زيادة المخزون الأميركي تهبط بأسعار النفط لليوم الثالث

زيادة المخزون الأميركي تهبط بأسعار النفط لليوم الثالث
النفط الأميركي ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

واصلت أسعار النفط انخفاضها لليوم الثالث على التوالي، اليوم الأربعاء، مع ارتفاع مخزونات الخام وإنتاجه بالولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى جانب تزايد الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، في وقت تترقب الأسواق الدولية قرار الفدرالي الأميركي بشأن سعر الفائدة.

وبحلول الساعة 00:05 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو47 سنتا، بما يعادل 0.5% إلى 85.86 دولار للبرميل.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة للتسليم في يونيو 53 سنتا أو 0.6% إلى 81.40 دولار للبرميل.

وفق البيانات زادت مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي بمقدار 4.906 مليون برميل، في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، وذلك وفقاً لمصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء.

كانت أسعار النفط استقرت أمس الثلاثاء بعد تراجعها قبل يوم بعدما عززت محادثات هدنة بين إسرائيل وحركة حماس الآمال في إعلان وقف لإطلاق النار رغم استمرار الهجمات على البحر الأحمر فيما يترقب المستثمرون أي دلائل بشأن أسعار الفائدة الأميركية.

وبحلول الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش، أمس ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا، بما يعادل 0.3% إلى 88.67 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتا، أو 0.4% إلى 82.93 دولار للبرميل.

وقال يب جون رونج الخبير الاستراتيجي للسوق لدي آي.جي إن «المفاوضات الجارية من أجل وقف محتمل لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس جعلت المستثمرين في سوق النفط يقللون توقعاتهم بشأن تأثير المشكلات الجيوسياسية على أسعار النفط في حين يثير اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بعض القلق على المدى القريب».

الفدرالي يحبس الأسواق

في سياق قريب بدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي اجتماعه النقدي صباح أمس الثلاثاء والذي ينتهي اليوم الأربعاء، وسط توقعات بأن تبقى أسعار الفائدة عند مستواها الحالي في حين تثير القفزة الأخيرة للتضخم شكوكا حول الجدول الزمني لخفضها.

وتوقّع راين سويت، كبير الاقتصاديين في جامعة أكسفورد للاقتصاد أن يسأل باول عن «التضخم وآثاره على أسعار الفائدة».

وأشار إلى أن الأسئلة قد تطرح حول احتمال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، لكن «هناك إمكانية أن يلتزم (جيروم) باول بشعار الاحتياطي الفيدرالي بأن السياسة النقدية مرنة وستستجيب بالشكل المناسب».

كان الاحتياطي الفيدرالي يستعد قبل أشهر لبدء خفض أسعار الفائدة والتي تراوحت بين 5.25 و5.50% منذ يوليو، وهو أعلى مستوى منذ مطلع الألفية الثالثة.

في الآونة الأخيرة سجّل التضخم قفزة بعدما بدا وكأنه يتراجع، ما دفع المؤسسة النقدية إلى توخي الحذر قبل خفض سعر الفائدة الذي قد يؤدي إلى ارتفاع جديد في الأسعار.

وعلى الاحتياطي الفيدرالي أن يتصرف بحذر لأنه إذا بدأ بتطبيق ليونة نقدية بعد فوات الأوان، فهو يجازف بإلحاق الضرر بالنمو الاقتصادي وسوق العمل.

قبل أسابيع كانت الأسواق تراهن على خفض أول في يونيو، لكنها الآن تنتظر سبتمبر أو حتى نوفمبر، وفقا لتقديرات مجموعة «سي إم آي».

وارتفع التضخم إلى 2.7% على أساس سنوي في مارس، وفقا لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعتمده الاحتياطي الفيدرالي والذي يرغب في خفضه إلى 2%.

وهناك مقياس آخر للتضخم هو مؤشر أسعار المستهلكين الذي يتم على أساسه احتساب رواتب التقاعد في الولايات المتحدة وتسارع أيضا الشهر الماضي إلى 3.5% على أساس سنوي.

ودفع ذلك رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى تغيير لهجته، محذرا من أن الأمر قد يستغرق «وقتا أطول من المتوقع» للتأكد من تباطؤ التضخم بشكل مستدام.

اقرأ أيضا: سيول في مكة وأمطار رعدية تهدد الرياض.. رفع حالة التأهب بالسعودية

فيديو: مشاهد وحشية لاعتقال طلاب جامعة كولومبيا المتضامنين مع غزة

أهم الأخبار