العراق يدخل النادي «النووي» من جديد.. من بوابة الوكالة

العراق يدخل النادي «النووي» من جديد.. من بوابة الوكالة
مفاعل نووي عراقي قبل التدمير ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

يعتزم العراق بناء برنامج نووي للأغراض السلمية، بعد انهيار الحلم النووي على خلفية الهجمات الإسرائيلية والأميركية إبان حكم الرئيس صدام حسين.

في سبيل ذلك اجتمع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي مع رئيس الوزراء العراقي في بغداد، اليوم الاثنين في إطار زيارة تهدف لمساعدة العراق على تطوير برنامج نووي سلمي.

خارطة طريق

ويزور فريق من الخبراء العراقيين مقر الوكالة في فيينا خلال أيام لعقد اجتماعات «لوضع خارطة طريق للبرنامج النووي السلمي العراقي» وسط اهتمام متزايد بالطاقة النووية في المنطقة ودول الخليج، وفق تصريحات جروسي ونقلتها عنه وكالة «رويترز».

من جهته قال وزير التعليم العراقي نعيم العبودي للصحفيين عقب لقاء جروسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني «ناقشنا عدة مشروعات في العراق، منها بناء مفاعل نووي للأغراض السلمية».

منشأة نووية عراقية ( الإنترنت)

وقال جروسي للصحفيين «نرى ذلك (الاهتمام) في الإمارات، ونرى ذلك في مصر، وسنرى ذلك في المملكة العربية السعودية وبالطبع يجب أن نراه هنا في العراق». وأضاف جروسي «بالتأكيد، طي صفحة هذا الماضي المعقد هو أمر جوهري ونحن نفعل ذلك».

البرنامج النووي العراقي

وكان العراق يمتلك ثلاثة مفاعلات نووية في منطقة التويثة جنوبي بغداد، والتي كانت موقع الأبحاث النووية الرئيسي في البلاد.ودمرت ضربة جوية اسرائيلية أحد هذه المواقع في 1981 بينما دمرت الطائرات الأمريكية الموقعين الآخرين خلال حرب الخليج في 1991 التي تلت غزو العراق للكويت في 1990.

خلال السبعينات تم إبرام اتفاق بين فرنسا والعراق للبدء بإنشاء برنامجه النووي.

وخلال الحرب العراقية الإيرانية، تعرض مفاعل تموز النووي العراقي لقصف إيراني لم يلحق به أضرارا كبيرة، وعام 1981، قادت إسرائيل عملية أوبرا (Opera) التي شنت من خلالها قصفا جويا على المفاعل العراقي الذي أصبح خارج الخدمة.

اغتيال المشد

وقبل ذلك بفترة وجيزة، وجهت إسرائيل ضربة للبرنامج النووي العراقي عن طريق اغتيال العالم المصري يحيى المشد الذي مثّل أبرز العلماء النوويين بالعراق بتلك الفترة.

أثناء مسيرته العلمية، درس يحيى المشد، المولود سنة 1932، الهندسة بجامعة الإسكندرية وتخرج مهندسا بمجال الهندسة الكهربائية، وبفضل منحة حصل عليها من الدولة المصرية، انتقل المشد سنة 1956 نحو موسكو حيث واصل تعليمه بمعهد الهندسة الطاقية.

وبعد ست سنوات، حصل الأخير على درجة الدكتوراه بمجال الهندسة النووية. وعقب ذلك، عاد يحيى المشد نحو مصر وعمل باللجنة المصرية للطاقة الذرية كباحث ومهندس.

عقب حرب 1967، توقفت الأبحاث النووية بمصر. وبعد حرب أكتوبر 1973، تحولت الأبحاث المصرية نحو مجالات طاقية أخرى. وبسبب ذلك، تعقدت وضعية يحيى المشد الذي سرعان ما قرر الالتحاق بالبعث العراقي.

وبالعراق، وجد يحيى المشد ضالته حيث وافق هذا العالم المصري على العمل على البرنامج النووي العراقي كما درّس في الآن ذاته بجامعة التكنولوجيا ببغداد.

البرنامج النووي الإماراتي

ودخلت الإمارات العربية المتحدة على خط البرامج النووية السلمية ببرنامج طموح وبعد التشغيل التجاري للمحطة الثالثة في «براكة» باتت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على بعد خطوة من تحقيق أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي حيث سيسهم التشغيل الكامل للمحطات الأربع بالانتقال إلى مرحلة تأكيد الدور الحيوي الإماراتي في قطاع الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية على الصعيد الدولي.

ويمهد التشغيل التجاري للمحطة الثالثة لمرحلة جديدة من الدور الإماراتي في قطاع الطاقة، حيث كان لمجموعة من الكفاءات الإماراتية التي حصلت على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية دوراً أساسياً في الإنجازات الخاصة بالتشغيل.

السعودية تهدد

في المقابل هددت المملكة العربية السعودية من امتلاك التكنولوجيا النووية في حال وصول إيران على مرحلة التصنع العسكري النووي. وحذر ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، من أن بلاده ستطور وتمتلك سلاحا نوويا إذا امتلكت منافستها الأقليمية إيران قنبلة نووية.

وقال بن سلمان في حوار مع برنامج 60 دقيقة على شبكة سي بي إس الأميركية، إن السعودية «لا تريد الحصول على الأسلحة النووية»، لكنه استطرد موضحا «لكن دون شك إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نتبعها في أسرع وقت ممكن».

مصر توجه رسالة لأميركا بشأن اجتياح رفح

السودان يموت جوعا.. تحذيرات دولية لإنقاذ ملايين الأطفال قبل فوات الآوان

أهم الأخبار