3 دول خليجية سارعت بإدانة قصف السفارة الإيرانية بدمشق

3 دول خليجية سارعت بإدانة قصف السفارة الإيرانية بدمشق
موقع قصف السفارة الإيرانية في دمشق. (أ ف ب)

دانت دول خليجية، اليوم الإثنين، استهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، الذي أودى بحياة سبعة مستشارين عسكريين إيرانيين من بينهم ثلاثة من كبار القادة.

وشددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم، على «رفض دولة قطر التام استهداف البعثات الدبلوماسية والقنصلية وضرورة توفير الحماية لمنسوبيها بموجب قواعد القانون الدولي».

كما جددت الدوحة «موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب». وعبرت الوزارة، عن «تعازي دولة قطر لذوي الضحايا، ولحكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل».

كذلك دانت دولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان مقتضب صادر عن وزارة الخارجية، استهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

أما وزارة الخارجية العمانية فقد عدت القصف الإسرائيلي «انتهاكًا لسيادة الجمهورية العربية السورية، ولكافة القوانين والحصانات الدبلوماسية الدولية الداعية لحماية وصون البعثات الدبلوماسية والقنصلية».

وأكدت وزارة الخارجية العمانية، على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة ورفض العدوان وسائر الأعمال التي تهدد الأمن والاستقرار، معربة عن تعازيها لذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وفي أخطر تصعيد عسكري للصراع في المنطقة، قصفت طائرات حربية إسرائيلية، مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن وقوع قتلى بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي الذي يشغل منصب القائد الأعلى لفيلق القدس في سوريا ولبنان.

وتوعدت إيران برد حاسم على الضربة الإسرائيلية، ودعت المجتمع الدولي إلى «رد جدي» بعد القصف الإسرائيلي لقنصليتها.

وشاهد مراسلو رويترز الذين انتقلوا إلى حي المزة بدمشق عمال طوارئ وهم يصعدون على أنقاض مبنى مدمر داخل المجمع الدبلوماسي بجوار مبنى السفارة الرئيسي. وكانت سيارات الطوارئ متوقفة في الخارج. وشوهد علم إيراني معلق على عمود أمام الأنقاض.

وتستهدف إسرائيل المنشآت العسكرية الإيرانية والمنشآت الأخرى التابعة لحلفاء طهران في سوريا منذ فترة طويلة، وزادت تلك الضربات مع شن إسرائيل حملة عسكرية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المتحالفة مع إيران في قطاع غزة. وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مجمع السفارة نفسه للقصف.

ولا تعلق إسرائيل عادة على الهجمات التي تشنها قواتها في سوريا. وردا على سؤال عن الغارة الجوية في سوريا اليوم، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية».

كيف ردت إيران على القصف؟

لكن السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري، الذي لم يصب بمكروه في الهجوم، قال إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في الهجوم وإن رد طهران سيكون «قاسيا»، فيما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري يوم الاثنين إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق. وأضاف أمير عبد اللهيان أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل «خرقا لكل المواثيق الدولية».

نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله اليوم الاثنين إن إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ردا على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق. وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني، من بين القتلى وإن طهران تعتقد أنه هو المستهدف في الهجوم.

اقرأ المزيد:

ما دلالات القصف الإسرائيلي لسفارة إيران في سوريا؟ (فيديو)

تنصيب السيسي غدا.. تحديات الحدود والاقتصاد تنتظر الولاية الثالثة

مصدات أوروبية على السواحل التونسية لهذه الأسباب

أهم الأخبار