كوريا الجنوبية تقتحم عالم الذكاء الاصطناعي بـ7 مليارات دولار

كوريا الجنوبية تقتحم عالم الذكاء الاصطناعي بـ7 مليارات دولار
بايدن ورئيس كوريا الجنوبية في مصنع سامسونغ. (أرشبف
سيئول: «خليجيون»

تعتزم كوريا الجنوبية استثمار ما يناهز سبعة مليارات دولار في الذكاء الاصطناعي بحلول العام 2027، في سعيها لأن تصبح رائدة عالميا في مجال انتاج أشباه الموصلات المتطورة، وفق ما أكد رئيسها يون سوك يول اليوم الثلاثاء.

وكوريا الجنوبية هي مقر شركتي سامسونغ وأس كاي هينكس الرائدتين في انتاج رقائق الذاكرة، بما فيها رقائق النطاق الترددي العالي (HBM) المستخدمة في معدات الذكاء الاصطناعي، وفق وكالة فرانس برس.

وأشباه الموصلات ركن أساسي في اقتصاد كوريا الجنوبية المرتكز على الصادرات. وأبلغ يون عددا من المسؤولين السياسيين والمديرين الكبار في قطاع التكنولوجيا خلال اجتماع الثلاثاء، بأن حكومته ترغب في جعل البلاد رائدة في مجال الرقائق المستخدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي.

وأكد يون بحسب بيان للرئاسة «ليس من المبالغة القول إن مستقبل صناعة أشباه الموصلات يعتمد على الذكاء الاصطناعي».

وأضاف «سنستثمر 9، 4 تريليون وون (6، 94 مليارات دولار) في مجال الذكاء الاصطناعي وأشباه موصلات الذكاء الاصطناعي بحلول 2027"، إضافة لصندوق منفصل بقيمة 1، 4 مليار وون (مليار دولار) «لمساعدة نمو الشركات المبتكرة لأشباه موصلات الذكاء الاصطناعي».

وتعدّ أشباه الموصلات عصب الاقتصاد العالمي، وتستخدم في مروحة واسعة من المنتجات من أدوات المطبخ الى الهواتف النقالة، وصولا الى السيارات والأسلحة. كما ارتفع الطلب على الرقائق المتقدمة التي تشغّل أنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة بفضل النجاح الذي حققته برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «تشات جي بي تي» وغيره.

كوريا الجنوبية تسعى إلى الريادة العالمية

وتعمل سيول وطوكيو، إضافة الى الولايات المتحدة ودول أوروبية، على تعزيز انتاج الرقائق محليا في ظل المخاوف الجيوسياسية المحيطة بتايوان، أبرز منتجيها في العالم، والتنافس بين واشنطن وبكين.

وحاليا، تهيمن شركة «انفيديا» (NVIDIA) ومقرها في الولايات المتحدة، على انتاج رقائق الذكاء الاصطناعي، وتزوّدها «أس كاي هينكس» رقائق النطاق الترددي العالي (HBM).

وشدد الرئيس الكوري الجنوبي في اجتماع الثلاثاء على أن بلاده ترغب في أن تصبح رائدة عالميا «في تقنية الذكاء الاصطناعي وتمضي أبعد من رقائق الذاكرة وصولا الى غزو السوق المستقبلية لرقائق الذكاء الاصطناعي». ورأى أن «التنافس بشأن أشباه الموصلات حاليا هو حرب صناعية وحرب شاملة بين الدول».

وأتى موقف يون غداة إعلان مسؤولين أميركيين أن شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية العملاقة «تي إس إم سي» (TSMC) وافقت على بناء معمل لأشباه الموصلات في أريزونا سيكون الثالث، ليصل إجمالي استثماراتها في الولايات المتحدة إلى 65 مليار دولار.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت اليابان عن معونات تصل الى 3، 9 مليارات دولار لمشروع في مجال الرقائق في إطار خطة لإحياء صناعة أشباه الموصلات على أراضيها. كما تحضّ الصين منذ أعوام قطاع الرقائق المحلي على خفض اعتماده على التكنولوجيا الغربية، خصوصا في ظل القيود الأميركية على تصدير غالبية الرقائق المتطورة الى بكين.

وتعدّ أشباه الموصلات أبرز صادرات كوريا الجنوبية، وبلغت قيمتها في مارس 11، 7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ عامين ونصف عام. كما شكّل هذا المبلغ نحو 20 بالمئة من إجمالي الصادرات الكورية الجنوبية، وفق أرقام نشرتها وزارة التجارة.

اقرأ المزيد:

الكويت تفرض شروطا جديدة على «مزاولة الصيدلة»

خليجيون | محاولة غربية متأخرة للتطهر من دنس إسرائيل

تحذير من هجوم سيبراني في الإمارات خلال عيد الفطر

أهم الأخبار