بيدي حجر.. خطاب تبون يثير الجدل في الجزائر.. ماذا يقصد؟

بيدي حجر.. خطاب تبون يثير الجدل في الجزائر.. ماذا يقصد؟
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

أثارت اللغة التي تحدث بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون العديد من الجدل والتساؤل على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد والخارج وحول كونها رسائل تهديد لأطراف خارجية من عدمه.

وكان الرئيس الجزائري يتحدث عن جيش بلاده وكيف تمت عصرنته وأنه يبقى ركيزة من ركائز استقلال البلاد إضافة إلى الاقتصاد، قبل أن يقول أمام حضور من المسؤولين السياسيين والعسكريين «تجيني بالكلام لحلو معليهش كلامك نحسبو عليك، بصح أني شاد حجرة في يدي تخرج من صف نعطيك».

وتعني الجملة «إن تحدتث معي بكلام جميل، جيد أحسبه عليك، لكني مع ذلك ممسك بالحجر في يدي إن ابتعدت عن الصف، أضربك به».

ومن غير الواضح لمن كان تبون يوجه رسالته، هل هي للخارج أم للداخل، إلا أن استعمال كلمات من اللهجة الشعبية أثار المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي والسياسيين.

العلاقات مع المغرب

وتشهد علاقات الجزائر مع جارتها المغرب أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف 2021، متهمة الأخيرة باقتراف «أعمال عدائية» ضدها، في سياق النزاع بين البلدين حول الصحراء الغربية، وتطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل في مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على هذا الإقليم المتنازع عليه.

واعتبر البعض أن التهديد بالحجر بتلك الطريقة لا يليق برئيس دولة، فيما رأى آخرون أن الرئيس من حقه أن يتحدث بلغة يفهمها الشعب.

واختلف معلقون حول كلمات الرئيس، بين من يرى أنها كلمات عادية مصدرها الثقافة الشعبية المحلية التي دأب الرؤساء الجزائريون على استعمالها، ومن يرى أنها كلمات «شعبوية» لا يجب أن تصدر عن رئيس جمهورية.

المحلل السياسي، حكيم بوغرارة، اعتبر أن هناك من يريد إثارة بعض التأويلات لتوجيه أو تفسير الخطاب وفقا لتوجهاته.

وقال بوغرارة في حديث لموقع «الحرة» إن الرئيس عبد المجيد تبون يستعمل الأمثال الشعبية لتبسيط الخطاب وشرحه وهذه ليست المرة الأولى في تاريخ خطابات رؤساء البلاد.

وكان الرئيس الجزائري يتحدث بمناسبة عيد العمال، وكشف أن الجزائر اليوم تعتبر «ثالث اقتصاد في أفريقيا بعد كل من جنوب أفريقيا ومصر».

وطمأن رئيس الجمهورية العمال الجزائريين بأن «الجزائر في مأمن» وأن المؤسسات الاقتصادية الدولية تعترف بقوة الاقتصاد الوطني.

يذكر أن الجزائر مقبلة على انتخابات رئاسية «مسبقة» في 7 سبتمبر 2024، أي قبل ثلاثة أشهر من الموعد المقرر لها، وفق ما أكد تبون مارس الماضي، معللا ذلك «لأسباب تقنية محضة»، رافضا التصريح إن كان سيترشح لولاية ثانية.

أزمة القميص الرياضي

واندلع نزاع من نوه أخر بين الجزائر والمغرب وهذه المرة في الساحة الكروية فيما يعرف بأزمة قميص الصحراء واتي تسببت في نزاع كروي سياسي بين البلدين حول خريطة منطقة الصحراء المغربية على قميص فريق نهضة بركان المغربي.

وطعن الاتحاد الجزائري لكرة القدم ونادي اتحاد العاصمة الجزائري في قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بالسماح لنادي نهضة بركان المغربي بارتداء قميص الفريق الذي يتضمن منطقة الصحراء ضمن خريطة المغرب.

وأثر النزاع بالفعل على مباراتي الفريقين في نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية، حيث يدافع فيها اتحاد العاصمة عن اللقب.

لم يتم لعب أي من مباراتي نصف النهائي ليومي 21 و28 أبريل، ومنحهما الكاف فيهما الفوز الافتراضي بنتيجة 3-0 لنهضة بركان.

أهم الأخبار