياسي أن فوز بوتين بـ6 سنوات رئاسية جديدة كان متوقعا وأن الروس يحتاجون إليه لحسم الملفات والصراع مع الغرب لأن بوتين معروف عنه أنه لايفرط في حقوق روسيا يعني أن الأزمة مع الغرب سوف تستمر لأن الغرب لن يرضى بالهزيمة أمام روسيا، لافتا أن الصراع بين روسيا والولايات والغرب أبعد من الصراع في أوكرانيا ويمتد إلى ملفات اقتصادية وسياسية متعددة.

وسيبدأ بوتين (71 عاما)، الذي يحكم البلاد منذ ما يزيد على عقدين، فترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات.

وترشح الرئيس الحالي فلاديمير بوتين (71 عاما) لولاية خامسة، ينافسه ثلاثة مرشحين في الاقتراع وهم سياسيون غير بارزين ينتمون إلى أحزاب معارضة رمزية تلتزم بنهج الكرملين.

وشهدت الانتخابات على غير عادتها، مواصلة التصويت لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تختتم اليوم الأحد عند الساعة 20:00 (الساعة 18:00 توقيت غرينيتش).

ويختتم «حسن» أن هناك عدة سيناريوهات في التناول الأوروبي والأميركي مع فوز بوتين منها استمرار حالة العداء أو البحث عن حل للصراع عبر قنوات دبلوماسية خلفية، كاشفا أن فوز ترامب في الانتخابات الأميركية، ومواقفه الجريئة لن تغير في مجال الصراع بشكل سريع لأن الخلافات أعمق بين موسكو والغرب

الغلاء يرهق جيوب التونسيين في رمضان.. وهل تحل «رقمنة المسالك» الأزمة؟

نتيناهو يصر على اجتياح رفح ويبعث برسالة غامضة لـ «النازحين»

أهم الأخبار