إيران تلمح إلى تصنيع القنبلة النووية.. ومخاوف من سباق تسلح في الخليج

إيران تلمح إلى تصنيع القنبلة النووية.. ومخاوف من سباق تسلح في الخليج
البرنامج النووي الإيراني.. ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

قالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء في إيران، اليوم الخميس، نقلا عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله إن إيران قد تراجع «عقيدتها النووية» في ظل التهديدات إسرائيلية، مما أثار مخاوف بشأن تعديل برنامج طهران النووي لتصنيع الأسلحة النووية، الذي تقول دائما إنه مخصص للأغراض السلمية فقط.

وذكرت الوكالة نقلا عن أحمد حق طلب القائد المسؤول عن الأمن النووي قوله «مراجعة عقيدتنا وسياساتنا النووية وكذلك الاعتبارات المعلن عنها سابقا أمر ممكن تماما».

وللزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي القول الفصل في برنامج طهران النووي الذي يشتبه الغرب في أن إيران ستستخدمه في أغراض عسكرية.

وقال خامنئي في مناسبات عديدة إن طهران لم تسع قط إلى صنع أو استخدام أسلحة نووية لأن الدين يحرم ذلك.

مخاوف من مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية

قبل التصريح الأخير للمسئول الإيراني ثارت مخاوف من إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة منشآت البرنامج النووي الإيراني، خاصة في ضوء ما كشفته تقارير عبرية من أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، طلب من جيش الاحتلال تحديد «أهداف محتملة» للهجوم الإسرائيلي على إيران، على أن تشمل منشآت نووية أو هجوماً سيبرانياً، الأمر الذي اعتبره محللون عسكريون غير مستبعد.

وشنت إيران هجوما غير مسبوق ليل السبت ردا على ضربة جوية إسرائيلية على قنصليتها في دمشق مطلع أبريل أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين قوات الاحتلال وحلفاء إيران في المنطقة بسبب الحرب في غزة.

استغلال الفرصة

ويرجح الخبير العسكري المصري اللواء حمدي بخيت أن تستغل إسرائيل الاتفاق الأميركي الإيراني وتشن ضربة تستهدف منظومة الأبحاث النووية الإيرانية، معتبرًا أن الإمكانيات الإيرانية لا تستطيع أن تصد التطورات التكنولوجية العسكرية الحديثة، لافتا إلى أن الضربة الأخيرة كشفت القدرات الحقيقية «الغير فعًالة» وأن ما يقال عن المسيرات الإيرانية من دقة وسرعة مجرد دعايا كاذبة لاسيما بعدما تم اصطيادها بسهولة دون أن تتأثر إسرائيل بأي ضربة.

ويرى بخيت في تصريح إلى «خليجيون» أن المشهد العسكري بين إيران وإسرائيل تم الاتفاق عليه سلفًا بين الولايات المتحدة وطهران، والدليل على ذلك هو الإعلان الأميركي عن عزم طهران توجيه ضربة إلى الأراضي المحتلة قبل 72 ساعة، كما أن المشاركين في صد هذا الهجوم هي القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية والأردنية.

ورغم ذلك فإن بخيت يتوقع أن توجه إسرائيل هجومًا مماثلا لا يتعدى حدود «الضرب في الرمل».

هل تصنع السعودية القنبلة النووية في حال عدلت إيران برامجها الذرية؟

في المقابل يتوقع أن تحدث الخطة الإيرانية في حال تنفيذها سباقا للتسلح النووي في الخليج خاصة مع إعلان ولي العهد السعودي في وقت سابق من أن السعودية سوف تصنع الأسلحة النووية إذا سبقت طهران بالخطوة.

وقال ابن سلمان خلال زيارته للولايات المتحدة مارس الماضي وفي حوار مع برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس» الأميركية إن السعودية «لا تريد الحصول على الأسلحة النووية، لكن دون شك إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نتبعها في أسرع وقت ممكن».

وبعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، جاء دور وزير الخارجية عادل الجبير ليصرح بأن السعودية ستسعى لامتلاك سلاح نووي في حال سعت إيران لذلك، وهو ما فتح الباب للبحث عن إجابة لسؤال كبير حول إمكانية امتلاك الرياض قنبلة نووية.

مخاوف من سباق تسلح في الخليج

ورغم ارتباط هذه التصريحات بتطورات الملف النووي الإيراني قبيل وبعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب خروج واشنطن من الاتفاق النووي، فإن حديث السعودية عن سعيها لامتلاك قنبلة نووية ليس جديدا، وسط مخاوف من اشتعال سباق تسلح نووي في المنطقة.

فالعاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز أبلغ المسؤولين الأميركيين مرات عدة منذ عام 2003 بأنه إذا حصلت إيران على قنبلة نووية فإن المملكة ستحذو حذوها، مهما كانت التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

اجتياح رفح.. البيت الأبيض ينفي منح الضوء الأخضر والجيش المصري يتأهب

يهاجم مكة ونجران وبدر الجنوب.. السعودية تطلق «الإنذار الأصفر» من خطر قادم

أهم الأخبار