الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح.. إعلام عبري يكشف تفاصيل «خطة الإبادة»

الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح.. إعلام عبري يكشف تفاصيل «خطة الإبادة»
فلسطيني مصاب يصل مدينة رفح بعد فراره من خان يونس
القاهرة: «خليجيون»

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح رفح أخر الملاذات الآمنة لنحو مليوني فلسطيني هربوا من المجازر في شمال ووسط قطاع غزة، وفق مصادر عبرية.

وحسب موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي نقلا عن مسؤولين أمنيين قولهم يوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي رفع خلال الساعات الماضية من جاهزيته لشن هجوم عسكري واسع على مدينة رفح الحدودية.

خطة اجتياح رفح

وصرح مسؤولون للموقع أن العملية ستشمل كذلك مناطق في وسط قطاع غزة وتحديدا المخيمات.

ووفق المسؤولون انسحاب الجيش من مناطق في خان يونيس جنوب القطاع وكذلك مناطق أخرى في الشمال كان يهدف لتنظيم الصفوف من أجل العملية البرية في رفح.

وتثير العملية انتقادات وقلقا دوليا في ظل تكدس نحو مليوني نازح في تلك المدينة من أصل 2.3 مليون نسمة هم إجمالي سكان قطاع غزة.

ونقل الموقع الإخباري عن المسؤولين قولهم إنه يجري الآن تحديد القيادة الميدانية للعملية ومن هم القادة العسكريون الذين سيتواجدون على رأس القوات في رفح.

وأضاف الموقع «تمت الموافقة على الإطار العملياتي الرئيسي من قبل هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع يوآف غالات وتم عرض الخطة على مجلس الحرب».

وقال مسؤولون أمنيون أيضا إنه تم اتخاذ قرار بالقيام بعدد من الإجراءات الرئيسية لتحضير المنطقة من بينها توسيع المساعدات الإنسانية، للحد من المعارضة الدولية للعملية البرية.

التأجيل حيلة نتيناهو لالتقاط الأنفاس

وفي سياق الخداع الإسرائيلي أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأحد، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تأجيل موعد العملية البرية في رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد أسبوع من إعلانه أن الموعد قد تم تحديده بالفعل، وذلك قبل كشف مصادر أمنية استغلال الأيام الماضية للتجهيز العملياتي للاجتياح.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، جدد نتنياهو تأكيده على أن «النصر الكامل يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب الإرهاب هناك، سيحدث ذلك.. هناك موعد».

وأضاف رئيس وزراء الاحتلال، الاثنين الماضي، أنه تم تحديد موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح، الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين في قطاع غزة، دون الكشف عن هذا الموعد، في وقت تُعقد فيه جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة.

وتابع نتنياهو «تلقيت تقريرا مفصلا عن المحادثات في القاهرة، ونحن نعمل دون كلل لتحقيق أهدافنا، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع رهائننا وتحقيق النصر التام على حماس».

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن لم تطلع على موعد لاجتياح إسرائيلي لرفح.

وتشترك الولايات المتحدة في هدف هزيمة حماس، ولكن هناك خلاف قوي بشأن كيفية تحقيق ذلك، وقد أدى ذلك إلى أشهر من المفاوضات بين كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين.

ويخشى المتشددون في إسرائيل أن كل هذا الحديث سوف يحول دون اتخاذ أي إجراء، وبالتالي زادوا من الضغوط على نتنياهو لإرسال قوات إلى رفح.

تحذيرات مصرية شديدة اللهجة

في المقابل صعدت القاهرة من حديثها عن مخاطر إقدام إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وسبق وحذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مما وصفه بـ«الخطورة الشديدة» لاجتياح المدينة، في الوقت الذي أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الموافقة على خطط عملية رفح، بحسب ما نقلته «رويترز».

واستنكر الرئيس المصري «بشدة» أعمال القتل والعنف المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر في غزة، مشيراً إلى «تجاوز أعداد القتلى الفلسطينيين في غزة 33 ألف قتيل، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 70 ألفاً آخرين». ولفت إلى «تدمير أكثر من 60% من مباني ومنشآت قطاع غزة وبنيته التحتية، ما يتطلب أموالاً طائلة لإعادة الإعمار».

حرب إبادة

وحذرت جهات دولية وعربية من أن اجتياح رفح يزيد من مجازر الجيش الاحتلال بحق الفلسطينين، وسط توقعات بسقوط آلاف المدنيين فتلى نظرا للكثافة السكانية العالية في (جيب القطاع) وغياب خطة إسرائيلية واضحة لاجلاء النازحين في زعمها البحث عن مقاتلي حماس المختبين في رفح.

وحذرت حركة حماس من «مجزرة» في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح. وقالت الحركة في بيان «نحذر من كارثة ومجزرة عالمية» قد تُخلِّف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح، مضيفةً: «نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة».

وفي وقت سابق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماعه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، من «المخاطر الجسيمة» المترتبة على شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على مدينة رفح، التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مواطن فلسطيني لجأوا إليها من شمال القطاع ووسطه، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

مسؤول أمني سابق يكشف كواليس التعاون بين الكويت والناتو

جبال ذهب وكنز بـ 2.5 تريليون دولار.. ماذا يحدث في السعودية؟

أهم الأخبار