خليجيون| شبح «زين العابدين» يلاحق رئاسية تونس

خليجيون| شبح «زين العابدين» يلاحق رئاسية تونس
القاهرة: خليجيون

تخيم أجواء احتقان في تونس بين قطاعات من المعارضة التونسية، في مقدمتها الصحفيين والسياسيين المعارضين، وزاد عليهم المحاميون بسبب الملاحقات الأمنية، الأمر الذي عده مراقبون عودة إلى مرحلة حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، الذي انتهى حكمه بثورة شعبية عارمة عام 2011.

ومع قرب الانتخابات الرئاسية في تونس المقررة في خريف هذا العام، ينتقد الرئيس التونسي قيس سعيد في عدة مناسبات ما وصفه بتهافت وتكالب المعارضة على الرئاسة، قائلا إنهم قاطعوا الانتخابات البرلمانية بينما يركزون الآن على الانتخابات الرئاسية. واتهم سعيد المرشحين المحتملين بأنهم خونة ويسعون لفرض تدخل خارجي ويعولون على دعم من الخارج.

ومؤخرًا أعلن محامو إقليم تونس الكبرى الدخول في إضراب عام وإيقاف العمل بجميع المحاكم، احتجاجا على اقتحام مقر نقابة المحامين من طرف الشرطة واعتقال المحامية سنية الدهماني إثر إدلائها بتصريحات اعتبرت مهينة ومسيئة للبلاد وأمنها، وتتصل التصريحات بتدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول إفريقيا الصحراء على المدن التونسية.

عودة إلى زمن زين العابدين

ويرى أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نافعة، أن الحالة الأمنية في تونس تنذر بالعودة إلى فترة القمع التي شهدتها البلاد مع حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، متوقعًا حدوث انفجار في الشارع التونسي قبل انتخابات الرئاسة.

ويقول نافعة في تصريح إلى «خليجيون» إن «قيس سعيد يمارس ضغوطًا على المعارضين سواء كانوا من التيارات الإسلامية أو الليبرالية أو اليسارية وحتى من رجال نظام بن عابدين»، مشيرأ إلى ان «قيس سعيد سيخوض الانتخابات القادمة بلا منافسة حقيقة تجعل من الانتخابات مجرد عملية صورية لإعادة تنصيب قيس سعيد مرة آخرى».

ويتوقع أستاذ العلوم السياسية استمرار حملات الاعتقال بحق النشطاء المعارضين لنظام قيس سعيد في الأيام المقبلة ومع قرب الانتخابات الرئاسية.

الانتخابات في موعدها

وقالت لجنة الانتخابات في وقت سابق إن الانتخابات ستجري في موعدها وإنها ستعلنه قريبا، لكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن موعد الانتخابات مع اقتراب انتهاء الولاية الأولى للرئيس، والتي تستمر خمس سنوات.

وفي أبريل الماضي، قررت جبهة الخلاص التونسية (تحالف لأحزاب معارضة) مقاطعة الاستحقاق الرئاسي، متحدثة عما وصفته بغياب شروط التنافس وراء القرار في انتظار تغير الوضع.

ووصل سعيد إلى السلطة في انتخابات حرة عام 2019. وبعد ذلك بعامين سيطر على صلاحيات إضافية عندما حل البرلمان المنتخب وانتقل إلى الحكم بمراسيم، وهي خطوة وصفتها المعارضة بالانقلاب.

وتقول المعارضة إن «المناخ السياسي غير مناسب لإجراء الانتخابات وسط قيود على الصحافة وسجن معارضين ونشطاء بارزين».

وقال عماد الخميري القيادي في حركة النهضة وعضو جبهة الخلاص التي تنظم الاحتجاج «اليوم لا مناخ لانتخابات نزيهة ولا موعد أصلا.. السلطة تقمع السياسيين والمحامين والصحفيين»، مضيفا أن «اقتحام مقر المحامين أمس سابقة خطيرة تكرس النظام الاستبدادي».

وتقبع عبير موسي، أحد أبرز المرشحين، في السجن منذ أشهر، فيما أعلن السياسي منذر الزنايدي نيته الترشح للانتخابات المحتملة من فرنسا.

اقرأ المزيد:

الإمارات تكرم «صوت الأردن» بجائزة قادة العمل الإنساني (صور)

الاحتلال يناور بـ «مفتاح المساعدات ».. ومصر ترد

ولي العهد البحريني يطالب بـ«إقامة دولة فلسطينية»

أهم الأخبار