كشفها بايدن.. رسالة أميركية من المساعدات لإسرائيل

كشفها بايدن.. رسالة أميركية من المساعدات لإسرائيل
الرئيس الأميركي جو بايدن. (أرشيفية)
واشنطن: «خليجيون»

بعد ساعات من إقرار مجلس النواب الأميركي حزم مساعدات بمليارات الدولارت لإسرائيل وأوكرانيا، اعتبر البيت الأبيض أن تلك المساعدات «ترسل رسالة واضحة بشأن قوة الإدارة الأميركية على الساحة العالمية».

وكانت صحيفة (واشنطن بوست) قد ذكرت في وقت سابق السبت أن مجلس النواب الأميركي وافق على حزمة مساعدات خارجية لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ودول أخرى بقيمة 95 مليار دولار. وأوضحت الصحيفة أن المجلس وافق بأغلبية كبيرة على حزمة مساعدات لإسرائيل بقيمة 26.4 مليار دولار، كما وافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 60.8 مليار دولار.

ونقل البيت الأبيض في بيان عن الرئيس جو بايدن قوله إن إقرار هذه المساعدات «يرسل رسالة واضحة بشأن قوة الإدارة الأميركية على الساحة العالمية». ومضى قائلا إنها تأتي في وقت تتعرض فيه إسرائيل "لهجمات لم يسبق لها مثيل من إيران»، وفق وكالة أنباء العالم العربي.

وأضاف «هذه الحزمة ستقدم دعما مهما لإسرائيل وأوكرانيا، وستوفر مساعدات إنسانية توجد حاجة ماسة إليها في غزة والسودان ومواقع أخرى تأثرت بالصراعات والكوارث الطبيعية في أنحاء العالم».

وحث بايدن مجلس الشيوخ على سرعة إقرار حزم المساعدات كي تتمكن الولايات المتحدة من إرسال أسلحة ومعدات بشكل عاجل إلى أوكرانيا، التي قال إنها تتعرض لقصف متواصل من جانب روسيا.

نتنياهو يشكر بايدن

وأشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أن مجلس النواب أقر مشاريع القوانين الخاصة بهذه المساعدات على الرغم من تهديد اليمين المتطرف بالإطاحة برئيس مجلس النواب مايك جونسون الجمهوري، إذا أقر تقديم مساعدات لأوكرانيا.

وتوقعت صحيفة (نيويورك تايمز) أن يوافق مجلس الشيوخ على حزم المساعدات الجديدة ويرسلها إلى بايدن يوم الثلاثاء المقبل.

وشكر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإدارة الأميركية في أعقاب إقرار الكونغرس حزمة المساعدات الجديدة لإسرائيل. وقال نتنياهو عبر منصة (إكس) إن "خطوة الكونغرس تظهر الدعم القوي من الحزبين لإسرائيل والدفاع عن الحضارة الغربية".

وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة دوت انفجارات في مدينة أصفهان بوسط إيران قال القائد العام للجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي إنها ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لعدد من "الأجسام الطائرة"، فيما نشر التلفزيون الرسمي مقطعا مصورا قال إنه لتفعيل الدفاعات الجوية في أصفهان.

وبينما أشار موسوي إلى أن الخبراء المعنيين يحققون في الأمر وسيعلنون نتائج التحقيق لاحقا، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل شنت هجوما على إيران، لكنها لم تعلن عنه رسميا.

جاءت التطورات الأخيرة بعد أيام قليلة من هجوم شنته إيران بمئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل مطلع الأسبوع الجاري، وذلك عقب مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق.

عقوبات جديدة على إيران

من جهة أخرى، ذكرت شبكة (سي.إن.إن) أن مجلس النواب أقرّ مشروع قانون يتيح للإدارة الأميركية فرض عقوبات على الموانئ والمصافي التي تستقبل النفط الإيراني وتكرره. وقالت إن مشروع القانون الذي أقره المجلس اليوم يتيح أيضا مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الولايات المتحدة ونقلها إلى أوكرانيا.

ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف القول إن الولايات المتحدة «ستتحمل مسؤولية مصادرة الأصول الروسية». وأضاف المتحدث «مصادرة الأصول الروسية ستضر بصورة الولايات المتحدة وتخيف المستثمرين في هذا البلد».

كما يفرض مشروع القانون عقوبات على أي شخص يتورط في نشاط يندرج تحت حظر الصواريخ الأممي المفروض على إيران أو في توريد أو بيع صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية. ويفرض المشروع أيضا المزيد من القيود على تصدير البضائع والتقنيات الأميركية المنشأ إلى إيران.

الصين وإيران

كانت صحيفة (فايننشال تايمز) قد ذكرت يوم الخميس الماضي أن إيران باتت تصدر النفط أكثر من أي وقت مضى على مدى السنوات الست الماضية مما منح اقتصادها 35 مليار دولار في الوقت الذي تبحث فيه دول غربية تشديد العقوبات عليها ردا على هجوم شنته على إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن طهران باعت 1.56 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، كلها تقريبا إلى الصين وهو أعلى مستوى منذ الربع الثالث من 2018 وفقا لشركة البيانات فورتيكسا. وأضافت أن نجاح إيران في تصدير النفط يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع سعيهما لزيادة الضغط على طهران في أعقاب الهجوم الذي شنته على إسرائيل باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.

وذكرت الصحيفة أن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قالت الأسبوع الماضي إن إيران تواصل بوضوح تصدير نفطها وإن هناك المزيد مما يجب فعله لكبح تلك التجارة. وأضافت الصحيفة أن معظم مبيعات النفط الإيراني تقريبا منذ بداية العام ذهبت إلى الصين وفقا لشركة كيبلر التي تتبع ناقلات النفط في أنحاء العالم، مشيرة إلى أن فرض عقوبات قوية على طهران سيؤدي إلى زعزعة استقرار سوق النفط وأيضا الإضرار بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

اقرأ المزيد:

مصر تترقب حكومة جديدة وتوقعات بالتمديد لمدبولي

ما تأثير التصعيد الإيراني-الأسرائيلي على اقتصاد العالم؟

الجوع يحاصر السكان والحرب تأكل الأخضر واليابس.. .المأساة في السودان تخرج عن السيطرة

أهم الأخبار