في مكالمة عبر الأطلسي.. هل أعطى بايدن الضوء الأخضر لاجتياح رفح؟

في مكالمة عبر الأطلسي.. هل أعطى بايدن الضوء الأخضر لاجتياح رفح؟
تكدس الخيام في رفح الفلسطينية ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، أنه حسم في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن مسألة اجتياح رفح الفلسطينية.

وقال بيان للبيت الأبيض نقلته شبكة تلفزيون «سي.إن.إن» الأميركية «تحدث الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لمناقشة التطورات في إسرائيل وغزة، بما في ذلك الموقف في رفح والجهود لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وأوضح نتنياهو عبر صفحته على فيسبوك «تحدثنا عن التزام إسرائيل بتحقيق أهداف الحرب بأكملها: القضاء على حماس والإفراج عن جميع مخطوفينا والضمان بأن غزة لن تشكل تهديدا على إسرائيل».

وزعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن ذلك يأتي في آن واحد مع «تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية التي تساعد في تحقيق هذه الأهداف».

المجاعة في طريقها لغزة (الإنترنت)

حد الكارثة

في سياق قريب وصف الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين الوضع في قطاع غزة بأنه «تجاوز حد الكارثة»، مؤكدا على أن هناك ضرورة حتمية للتحرك فورا.

وفق مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والمفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش الحل الأنجع لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة هو فتح جميع المعابر البرية.

وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات في غزة والممرات البحرية ليست بديلا «للحل الأكثر جدوى وفاعلية المتمثل في الفتح الكامل وغير المشروط للطرق البرية».

وحث البيان الأوروبي إسرائيل على السماح بالوصول الآمن للمساعدات الإنسانية دون عوائق بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والوكالات الأممية الأخرى وغيرها من الجهات الإنسانية الفاعلة المشاركة في عمليات الإغاثة.

مذبحة دار الشفاء

على الأرض زعم الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين أن قواته قتلت 20 مسلحا فلسطينيا في مستشفى الشفاء بغزة واعتقلت عشرات يُشتبه بأنهم مسلحون.

طفلة فلسطينية تنتظر وجبة طعام في غزة. (أ ف ب)
طفلة فلسطينية تنتظر وجبة طعام في غزة. (أ ف ب)

مجاعة في مايو

في المقابل ذكر تقرير تدعمه الأمم المتحدة اليوم الاثنين أن شمال قطاع غزة أصبح على حافة مجاعة مع توقع حدوثها خلال الشهرين المقبلين وذلك بعد مضي أكثر من خمسة أشهر على اندلاع الحرب التي تسببت في دمار القطاع ومقتل الآلاف وانقطاع المساعدات.

وجاء في التقرير المستند إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى “كارثيا من الجوع” في جميع أنحاء قطاع غزة ارتفع إلى 1.1 مليون، بما يمثل حوالي نصف السكان.

ويأتي تقييم الذي أجرته المبادرة المدعومة من الأمم المتحدة، وهو مقياس تستخدمه وكالات الأمم المتحدة وهيئات إقليمية ومنظمات الإغاثة، وسط ضغوط عالمية على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع البالغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.

ولا يزال هناك 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال في الشمال.

«المجاعة الآن متوقعة ووشيكة في محافظتي شمال غزة وغزة، ومن المتوقع أن تصبح واقعا جليا خلال الفترة المشمولة بالتوقعات من منتصف مارس 2024 إلى مايو 2024».، وفق التقرير.

طفل فلسطيني ينتظر وجبة في غزة. (أ ف ب)
طفل فلسطيني ينتظر وجبة طعام في غزة. (أ ف ب)

واتهم الاتحاد الأوروبي إسرائيل يوم الاثنين بالتسبب في مجاعة واستخدام المجاعة سلاحا في الحرب، وهو ما تنفيه إسرائيل قائلة إنها لا تستهدف المدنيين وإن اهتمامها قاصر على القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وتضاعف تقريبا عدد الأشخاص المعرضين لخطر الجوع الكارثي في غزة مقارنة بالرقم الذي أعلن في ديسمبر، عندما صدر التقرير السابق عن غزة وكان هناك بالفعل معدل جوع قياسي.

وذكر التقرير إنه بسبب نقص المساعدات، تخطت جميع الأسر تقريبا وجباتها كل يوم، وقلل البالغون من وجباتهم حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام.

وقضى ما يقرب من ثلثي الأسر أياما وليال كاملة في شمال غزة دون تناول الطعام 10 مرات على الأقل خلال الثلاثين يوما الماضية. وفي المناطق الجنوبية، ينطبق ذلك على ثلث الأسر.

السودان يموت جوعا.. تحذيرات دولية لإنقاذ ملايين الأطفال قبل فوات الآوان

نذير حرب بين المغرب والجزائر.. ماذا حدث؟

أهم الأخبار