كتيبة المتطرفين.. ماذا تعرف عن «نيتساح يهودا»؟

كتيبة المتطرفين.. ماذا تعرف عن «نيتساح يهودا»؟
كتيبة نيتساح يهودا (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

تصدرت كتيبة «نتساح يهودا» وسائل الإعلام الدولية بعد حديث عن عقوبات أميركية مرتقبة بحقها بموجب قوانين «ليهي».

على مدار تاريخ طويل برز اسم الكتيبة القتالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي مصحوبا بالغلو والإفراط بالعنف ضد الفلسطينيين، وثارت حولها العديد من الخلافات المرتبطة بالتطرف اليميني ضد السكان العرب.

ماهي «نيتساح يهودا»؟

كتيبة « نيتساح يهودا» هي وحدة عسكرية إسرائيلية متمركزة في الضفة الغربية، أصبحت وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين لم يتم قبولهم في أي وحدة قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.

قتل مسن أميركي بطريقة بشعة

دخلت كتيبة «نيتساح يهودا» في دائرة الضوء بعد وفاة المسن عمر أسعد في يناير 2022، وهو فلسطيني أميركي يبلغ من العمر 78 عاما، حيث توفي بعد اعتقاله عن حاجز تفتيش، تم تكبيل يديه وكمم فمه وتركه الجنود على الأرض في منتصف الليل في ليلة برد قارص، وبعد ساعات قليلة عثروا عليه ميتا.

بعد التحقيق في الحادث، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه كان هناك «فشل أخلاقي للقوات وخطأ في الحكم، مع الإضرار بشكل خطير بقيمة الكرامة الإنسانية».

وفي أعقاب الحادثة، تم توبيخ قائد كتيبة «نيتساح يهودا»، كما تم طرد قائد السرية وقائد فصيلة الجنود على الفور، ليغلق التحقيق الجنائي الذي فُتح ضد الجنود دون أي محاكمة.

ماذا نعرف عن كتيبة «نيتساح يهودا»؟

وفق تقارير تم إنشاء «نيتساح يهودا» حتى يتمكن المتدينون المتشددون وغيرهم من الجنود الإسرائيليين من الخدمة دون الشعور بأنهم يعرضون معتقداتهم للخطر.

تعمل كوحدة في الضفة، وتتكون بشكل رئيسي من رجال «الحريديم» وشباب متطرفين لديهم آراء يمينية متطرفة، ولم يتم تضمينهم في وحدات قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.

كما لا يتفاعل الجنود مع القوات النسائية بنفس القدر الذي يتفاعل به الجنود لذكور، كما يتم منحهم وقتا إضافيا للصلاة والدراسة الدينية، وفقا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

تعذيب وإساءة للسجناء

شارك أعضاء الوحدة في العديد من حوادث العنف المثيرة للجدل، كذلك أدينوا في الماضي بتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين مشابهة لما حدث مع عمر أسعد.

نقلت إسرائيل الوحدة من الضفة الغربية في ديسمبر 2022، رغم أنها نفت أنها فعلت ذلك بسبب سلوك الجنود، ومنذ ذلك الحين خدمت الكتيبة في شمال الأراضي المحتلة.

كواليس العقوبات الأميركية وما هو«ليهي»؟

بدأت الخارجية الأميركية التحقيق مع الكتيبة أواخر عام 2022 بعد تورط جنودها في عدة حوادث عنف ضد المدنيين الفلسطينيين ولهذا اتخذت قرارها، وأن قرار معاقبة « نتساح يهودا» يستند إلى بحث تم إجراؤه قبل 7 أكتوبر، والذي فحص الأحداث في الضفة الغربية.

وفق مصدر أميركي العقوبات ستمنع نقل الأسلحة الأميركية إلى وحدة المشاة اليهودية المتشددة إلى حد كبير، وتمنع أيضاً جنودها من التدريب مع القوات الأميركية أو المشاركة في أي أنشطة بتمويل أميركي، بموجب قانون «ليهي» نسبة إلى السيناتور باتريك ليهي والذي سن المواد الخاصة في أواخر التسعينيات، تشمل تقديم المساعدة العسكرية للأفراد أو وحدات قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ولم يتم تقديمها إلى العدالة.

استنكار إسرائيلي

في المقابل أعلنت قيادات إسرائيلية عن استنكارها لما تم تداوله، وأثارت الخطة الأميركية المعلنة ردود فعل لاذعة من المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال وزير الأمن القومي لدولة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن القرار الأمريكي بفرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا خطير ويتجاوز الخطوط الحمر، فيما قال الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس إن فرض عقوبات أمريكية على وحدة بالجيش الإسرائيلي سابقة خطيرة وسأعمل على إعاقة القرار.

من ناحيته زعم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن فرض عقوبات أمريكية على الجيش الإسرائيلي «جنون مطلق ومحاولة لفرض دولة فلسطينية علينا».

يشار إنه منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر، أصدرت الولايات المتحدة 3 جولات من العقوبات ضد أفراد من المستوطنين بسبب أعمال العنف ضد الفلسطينيين.

وفاة تيك توكر مصرية بعد انقلاب سيارتها من أعلى جسر

الجوع يحاصر السكان والحرب تأكل الأخضر واليابس.. .المأساة في السودان تخرج عن السيطرة

أهم الأخبار